تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الرئيس بزشكيان مُتفقّداً جانباً من نشاطات مقرّ خاتم الأنبياء(ص):
لابدّ من اعتماد أحدث التقنيات لبلوغ المركز الأول في المنطقة
وتفقّد الرئيس بزشكيان، خلال هذه الزيارة التي جاءت بحضور قادة ومسؤولي هذا المقرّ التابع لحرس الثورة الاسلامية، ورافقه خلالها القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، أنشطة مقرّ خاتم الأنبياء الإنشائية في مجالات المعرفة والبحث والصناعة والتعدين والطرق وسكك الحديد ومترو الأنفاق والطرق والتنمية الحضرية والمياه والطاقة والموانئ ومنشآت النفط والغاز والبتروكيماويات، وآخر العمليات التي يقوم بها هذه المقرّ.
كما تفقّد رئيس الجمهورية المناطق البحرية، ومقرّات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والزراعة وتربية الأحياء المائية (الأمن الغذائي)، والمسؤوليات الاجتماعية مراكز القضاء على الحرمان، فضلاً عن أنشطة البنية التحتية في الخارج، واطلع على تفاصيل المشاريع والتدابير التي يتم تنفيذها في هذه السلسلة وذلك من خلال استعراض الخبراء والمسؤولين في مختلف الإدارات لمنجزات هذا المقرّ.
ويضمّ مقرّ خاتم الأنبياء (ص) للإعمار 7 فروع لها في البلاد، تتفق وتتعاون مع وزارات البلاد في 46 مجالاً متخصصاً، وتشارك في تنفيذ مشاريع البنية التحتية والبناء في عدّة محافظات.
الاستعانة بكافة الخبرات والقدرات المحلية
وعقب تفقّده المقرّ التابع للحرس، شدّد الرئيس بزشكيان على أهمية الاستعانة بكافة الخبرات والقدرات المحلية، كما أكد أنه من الضروري الإستفادة من أفضل القدرات والتجارب العالمية، وقال: اليوم يتقدم المتنافسون بسرعة باستخدام أحدث الإمكانيات وبإستقطاب المساعدة من الحكومة. وأردف: علينا أيضاً أن نسير على درب تحقيق أهداف وثيقة الرؤية بكل سرعة وقوة حتى نصل الى أحدث الإنجازات التكنولوجية. وأضاف: إذا أردنا أن نصل إلى المركز الأول في المنطقة بناء على الهدف الرئيسي لوثيقة الرؤية الإستراتيجية، فلابد أن ننفذ مشاريع وفق هذه الأهداف المنشودة باستخدام أحدث التقنيات والأدوات والمواد لتلبية احتياجات البلاد في السنوات والعقود القادمة.
وأكد رئيس الجمهورية على أنه يجب تنفيذ مشاريع فعّالة وناجعة تواكب مستجدات العقود القليلة القادمة في البلاد، وقال: إذا قمنا بتنفيذ مشروع بالتكنولوجيا والمعدات والإمكانيات التي قضى عليها الزمن، ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ بعدها بضع سنوات سنهدر الوقت والموارد بمجرد تشغيل هذه التقنيات القديمة، ولن نستطيع مواكبة المنافسين الإقليميين والعالميين.
إرسال المتخصصين والخبراء
وأوضح الرئيس بزشكيان: اليوم يتقدّم المتنافسون بسرعة باستخدام أحدث الإمكانيات وعبر جذب المساعدات الحكومية، كما ينبغي علينا إرسال المتخصصين والخبراء بشكل مناسب إلى الخارج للتعرف على أحدث الإنجازات التكنولوجية أو توظيف المتخصصين والفئات التي تتقن هذه التقنيات والإمكانيات، بالسرعة والقوة اللازمة لتحقيق أهداف وثيقة الرؤية الإستراتيجية.
واستطرد قائلاً: إذا أردنا أن نكون الأوائل في المنطقة، فلا يمكننا أن نتخلف عن ركب منافسينا. وأضاف: ليس من الممكن تطوير البلاد من خلال مواصلة المسار الحالي، المُتمثّل بمواصلة جلب الموارد الأولية من جنوب البلاد والبحر إلى المركز ووسط البلاد من ثم تحويلها إلى منتجات وإرسالها إلى الجنوب مرّة أخرى للتصدير، هذه العمليّة ستُقلّل بشدّة من قدرتنا التنافسية؛ وليس أمامنا خيار سوى نقل الثقل الاقتصادي والسياسي للبلاد إلى الجنوب وبالقرب من البحر.
نقل المركزية السياسية والاقتصادية للبلاد
وقال الدكتور بزشكيان: طهران باعتبارها عاصمة البلاد تواجه مشاكل ليس لدينا حل لها سوى نقل المركزية، إن نقص المياه وهبوط الأراضي وتلوث الهواء وما شابه ذلك لم يتفاقم إلا مع استمرار السياسات والتدابير التي تم اعتمادها وتنفيذها حتى الآن، والحل الأساسي هو تغيير المركزية السياسية والاقتصادية للبلاد. وأضاف: إن نقل المركزية السياسية والاقتصادية بطريقة تدفعنا للجلوس في طهران ونطلب من الناس أن يتحركوا أمر غير ممكن، علينا أن نذهب بأنفسنا أولاً حتى يتبعنا الشعب. وتابع: إن الحكومة الرابعة عشرة ستستفيد من كافة قدرات وخبرات البلاد، بما في ذلك الإمكانات الفنية والهندسية القيمة لمقرّ خاتم الأنبياء(ص).
