فيما احتمالات خفض الفائدة ترفع الذهب وتضغط على الدولار

النفط يرتفع وسط مخاوف التصعيد في غرب آسيا

 واصلت أسعار النفط مكاسبها أمس الإثنين بفعل مخاوف من أن يؤدي تصعيد الوضع في غرب آسيا إلى تعطيل إمدادات النفط الإقليمية، في حين عززت تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية الوشيكة التوقعات الاقتصادية العالمية والطلب على الوقود.
وقد صعدت العقود الآجلة لخام برنت 93 سنتاً أو 18/1% إلى 95/79 دولاراً للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 92 سنتاً أو 22/1% إلى 74/75 دولاراً للبرميل.
 السياسة النقدية
وقال محللون ببنك إيه إن زد، في مذكرة: «احتمال تخفيف السياسة النقدية عزز المعنويات في سوق السلع الأساسية»، وأضافوا أنهم يتوقعون أن ينفذ مجلس الاحتياطي الاتحادي سلسلة تدريجية من تخفيضات أسعار الفائدة.
ومع ذلك، انخفضت أسعار النفط الأسبوع الماضي مع تأثر الطلب على الوقود بتوقعات ضعيفة للاقتصادات الكبرى، حسبما أضاف البنك.
وقالت وزارة الطاقة الأميركية، الجمعة، إنها اشترت ما يقرب من 5/2 مليون برميل من النفط للمساعدة في إعادة ملء الاحتياطي البترولي الإستراتيجي.
وقالت شركة بيكر هيوز في تقريرها الأسبوعي: إن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة ظل دون تغيير عند 483 الأسبوع الماضي.
 أسعار الذهب ترتفع
وارتفعت أسعار الذهب على وقع توقعات رفع الفائدة الأميركية خلال الشهر المقبل وتصريحات لرئيس بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي في هذا الشأن، في حين تراجع الدولار أمام الين الياباني واستقر مؤشره خلال تعاملات الإثنين.
وواصلت أسعار الذهب، يوم أمس، ارتفاعها مدفوعة بتصريحات لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول بشأن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 5/0% إلى 25/2525 دولاراً للأوقية (الأونصة)، كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 48/0% إلى 2559 دولاراً.
وكان رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول قال، يوم الجمعة، إنه يدعم خفض أسعار الفائدة، وأضاف: إن «الوقت قد حان» ليخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة، وسط تزايد المخاطر على سوق العمل حتى مع اقتراب التضخم من هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2%.
ووفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، يتوقع المتداولون خفض أسعار الفائدة بنسبة 64% بواقع 25 نقطة أساس الشهر المقبل، في حين يتوقع 36% خفضاً أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 07/1% إلى 14/30 دولاراً للأوقية، وارتفع البلاتين 65/0% عند 30/969 دولاراً، واستقر البلاديوم عند 962 دولاراً.
 الدولار يهبط
وهبط الدولار إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع مقابل الين، مع تحول رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي بقوة إلى التيسير النقدي على عكس كازو أويدا محافظ بنك اليابان الذي تحدث عن التشديد النقدي.
واقترب الدولار من أدنى مستوى له في 13 شهراً مقابل اليورو، وتراجع مقابل الجنيه الإسترليني ليقترب من مستويات شوهدت آخر مرة في مارس/ آذار 2022، مع تصريحات محافظ بنك إنجلترا آندرو بيلي بأن «من المبكر جداً إعلان الانتصار» على التضخم، مما يشير إلى موقف أقل حدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن خفض أسعار الفائدة.
وانخفض الدولار بنحو 66/0% إلى 45/143 يناً لأول مرة منذ الخامس من أغسطس/ آب، قبل تراجعه 36/0%.
ونزل الجنيه الإسترليني قليلاً إلى 3196/1 دولار بعد أن قفز إلى 32295/1 دولار يوم الجمعة للمرة الأولى في 17 شهراً.
وقال رئيس اقتصادات السوق في بنك أستراليا الوطني تاباس ستريكلاند: إنه رغم تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي عن التيسير النقدي قبل انعقاد ندوة جاكسون هول السنوية، فإن باول استخدم في كلمته يوم الجمعة «لغة أقوى» من نظرائه.
وقال ستريكلاند: «الأمر المهم هو أن الكلمة خلت بشكل ملحوظ من عبارات مثل «تدريجياً والتدرج» مما يبقي الباب مفتوحاً فعلياً أمام خفض أكبر لأسعار الفائدة». وأضاف: أن أويدا تمسك يوم الجمعة خلال إفادة أمام البرلمان في طوكيو «بحاجة بنك اليابان إلى تعديل حجم التيسير، وهو مصطلح يستخدمه البنك المركزي للإشارة إلى زيادة أخرى في أسعار الفائدة من مستوى منخفض، وقلل من أهمية رفع أسعار الفائدة في يوليو/ تموز في ظل الاضطرابات التي تشهدها السوق».
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية تشمل اليورو والجنيه الإسترليني والين والفرنك السويسري، عند 69/100 نقطة، وهو ما يقل قليلاً عن أدنى مستوى له في 13 شهراً عند 60/100 نقطة الذي بلغه في نهاية الأسبوع الماضي.
البحث
الأرشيف التاريخي