مواكبةً للدول المتقدمة في هذا المجال

زراعة أول بطار‌ية قلب لاسلكية في إيران

الوفاق/ في إنجاز طبي مهم، تم بنجاح زراعة أول بطارية قلب لاسلكية من الجيل الجديد في جسد مريض يبلغ من العمر 70 عاماً في مستشفى الإمام الخميني(رض) في طهران.هذه التكنولوجيا المتقدمة التي يتم توفيرها في الدول المتقدمة بتكاليف عالية، أصبحت متاحة للمرضى في إيران بدعم مالي من وزارة الصحة بتكلفة حوالي 5 ملايين تومان (حوالي 90 دولار).
وانعقد المؤتمر الصحفي الرابع والعشرون لأبحاث القلب والأوعية الدموية، حيث تمت زراعة أول بطارية لاسلكية من الجيل الجديد في جسد مريض يبلغ من العمر 70 عاماً في مستشفى الإمام الخميني(رض) بطهران.وقال الدكتور مسعود إسلامي الأمين العام العلمي للمؤتمر وعضو الهيئة التدريسية في جامعة طهران للعلوم الطبية ورئيس قسم القلب في مستشفى الإمام الخميني(رض): لقد حقق علاج أمراض القلب والأوعية الدموية في البلاد تطورات كثيرة حتى أصبحنا نواكب الدول المتقدمة والمتطورة في هذا المجال.
 ثمن بطاريات الجيل الجديد
وقال الدكتور إسلامي: لأول مرة يتم تقديم مثل هذه الخدمة للمرضى الذين يحتاجون إلى بطارية للقلب، وهذه التكنولوجيا جديدة تماماً. وأضاف: قد يكون من الصعب تصديق أن تكلفة هذه البطارية لا يغطيها التأمين في معظم الدول الأوروبية، ويجب على المرضى دفع ثمنها من حسابهم الشخصي؛ لكن في إيران، تتم تغطية هذه التكاليف بدعم من وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، وكذلك التأمين الصحي، كما أن زراعة بطاريات الجيل الجديد لا تكلف الكثير على المرضى.وأشار الدكتور إسلامي إلى أن قيمة هذا النوع من البطاريات تزيد عن 10 آلاف يورو، وقال: هذه التكنولوجيا هي منتج للولايات المتحدة الأمريكية، والتي حاولنا إدخالها إلى إيران من خلال مشاورات مختلفة، ونجحنا أخيراً، حيث تبلغ تكلفة هذه تركيب هذه البطارية الآن، بعد تغطية التأمين الصحي لها، حوالي 5 ملايين تومان.
وصرح رئيس قسم القلب في مستشفى الإمام الخميني(رض) بأن المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب الشديد يجب أن يقوموا بزراعة بطارية تحت الجلد بحيث يدخل سلكها إلى القلب عن طريق الوريد، وتتم عملية الزراعة هذه بالتخدير الموضعي.وقال: على مدار الثلاثين عاماً الماضية، تمت زراعة بطاريات القلب في البلاد وما زال حتى الآن؛ لكن مضى عامان منذ أن تم تصنيع جيل جديد من بطاريات القلب اللاسلكية، ولأول مرة، تم زرع هذا النموذج من البطاريات، والذي يزن جرامين ونصف، في جسم مريض في مستشفى الإمام الخميني بنجاح.
 بطاريات الجيل الجديد أكثر دواماً
وبحسب الدكتور إسلامي، فإن هذه البطارية تدخل إلى القلب عبر الوريد في ساق المريض ثم يتم لفها داخل عضلة القلب وتتم عملية الزراعة، ويتراوح عمر هذه البطارية ما بين 10 إلى 23 عاماً. وكما هو معلوم فإن الحد الأقصى لعمر بطاريات القلب هو ما بين 7 و10 سنوات.وأشار إلى أنه بعد انتهاء عمر البطارية يمكننا وضع بطارية جديدة في الجزء الآخر من القلب ليتمتع المريض بنبض منتظم للقلب لمدة 20 عاماً أخرى.وقال الأمين العام العلمي للمؤتمر الرابع والعشرين الجديد لأبحاث القلب والأوعية الدموية: كان لدى هذا المريض سابقاً بطارية وكان مصاباً بعدوى تهاجم صمام القلب وتعرض الصمام للتلف. وأضاف: بتقنية خاصة وصعبة، قمنا بإزالة البطارية ومعالجة الالتهابات، واليوم قمنا بزراعة بطارية من الجيل الجديد لهذا المريض، ومن مميزات هذه البطارية الجديدة أنها لم تعد تبرز تحت الجلد.وتابع قائلاً: إن إيران رائدة في طب القلب والأوعية الدموية وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فنحن في مقدمة الدول في مجال القلب والأوعية الدموية. وإذا توفرت لنا الظروف المثالية على صعيد الموارد البشرية والمرافق الطبية والأبحاث، فيمكننا أن نصبح في أعلى المراكز عالمياً.وقال هذا الأخصائي: إن استبدال صمام القلب كان حلماً في يوم من الأيام بالنسبة للمرضى؛ ولكن اليوم يتم هذا العمل بدون جراحة مفتوحة في البلاد وهذا فخر لنا. وأضاف: إن لتخطيط صدى القلب دور عظيم أيضاً ويستخدم زملاؤنا تقنيات جيدة لإصلاح صمام القلب.وقال رئيس المؤتمر الرابع والعشرون لتحديثات القلب والأوعية الدموية، في إشارة إلى انعقاد هذا المؤتمر في الفترة من 17 إلى 20 سبتمبر بفندق أولمبيك في طهران: سيتم عرض أحدث النتائج التشخيصية والوقائية والعلاجية في مجال القلب والأوعية الدموية، وكذلك دور الذكاء الاصطناعي في علاج أمراض القلب، على المتخصصين في هذا المجال.
البحث
الأرشيف التاريخي