الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثمانية وسبعون - ٢٩ أغسطس ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثمانية وسبعون - ٢٩ أغسطس ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

في ذكرى استشهادهما واليوم الوطني لمكافحة الإرهاب

الشهيدان «رجائي» و«باهنر» في مرآة الكتب

يعد الإرهاب أحد أهم مشاكل المجتمع الدولي وأخطر التهديدات التي تهدد حقوق الأمم والإستقرار الدولي. على مر التاريخ، وخاصة في المائة عام الماضية، كان الإرهاب هو السبب الجذري لأهم التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن العالميان. إن الوضع المؤلم والكارثي الذي تعيشه معظم الشعوب والدول التي تحترق بنار الحرب وسفك الدماء وتعاني من النزوح والفقر هو نتيجة لأغراض التسلط والإرهاب. وللأسف نشهد أن الإستكبار العالمي يستخدم الإرهاب كأداة للحصول على أهدافه، وهذا ما نشهده في يومنا هذا، كما اننا نشهد اتخاذ سياسة الكيل بمكيالين في مجال حقوق الإنسان والجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني. ويصادف اليوم ذكرى استشهاد الشهيدين رئيس الجمهورية محمد علي رجائي ورئيس الوزراء حجة الاسلام محمد جواد باهنر والذي تم تسميته باليوم الوطني لمكافحة الإرهاب، فبهذه المناسبة، نتطرق إلى الموضوع ونقدّم بعض الكتب التي تم تأليفها عن هذين الشهيدين.

إيران ضحية الإرهاب
على مدى عقدين من الزمن، وضع الأمريكيون زمرة منافقي خلق الإرهابية تحت مظلة دعمهم المالي والسياسي والدعائي ودعموا جرائمهم الإرهابية ضد الشعب الايراني الابي.
حاولت هذه الزمرة الإرهابية إغتيال العناصر الفعّالة والمفكرين في الجمهورية الإسلامية وتصفيتهم جسدياً باستخدام أسلوب القوة والقتل السياسي من أجل تهيئة الظروف لإسقاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال خلق ثغرات خطيرة في العناصر الحساسة في البلاد.
شهداء المحراب، شهداء 28 يونيو و 30 أغسطس، شهداء مثل لاجوردي وقرني وصياد شيرازي، كانوا من ضحايا الإرهاب الذين استشهدوا على يد المنافقين. إن الغطرسة العالمية لم تظهر أي رد فعل ضد هذه الأنشطة الإرهابية، بل دعمتها أيضاً.
الشهيدان رجائي وباهنر
لقد واجهت الجمهورية الإسلامية الإرهاب منذ الأيام الأولى لتأسيسها وفقدت العديد من خيرة رجالها ونسائها في الجرائم الإرهابية. ويعتبر الشهيد رجائي والشهيد باهنر اللذان كانا مسؤولين عن الحكومة في عام 1981، من أهم شهداء الهجمة الإرهابية، واللذان بعد استشهادهما تم تأليف كتب عنهما، ونتطرق إلى بعضها.
«مصباح الصباح»
كتاب "مصباح الصباح" للمؤلف "أصغر فكور" ومن إصدارات دار نشر "سورة مهر"، وهو السيرة الذاتية للشهيد محمد علي رجائي، الذي كان  ثورياً وقضى حياته في إنقاذ بلد وقع في فخ الإستبداد والتبعية. وجاء في قسم من الكتاب: بعد أشهر قليلة من إنقلاب 18 أغسطس، أرسلت القوة الجوية بعض جنودها إلى القوة البرية ولا أحد كان يعرف السبب. وبعد هذه الحادثة شعر "محمد علي" أنه لا يستطيع البقاء في الجيش بأي ثمن، وكان يعلم أنه لو لم يرتد هذا الثوب، فلن يتمكن من قطع نصف الطريق الذي قطعه، وفي الحقيقة كان يبحث عن عذرٍ لكي يخرج، فأعطى المنفى إلى قسم القوات البرية هذا العذر لمحمد علي.
الشهيد رجائي كان يسير في طريق الصعوبات، وفيما يتعلق بقصة إنفصاله من الجيش، جاء: كتبوا رسالة إلى قيادة القوة وطلبوا اتخاذ الترتيبات اللازمة لإعادتهم إلى القوة الجوية، وكان الجواب: إما أن تستمر في الخدمة حيث أنت أو تستقيل. وبعد يومين إستقال "محمد علي".
