تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
مخرجات زيارة الرئيس بزشكيان إلى مشهد المقدسة
رضا الشعب وتأمين مصالحه مبدأ عمل الحكومة
شرط العدل
وشدّد رئيس الجمهورية على أنه لا يوجد أحد كامل، وقال: "الجميع يشتكي وينتقد الظلم؛ لكن شرط العدل هو معاملة من عاملنا بشكل غير عادل، بالرحمة واللطف، وفي إطار القانون". وأضاف: إن الحق والعدالة والإنصاف يملون عليّ اليوم، وأنا في موقع قوة، حتى مع من ظلموا أمثالي وخالفوا القانون في مواجهتنا، أن أتصرف بالعدل والإحسان والقانون.
وأردف: يجب أن نبحث عن خيارات جديرة بالتقدير، معيار تقييم الأشخاص كما قال نبي الإسلام(ص) هو التقوى فقط والتقوى في العقيدة، أي التحرك بلا أخطاء وبأقل التعقيدات؛ إذا قمنا ببناء هذا الاعتقاد، فإن الجنس والعرق والمعتقد والدين لم تعد ذات صلة في اختيار وتعيين الأشخاص. ولفت الدكتور بزشكيان إلى الجهود المتواصلة لتحديد مهام المؤسسات وفق الوثائق الأولية وتحديد مؤشرات اختيار وتعيين الأشخاص، وقال: المسؤولية أمانة يجب أن تكون في متناول أهلها. وأضاف: فلنتكاتف ونكون مأوى لمن لا مأوى له مهما كان عرقه، دعونا نغسل الضغائن من قلوبنا، يجب أن نهتم بآلام المواطنين ونمنح الاحترام والمكانة للشعب على أساس قدرتهم وجدارتهم.
تغيير العقليات والسلوكيات
واعتبر رئيس الجمهورية تغيير الهياكل أمر سهل؛ لكن تغيير العقليات والسلوكيات أمر صعب ويستغرق وقتاً طويلاً، وأضاف: على الرغم من صعوبة وتعقيد معاملة الجميع بشكل عادل ووفقاً للقانون، إلا أنه يجب علينا جميعاً أن نتكاتف، لأنه ليس لدينا طريق آخر لبناء الوطن وحل المشاكل. وتابع: إذا كنا نعتقد أن إيران لكل الإيرانيين، فيجب علينا أن نتكاتف ونبنيها لكل الإيرانيين. وأكد الدكتور بزشكيان مرّة أخرى أنني لا أستطيع بناء إيران بمفردي أو حتى بمساعدة البعض، وعلينا جميعاً أن نساعد بعضنا البعض، وقال: أعلم أننا سلكنا طريقاً صعباً وأمامنا طريق أكثر صعوبة؛ ولكن قيمة وعظمة الإنسان هي بسبب عظمة الآلام والهموم التي يعاني منها ويواجهها ومن مهارة الانسان أن يتحمل المصاعب لتحقيق معتقداته وقناعاته. وختم رئيس الجمهورية حديثه بالقول: الأعداء يريدون تفتيت إيران العريقة والعظيمة، وهم يسعون لتحقيق هذا الهدف من خلال إثارة يأسنا وعدم حضورنا، لذلك يجب أن نبقى "من أجل إيران".
خريطة طريق إقتصادية
وفي إطار زيارته، إلتقى الرئيس بزشكيان أيضاً بمجموعة من الخبراء الإقتصاديين في مشهد المقدّسة، وبحث معهم سبل النهوض بإقتصاد البلاد، وقال: سيتم تفويض الصلاحيات الكافية للمدراء بناء على خريطة الطريق لكل إدارة، ولن نسمح لمدير تتكبد شركته خسائر باعتماد نفسه كمشرف، مؤكداً أن الحكومة ستأخذ بالتأكيد بعين الاعتبار الفئات الضعيفة في برامجها القادمة، مُشدداً على توفير الأراضيات اللازمة لتسهيل أنشطة التجار والحرفيين والمصنعين بمساعدة وزارة الخارجية.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه في الحكومة الرابعة عشرة سيتم منح صلاحيات كافية للمدراء في المجال الإقتصادي، وقال: الأهم هو أن نعرف ما نريد وكيف نحصل عليه، إذا لم يكن لدينا خريطة طريق وعمل، فسوف تحدث الفوضى، وفي مثل هذه البيئة، فإن منح المزيد من الصلاحيات سيؤدي إلى مزيد من الفوضى.
وأوضح رئيس الجمهورية أن المواطنين يتوقّعون أن يتم وضع حلّ مشاكلهم في أيدي من لديهم القدرة والمهارات الكافية والمناسبة، وأشار الدكتور بزشكيان إلى أن الحكومة أمامها عمل كبير، وقال: الحكومة لن تفعل أي شيء دون موافقة الشعب وإطلاعه على أي برنامج. وأضاف: كل ما نريد أن نفعله سنأخذ رأي المواطنين فيه، ولن نفعل أي شيء دون علم الشعب. كما أن الحكومة لن تفعل شيئاً لمصلحتها، بل المبدأ هو الحصول على رضا الشعب وتأمين مصالحه.
كما حضر رئيس الجمهورية مراسم عزاء موكب آل ياسين في مشهد المقدّسة، وذلك في ذكرى استشهاد الإمام الرضا(ع). كما شارك رئيس الجمهورية في عدّة مواكب أخرى خلال هذه الزيارة. هذا ومن المُقرّر أن يعقد الرئيس بزشكيان مؤتمره الصحفي الأول يوم الإثنين 16 سبتمبر 2024 بحضور وسائل الإعلام المحلية والأجنبية. وفي هذا المؤتمر الصحفي الذي سيعقد مع تغييرات مقارنة بالمراحل السابقة، سيجيب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أسئلة الصحافيين ووسائل الإعلام في مختلف المجالات المحلية والدولية.