الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثمانية وسبعون - ٢٩ أغسطس ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثمانية وسبعون - ٢٩ أغسطس ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

قائد الثورة، مؤكداً على أن ذلك سيعود بالنفع على طهران وعشق آباد:

توسيع العلاقات مع تركمانستان أولويتنا القصوى

الوفاق- إستقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، عصر الأربعاء، الزعيم الوطني لتركمانستان قربانقلي بردي محمدوف، وبحث معه القضايا ذات الإهتمام المشتركة وآفاق تعزيز التعاون الثنائي بين ايران وتركمانستان.
وأكد سماحة قائد الثورة الإسلامية لدى لقائه الزعيم الوطني لتركمانستان والوفد المرافق، أن الأولوية القصوى للجمهورية الاسلامية الإيرانية هي توسيع العلاقات مع تركمانستان.
وقال سماحته: العلاقات بين إيران وتركمانستان تنامت بشكل جيد في السنوات الأخيرة، ولكن لا تزال هناك طاقات كبيرة لاستغلال المزيد من التعاون. مؤكداً أن تطوير العلاقات على أساس المصالح المشتركة يعود بالنفع على البلدين، وأضاف سماحته: نأمل مع وجود الحكومة الجديدة للسيد بزشكيان أن تستمر الأمور المتعلقة بتطوير العلاقات بين البلدين بمزيد من الزخم والقوة. ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى الحافز الكبير الذي أبداه رئيس بلادنا لتوسيع العلاقات مع تركمانستان، وأشار إلى أن السيدة "صادق" وزيرة الطرق والاسكان، بصفتها رئيسة اللجنة المشتركة للبلدين، ستتابع سير الإتفاقيات بينهما لتحقيق النتائج المرجوّة.
 مشاريع ذات أهمية كبيرة
كما أشار الإمام الخامنئي الى كلام الزعيم الوطني لتركمانستان حول المشاريع المشتركة بين البلدين، بما في ذلك مشروع الطريق السريع جنوب - شمال ومشروع تطوير خط أنابيب الغاز في تركمانستان، مُعتبراً أن هذه المشاريع ذات أهمية كبيرة، وقال سماحته: تنفيذ هذه المشاريع الكبيرة بحضور الخبراء والمختصين الإيرانيين ستجعل العلاقات الوثيقة بين البلدين أقرب من أي وقت مضى.
وفي هذا اللقاء الذي حضره رئيس الجمهورية أيضاً، قال الزعيم الوطني التركماني: لقد أجريت مفاوضات جيدة وبنّاءة مع الرئيس الايراني في طهران، وآمل أن يتم تُفضي الاتفاقيات الموقعة الى نتائج جيدة.
كما أحيا الزعيم الوطني لتركمانستان ذكرى الرئيس الراحل الشهيد آية الله السيد رئيسي، وأشار إلى إجراءاته القيمة لتوسيع العلاقات بين البلدين، وأضاف: "إن الحدود الطويلة والمشتركة بين ايران وتركمانستان كانت وستظل حدود سلام وصداقة، ونحن مستعدون لتوسيع العلاقات في كافة المجالات".
محادثات جيّدة وفعّالة
كما التقى رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، ظهر الأربعاء، الزعيم الوطني لتركمانستان قربانقلي بردي محمدوف، على هامش التوقيع على مذكرة التفاهم بشأن التعاون بين إيران وتركمانستان، وقال: "لقد كان يوماً مباركاً بالنسبة لنا، كنّا حاضرين في خدمة قائد تركمانستان العزيز، ودارت بيننا محادثة جيّدة وفعّالة، ووقّعت اتفاقيات استراتيجية بيننا وبين تركمانستان".
وأضاف رئيس الجمهورية: نأمل أن تؤدي هذه الاتفاقيات إلى تعزيز التعاون في مجالات أخرى، بما يرقى بالعلاقات بين البلدين الى مستويات أعلى. وتابع: نأمل أيضاً أن يقضي ضيفنا وقتاً ممتعاً أثناء حضوره في إيران، وسنلتقي ببعضنا البعض في عشق آباد قريباً.
من جانبه، قال قربانقلي بردي محمدوف: بداية نودّ أن نشكر المسؤولين الكرام، وخاصة الرئيس الإيراني، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وأضاف: لقد أولينا دائماً أهمية للتعاون الأخوي مع أشقائنا الإيرانيين، وهذا التعاون له تاريخ طويل.