وأشار رئيس الجمهورية، في جانب آخر من كلمته، إلى فرض عقوبات واسعة على البلاد ومساعي الأعداء للحد من التفاعلات الدولية للجمهورية الإسلامية الايرانية: لدينا 15 دولة جارة حريصون على تطوير التعاون معها، وكما أن الحكومة الرابعة عشرة مهتمة بتطوير التعاون والتفاعلات الدولية للبلاد، ولديها خطط خاصة مع دول الجوار، وسوف نقوم بتوطيد وتعزيز هذه العلاقات من خلال الاستفادة من مساعدة وإمكانيات مقرّات من قبيل خاتم الأنبياء(ص) والذي يتمتع أيضاً بقدرة جيدة على تصدير الخدمات الفنية والهندسية.
وثمّن الدكتور بزشكيان كل الجهود التي بذلت في مقرّ خاتم الأنبياء(ص) لحل المشاكل وتحقيق أهداف البلاد، وقال: العدو صمم ونفذّ نظام العقوبات ضد إيران في جميع العالم على أمل تجميد البلاد؛ لكن الجهود التي تبذلونها هي التي أبقت البلاد مستمرة وثابتة.
إحياء الروح الحقيقية للجهاد والتعبئة
وأكد رئيس الجمهورية أن السبيل لإنقاذ البلاد هو إحياء الروح الحقيقية للجهاد والتعبئة والاعتماد عليها، كما كان الحال في السنوات الأولى لانتصار الثورة الإسلامية، وقال: إذا أهملنا تنمية وبناء الوطن أو استخدمنا أساليب غير فعالة وإذا استخدمناها لهذا الغرض سنتخلف أكثر عن مسيرة التقدم وهذا التخلف سيفقدنا فرصنا وقدراتنا ومواردنا في المنطقة والعالم. وأضاف: إن مواصلة المسار بنفس الاتجاه الحالي لن يكون مثمراً وعلينا تصحيح وجهات النظر والاتجاهات. وتابع: إذا كانت هناك فجوة كبيرة بيننا وبين دول المنطقة، سيكون من الضروري تعويض هذه الفجوة وسيكون الأمر صعباً، ولا ينبغي لنا أن نحرم أنفسنا من قوة وقدرة الأشخاص القادرين تحت ذرائع كاذبة.
استهداف 12 سفينة تابعة للكيان
من جانبه، أعلن القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، اللواء حسين سلامي، خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى مقرّ خاتم الأنبياء(ص) إن إيران استهدفت 12 سفينة تابعة للكيان الصهيوني خلال فترة رئاسة دونالد ترامب في أمريكا.
وأشار اللواء سلامي إلى فترة وضع العقوبات على إيران من قبل إدارة ترامب في الولايات المتحدة، وقال: حينها هاجموا 14 من سفننا في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط حتى لا يتم تصدير نفطنا، في البداية لم نفهم من يستهدف سفننا؛ لكن بعد فترة أدركنا أنه الكيان الصهيوني هو من فعل ذلك بشكل غامض للغاية، فضربنا 12 من سفنهم، حيث إن الصهاينة بعد أن ضربنا سفينتهم الخامسة استسلموا وطالبوا بوقف الهجمات.
وفي جزء آخر من كلمته، أشار اللواء سلامي إلى استهداف الطائرة الأمريكية بدون طيار فوق مياه الخليج الفارسي، مضيفاً: كنا في أزمة حادة، تم اغتيال اللواء الشهيد سليماني، والطائرة الأوكرانية لقد تحطمت، وانتشر فيروس كورونا، وفرضت علينا عقوبات اقتصادية بأقصى درجة ممكنة وحاولوا وضعنا في عزلة تامة. وفي المعارك البحرية قمنا بتأمين خطوط الملاحة من خلال اتخاذ إجراءات مضادة تجاه الصهاينة واحتجاز سفن الدول التي كانت قد استولت على سفننا، وبعد ذلك تم كسر الحظر من حيث التنفيذ، وتمكنا من التغلب على كورونا، وقمنا بإنتاج اللقاح ووفرنا الإمكانيات للعلاج.
رئيس الجمهورية يتفقّد جامعة القيادة والأركان للجيش
كما توجه رئيس الجمهورية بعد ظهر يوم السبت، إلى جامعة القيادة والأركان للجيش "دافوس"، وإلتقى بقادة جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأفادت العلاقات العامة للجيش أنه جرى خلال زيارة الرئيس بزشكيان التي شارك فيها القائد العام للجيش اللواء عبدالرحيم موسوي، تم عرض جانب من أحدث إنجازات وقدرات جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما في ذلك قوة الطائرات بدون طيار، والسيطرة الإستخباراتية، والاكتفاء الذاتي، والاستعدادات العملياتية والوجود الرسمي لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحدود البرية والجوية والبحرية والمياه الدولية. من جانبه إستعرض القائد العام للجيش اللواء موسوي، أهم استراتيجيات الجيش في تعزيز الإقتدار الوطني.
الرئيس بزشكيان سيلتقي بوتين
على صعيد آخر، من المقرر أن يزور الرئيس بزشكيان روسيا في أكتوبر/ تشرين الأول للحضور في قمة بريكس وعقد اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال السفير الإيراني في روسيا كاظم جلالي لوكالة "تاس": إن الرئيس بزشكيان سيحضر قمة بريكس في كازان، كما نخطط للقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.