«نجمتي أنا»
كتاب "نجمتي أنا" أيضاً من إصدارات "سورة مهر" وهي رواية عن حياة الشهيد محمد علي رجائي بقلم المؤلفة "زهرة يزدان بناه" حيث تحكي قصة حياته ونضالاته وخدماته والدور الذي لعبه في انتصار الثورة الإسلامية.
تبدأ هذه القصة عندما يفقد الشهيد رجائي والده ويعيش مع والدته في مدينة قزوين، وكان يرتاد المساجد منذ صغره، وتربى مع الصالحين، مما جعله إنساناً مؤمناً مجتهداً رحيماً، وبعد فترة، غادر مسقط رأسه للعمل والدراسة وجاء إلى طهران.
بعد إنتقاله إلى طهران، وبجانب درسه وعمله، إنضم إلى الجيش أيضاً وكان ذلك في انقلاب 18 أغسطس، مما أدى إلى اتخاذ مواقف جديدة في حياته وحوّله إلى رجل مناضل ومثالي.
تعرّف الشهيد رجائي على آية الله طالقاني في مسجد الهداية وتوجيهاته لمحمد علي غيّرت مَجرى حياة الشهيد وبعد استقالته من القوة الجوية والخدمة الإلزامية في القوة البرية انجذب إلى مجال التعليم وقرر أن يصبح معلماً.
بدأت الصراعات والمواجهات الخطيرة التي خاضها مع النظام البهلوي البائد في مجال الصف والمدرسة، وفي هذا الطريق يلتقي بآية الله بهشتي ويمتلىء من العاطفة الثورية الذي أدى بالطبع إلى اعتقاله.
«أيقونة الصبر والصمود»
كتاب "أيقونة الصبر والصمود" هو سيرة الشهيد محمد علي رجائي في مجلدين، وبجهود هيئة تحرير الوحدة الثقافية لمؤسسة الشهيد ومن إصدارات الوحدة الثقافية لهذه المؤسسة.
يتضمن الكتاب المذكور فصولاً عن السيرة الذاتية، وحضوره في وزارة التربية والتعليم، ورئاسة الوزراء، والرئاسة، والشهادة، والآراء، والمقابلات، ومن خلف المنبر، والشهيد رجائي في رؤية الآخرين، والذكرى السنوية، وقصائد، ورسائل من السجن، وصور من الماضي.
«الماسة المحروقة»
كتاب "الماسة المحروقة" يتمحور حول حياة الشهيد رجائي للمؤلف "حسن خادم" ومن إصدارات منظمة الوثائق الثقافية للثورة الإسلامية، وفي هذا الكتاب يتم سرد حياة الشهيد محمد علي رجائي على شكل قصة، وفي هذه القصة يتعرف القارئ على حياة الشهيد رجائي الفكرية والتربوية والدينية وأسلوب حياته، كما يتعرف على الأحداث التاريخية في البلاد من فترة رضا شاه إلى الثورة الإسلامية ودور الشهيد في الأحداث قبل وبعد الثورة الإسلامية.
وتنقسم هذه القصة إلى عدة فصول، بعضها على النحو التالي: ظهور قائد الجيش، التتويج، يوم سرور السيد عبد الصمد، السفر إلى العتبات المقدسة، الحداد، اللقاء في السجن، الوصية، دخول المدرسة الإبتدائية، وحش الحرب، الحرية وظهور الأحزاب، المحاكمة وعناء الخبز، المخلص للإسلام، التلمذة في السوق، الهجرة إلى طهران، قصة "قوام" وغيرها.
«الشهيد باهنر»
کتاب "الشهید باهنر" للمؤلفة "مرجان فولادوند" ومن إصدارات دار نشر "مدرسة"، وهو كتاب يتناول بإيجاز حياة الشهيد العظيم في مجال ثقافة الثورة الإسلامية الشهيد محمد جواد باهنر.