قضايا التعاون التجاري والاقتصادي
وتابع: حاولنا دائماً تطوير وتوسيع هذه العلاقات والتعاون، وان نتيجة المفاوضات أدت إلى توقيع عدة وثائق تعاون بين البلدين. وقال الزعيم الوطني لتركمانستان: أتوجه بشكر خاص للأشقاء الإيرانيين لأن تركمانستان دولة أعلنت حيادها مرتين في المحافل الدولية ودعمتها إيران في المرتين.
وأضاف بردي محمدوف: كان لدينا العديد من قضايا التعاون التجاري والاقتصادي والمشاريع الكبيرة في مجال الغاز والطاقة والكهرباء والطرق والترانزيت، ونأمل أن نحصل على نتائج إيجابية في تنفيذ هذه الخطط، وأوكلت متابعة هذه الخطط إلى لجنة التعاون التجاري. ولذلك، فإننا نعتقد اعتقادا راسخا أن هذه الخطط ستكون فعالة ليس فقط على المستوى الثنائي، بل أيضا على المستوى الإقليمي والعالمي برمته. وأضاف: لقد شهدنا دائما علاقات صداقة وروابط ثقافية بين البلدين على مر السنين. كما إلتقى رئيس مجلس مصلحة الشعب التركمانستاني اجتماعات مع كبار المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
 إجراء استراتيجي
وفي الاجتماع المشترك للوفدين الرفيعين الايراني والتركمانستاني، قال رئيس الجمهورية: إن الاتفاق الذي أبرم بين ايران وتركمانستان في قطاع الغاز، هو إجراء استراتيجي لجهة تحويل ايران الى قطب ومحور للغاز بما يخدم مصالح البلدين، واضاف، انه سيتابع شخصيا الاتفاقات والإلتزامات المبرمة بين البلدين.
وأكد بالقول: ملتزمون بالاتفاقات والمعاهدات المبرمة بين ايران وتركمانستان، وجاهزون لتذليل العقبات التي تعترض تنفيذها وتوسيع العلاقات الثنائية. وتحدث في الاجتماع أيضاً وزير الخارجية عباس عراقجي، فأشار الى العلاقات الطيبة والمواقف المشتركة لايران وتركمانستان من القضايا الإقليمية والدولية، معتبراً الحدود بين البلدين بأنها من أكثر المناطق الحدودية للجمهورية الاسلامية الايرانية أمناً. وشدّد على ضرورة التعاون بين البلدين لمساعدة افغانستان لمعالجة التحدّيات والمشاكل التي تمرّ بها.
وتناول الاجتماع توسيع التعاون في قطاع الطاقة والترانزيت والكهرباء والتعاون في مجال الغاز والبتروكيماويات وتصدير الخدمات الفنية والهندسية وترانزيت 20 مليون طن من البضائع بين البلدين، وتيسير صدرو التأشيرات، وتوسيع التعاون في قطاع الموانئ، والملاحة البحرية، والممرات والنقل البري والحديدي.
توسيع العلاقات بين البلدين
أما الزعيم الوطني لتركمانستان قربانعلي بردي محمدوف، فقد أكد في الاجتماع على أهمية توسيع العلاقات بين البلدين، معرباً عن ارتياحه للمستوى الجيد للعلاقات والتعاون الاقليمي والدولي بين طهران وعشق آباد، مؤكداً عزم بلاده على دعم مبادرات ايران الدولية.
وأشار الى جهود البلدين في مجال إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكداً حرص بلاده على توسيع التعاون الأمني، وقال: إن تركمانستان حريصة أيضاً على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وزيادة التعاون فيما يخص بحر قزوين.
4 وثائق للتعاون المشترك
ووقع كبار المسؤولين الايرانيين والتركمانستانيين، أمس الأربعاء، أربع وثائق للتعاون المشترك، وذلك برعاية الرئيسين مسعود بزشكيان وقربانقلي بردي محمدوف. وتم خلال المراسم، التوقيع على أربع وثائق تشتمل على التعاون بين وزارتي خارجية ايران وتركمانستان من 2024 حتى 2026، وقعها وزيرا خارجية ايران (عباس عراقجي) وتركمانستان (رشيد مردوف). كما تم التوقيع على اتفاقية التوأمة بين ميناء "أمير آباد" الايراني وميناء "تركمن باشي" التركمانستاني وقعتها "فرزانه صادق مارواجرد" وزيرة الطرق وتخطيط المدن الايرانية و"محمد خان" المدير التنفيذي للشركة التركمانستانية.
