من قبل شركة قائمة على المعرفة

تصنيع حافلة كهربائية توفّر 40% من العملة الصعبة للبلاد

قام باحثون في إحدى الشركات القائمة على المعرفة، في إطار خطة تصميم واسعة النطاق، بإنتاج وتطوير القوى الدافعة الكهربائية للحافلة الكهربائية للمدينة، والتي ستوفر حوالي 40٪ من العملة الصعبة.
ويمكن بحث قضية كهربة السيارات بعدة طرق، والأهم هو تلوث الهواء، خاصة في المدن الكبرى مثل طهران، حيث مصدر تلوث الهواء بشكل رئيسي من المصادر المتنقلة (المركبات الخفيفة والثقيلة والمركبات ذات العجلتين)، ومعالجة هذه المعضلة يصبح ذا أهمية قصوى.وفي هذا الصدد، وضعت المعاونية العلمية والتقنية لرئاسة الجمهورية توطين الحافلات الكهربائية على جدول أعمالها في شكل مشروع كبير على مستوى البلاد.وعن مزايا استخدام الحافلات الكهربائية، قال وحيد إصفهانيان، الأستاذ في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة طهران ومنظم هذا المشروع: تعمل الحافلة الكهربائية بسرعة منخفضة في جزء كبير من دورة حركتها، ولها تسارع معتدل، ويكون وقت الخمول مرتفعاً ويتوقف أيضاً لفترة طويلة في بداية الخط ونهايته، وهو الوقت المناسب لشحن البطاريات.وأضاف إصفهانيان: في هذا النوع من الحافلات، من السهل إنشاء بنية تحتية للشحن في المستودع ليلاً، وهو الوقت المناسب لشحن البطاريات. كما تتوفر في الحافلة مساحة مناسبة لوضع القطع والمعدات الكهربائية. ولذلك فإن وجود المزايا التقنية والاقتصادية والبيئية يعطي الأولوية لاستخدام هذه التكنولوجيا في صناعة النقل.
وتابع: تمكنت الشركة الأكاديمية لإدارة الطاقة المبتكرة "مانا" بالتعاون مع معهد أبحاث المركبات والوقود والبيئة بجامعة طهران، بناءً على خبرتها في تصميم نماذج السيارات الهجينة الكهربائية، حيث تمكنت من إنتاج أول نموذج بحثي لسيارة هجينة كهربائية. ومن ثم حافلة الأبحاث الكهربائية عام 2009، والتي تم الكشف عنها بذات العام بحضور قائد الثورة الاسلامية.
وأوضح: إنه بدأت العديد من الأنشطة القائمة على المعرفة الأساسية في التسعينيات في تطوير الأجزاء والأنظمة اللازمة للقوى الدافعة للسيارات الكهربائية، حيث يعد تصميم وتصنيع مجموعة البطاريات لحافلات الترولي الكهربائية لنظام الحافلات الكهربائية في طهران، ومجموعة بطاريات المركبات الكهربائية لسيارة دنا بلس، ونظام إدارة البطارية (BMS)، ومجموعة محركات الجر للمركبات الثقيلة والنقل بالسكك الحديدية من بين المنتجات والإجراءات في هذا المجال خلال الآونة الأخيرة، وجرى تطوير هذه التقنيات على مدى عقد من الزمان. بعد ذلك، تم تطوير نظام الطاقة المساعد للمحولات ذات الصلة ووحدة توزيع الطاقة الكهربائية في السنوات الأخيرة.
وصرح رئيس معهد أبحاث السيارات والوقود والبيئة بجامعة طهران: إنه في الحافلة الكهربائية، على عكس حافلة الوقود، فإن أكثر من 60٪ من تكلفة الحافلة تعود إلى المحرك الكهربائي والباقي يتعلق بالهيكل. وأضاف: يجب تطوير المحرك الكهربائي في البلاد، نظرًا للعدد الكبير من صانعي المقصورة، يمكن تحقيق إنتاج حافلة كهربائية بالكامل في المدينة بنسبة مقبولة من التوطين.
البحث
الأرشيف التاريخي