ينقسم الكتاب إلى قسمين. الجزء الأول هو سيرة ونشاطات الشهيد العظيم في 55 صفحة. يبدأ هذا الجزء بخلاصة سنوات حياته ويتناول حياة الشهيد من المدرسة إلى الإستشهاد، والذي هو أصل الكتاب، والجزء الثاني، حوالي سبعين صفحة، ويتطرق إلى بعض آثار الشهيد، ويتكوّن من ثلاثة أجزاء. يقدم الجزء الأول لمحة عامة عن آثار الشهيد باهنر، والجزء الثاني يتضمن أجزاء من رسالة الإمام الخميني (رض) حول الشهيدين رجائي وباهنر ومقابلة قائد الثورة الإسلامية حولهما.
«البستان في النار»
كتاب "البستان في النار" قصة حياة الشهيد محمدجواد باهنر، للمؤلف "إبراهيم حسن بيكي" ومن إصدارات "سورة مهر"، وهو الكتاب الثالث عشر من مجموعة أبطال الثورة المؤلفة من 17 مجلداً، والمخصص للدكتور محمد جواد باهنر، الشهيد رجل الدين المناضل والثوري ورئيس وزراء بلادنا.
في هذا الكتاب، ومن أجل الكشف عن المصدر الأول لمناهضة الإستبداد ورفع راية العدالة نتعرّف على الشهيد باهنر، وإختار المؤلف روايته منذ كان الشهيد في الخامسة من عمره؛ حيث يريد محمد جواد الذهاب إلى مدرسة "بانو" ويواجه مشهد التنمر والإستبداد من قبل ضابط شرطة.
هذه المواجهة مع ذلك الضابط ظلّت ماثلة امام عينيه سنوات عديدة وكلام والده يتردد في أذنيه منذ زمن طويل. ومن فصل إلى آخر، تظهر القصة ، نمو محمد جواد باهنر وتقدّمه العلمي، وفي الوقت نفسه يكتسب المزيد من الصمود والثبات في النضال ضد النظام القمعي.
يحاول المؤلف الكشف عن وجه الدكتور باهنر الحكيم وطريقة تفكيره في مواجهة الحكومة البهلوية الملعونة؛ والأكثر من ذلك، أن التطرف والحركات المسلحة لم تكن موجودة في سلوك وفكر رجل الدين الكرماني هذا، ولم يستخدم إلا ما علمه إياه أستاذه لسنوات عديدة - الإمام الخميني (رض).
«ماوراء الليل»
كتاب "ماوراء الليل" هو السيرة الذاتية للشهيد الدكتور محمد جواد باهنر، للمؤلف "داود بختیاري ‌دانشور"، ومن إصدارات دار "شاهد" للنشر.
يروي المؤلف في هذا الكتاب أجزاء من حياة الشهيد "محمد جواد باهنر" منذ ولادته وحتى استشهاده. ويذكر نضالات هذا الشهيد ضد النظام البهلوي البائد، وكذلك تعليمه الحوزوي والجامعي ووصوله إلى المجلس الثوري ورئاسة هذا المجلس.
وحدّد هذا المجلس الذي تم تشكيله لإنتخاب الحكومة المؤقتة مهام الحكومة المؤقتة على النحو التالي، "الاستعداد للإستفتاء" وتغيير النظام وعقد المجلس التأسيسي وإجراء الإنتخابات، وبعد سنوات من النضال، استشهد أخيراً مع الشهيد رجائي في تفجير مكتب رئيس الوزراء عام 1981.
«الشهيد باهنر في عالم الفكر والسلوك»
كتاب "الشهيد باهنر في عالم الفكر والسلوك"، يقوم بدراسة للحياة النظرية والعملية للعالم الشهيد الدكتور محمد جواد باهنر، والكتاب من تأليف "حميدرضا علوي" وإصدار دار نشر الثقافة الإسلامية.
في هذا الكتاب يتم استخلاص آراء الشهيد باهنر حول بعض أهم ميزات آثاره، ومن ثم يتم شرح سلوكياته في سياق تلك السمات والميزات بحسب المقابلات التي تم إجراؤها مع معارفه، حتى يتم الإنسجام بين "الرأي" و"السلوك"، لتسليط الضوء على حياة الشهيد 
وتبيين آرائه.
وهكذا المسيرة باقية والشهداء خالدون ولا يستطيع الإستكبار العالمي أن يخمد نار المقاومة بإغتيالاته وعن طريق الإرهاب.
البحث
الأرشيف التاريخي