ووقع اتفاق تطوير التعامل بالغاز الطبيعي بين شركة الغاز الوطنية الإيرانية والشركة الحكومية التركمانستانية للغاز، وقعه عن الجانب الايراني مساعد وزير النفط وعن الجانب التركماني المدير التنفيذي للشركة الحكومية التركمانستانية للغاز. كما تم التوقيع على مشروع العمل المشترك بشان توسيع التعاون الجمركي بين البلدين منذ عام 2024 حتى 2026.
الوحدة والتماسك لمواجهة الأعداء
في سياق آخر، قال رئيس الجمهورية: إذا زدنا الوئام والوحدة والتماسك الداخلي ستزداد قوّتنا أمام العقوبات والتهديدات. وقال الدكتور بزشكيان خلال مراسم تقديم وزير الخارجية السيد عباس عراقجي، ووداع وزير الخارجية بالإنابة علي باقري: فيما يخص الداخل فاننا نريد بناء الوفاق والوئام والوحدة والانسجام. وتابع: إن تمكّنا من زيادة الوفاق والوحدة والانسجام في الداخل، فان قوّتنا ستزداد أمام العقوبات أو التهديدات. وأكد: إننا بحاجة الى خارطة طريق لتعزيز التواصل مع البلدان الجارة، وكلّنا في أي موقع كنّا، يجب أن نتحدث بلغة واحدة. ومضى رئيس الجمهورية يقول: انه في ضوء التواصل مع الدول على اساس العزة والحكمة والمصلحة، يجب أن نتمكن من اقامة العلاقات. وتابع: نؤمن، وهو مدرج في سياساتنا، بأنه يجب تعزيز تواصلنا وارتباطنا مع دول الجوار. فان تمكنا من إقامة علاقات حميمية وصحيحة مع الدول الجارة التي يصل عددها الى 15 أو 16 دولة ونتبادل الزيارات بشكل منطقي، فان العقوبات الأمريكية لن تتمكن من التأثير علينا، وبامكاننا تسوية جميع المشاكل في المنطقة في ظل التبادل والاستثمارات المشتركة.
وأضاف رئيس الجمهورية: إن الأوروبيين فتحوا حدودهم أمام أحدهم الآخر، وجعلوا عملتهم موحدة؛ لكننا نحن المسلمون، نقوم ببناء جدران فيما بيننا. وأردف يقول: انه يجب أن نضع يداً بيد في الداخل والتواصل مع الجيران لكي تكون لدينا خارطة من أجل هدف موحد وواضح. وأعرب عن أمله بأن يتم في ظل وحدة المجتمع الاسلامي والعمل على تحسين العلاقات مع الجيران، تعزيز وتعميق هذه العلاقات وبالتالي التواصل مع الدول التي بوسعنا اقامة تواصل سليم معها، وان نعمل على تقوية البلاد في ظل نقل الخبرات والتبادل والتكنولوجيا.
رئيس الجمهورية سیزور العراق قریباً
في سياق آخر، من المقرّر أن یزور الرئيس بزشکیان العراق قريباً على رأس وفد رفيع المستوى، في أول زیارة خارجية له. وقال السفير الايراني في العراق "محمد كاظم آل صادق"، الأربعاء: إن بزشکیان سيتوجّه قريباً إلى بغداد على رأس وفد رفيع المستوى تلبیة لدعوة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني.
وعن أهمية زيارة الرئیس بزشکیان، قال آل صادق: ستجري هذه الزیارة في العقد الثالث من الشهر الأخير من الصيف بناء على الخطط الموضوعة. وأضاف: خلال الزيارة المرتقبة لبزشکیان، سيتمّ التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم التي كان من المقرر أن يوقّعها رئيسا البلدين خلال زيارة رئيس الجمهوریة الشهید آية الله السيد "إبراهيم رئيسي" إلى هذا البلد. 
البحث
الأرشيف التاريخي