تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئيس الجمهورية مُلتقياً رئيس الوزراء القطري في طهران:
المتشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان يدعمون المجازر الصهيونية
وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن تقف الدول الإسلامية وجميع الدول الأخرى الملتزمة بالأطر والقوانين الدولية صفاً واحدا، وأن تتمكن بالعمل المشترك من إجبار أعوان الكيان الصهيوني على كبح جماح هذا الكيان، ووقف جرائمه والإبادة الجماعية في غزة.
ووصف الدكتور بزشكيان مستوى العلاقات السياسية بين البلدين بالممتاز، وأكد على ضرورة تحسينها في المجالات الأخرى بما يتناسب مع مستوى هذه العلاقات. وأضاف مُثمّناً جهود دولة قطر من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وأضاف: إن حقوق الإنسان وجميع قواعد القانون الدولي تُنتهك في غزة كل ساعة ودقيقة، لكن الدول التي تتشدّق بالدفاع عن حقوق الإنسان، والتي تصرخ أحيانا مطالبة بمحاكمة شخص أو جهة مُعينة، لا تكتفي بالصمت أمام هذه الجرائم (في غزة)، بل إنها تدعم مُرتكبي هذه الجرائم والإبادة الجماعية.
كما نقل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد آل ثاني" التهاني الحارة من أمير قطر بمناسبة تنصيب الحكومة الرابعة عشرة، وقال: نعتقد أن العلاقات والتعاون فيمابين البلدين لم يصل بعد إلى المستوى الذي يرغب فيه قادتهما، ويجب علينا بذل المزيد من الجهود لتحقيق هذا الهدف.
وانتقد رئيس مجلس الوزراء المواقف المتناقضة للمجتمع الدولي ودعاة حقوق الإنسان تجاه الضحايا والمجرمين في غزة، وقال: قطر ستواصل جهودها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وفي هذا السياق ستلعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية دوراً بناء.
كما إلتقى وزير الخارجية عباس عراقجي، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني، يوم أمس في طهران، وبحث معه أهم القضايا الإقليمية والقضايا ذات الإهتمام المشترك لا سيما التطورات في فلسطين المحتلة.
وقال عراقجي خلال اللقاء: الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحّب بجهود دولة قطر للوقف الفوري للحرب والجرائم التي يرتكبها الصهاينة ضد شعب فلسطين المضطهد، وإرساء وقف إطلاق النار في غزة، وأكد بالقول: نؤيّد أيّ اتفاق يقبله أصدقاؤنا في المقاومة الفلسطينية وحماس.
وفي معرض تكريمهما لذكرى الشهيدين الرئيس آية الله السيد ابراهيم رئيسي والوزير أمير عبد اللهيان استعرض الطرفان الجهود المبذولة لتطوير العلاقات الثنائية، وأكدا على جهود الشهيدين المُميّزة في متابعة وتنفيذ الاتفاقيّات المبرمة.
وأشار عراقجي إلى التسهيلات والإمكانيات الجيدة التي يتمتع بها البلدان في البعدين التجاري والاقتصادي، وقال: نود ّأن نرى نقلة وحركة جديدة في العلاقات، خاصة في البُعدين الإقتصادي والتجاري، مع مزيد من الجهد والتنسيق بين الإدارات المعنية بين البلدين لا سيما في إطار اللجنة الاقتصادية المُشتركة.
مستقبل أفضل للعلاقات
من جانبه، أعرب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في هذا اللقاء، عن ارتياحه لزيارته الرسمية إلى طهران، وهنّأ الدكتور عراقجي على انتخابه وزيرا لخارجية الجمهورية الإسلامية، مُتمنيّاً له التوفيق.
وأضاف: سنحاول مواصلة التفاعل والتعاون بيننا بناء على عزيمة وإرادة قيادتي البلدين وبما يتماشى مع تحقيق أهدافنا المشتركة، ومستقبل أفضل للعلاقات بين البلدين خاصة في مجال التعاون الاقتصادي.
وهذه هي الزيارة الرسمية الاولى لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الى طهران في الحكومة الرابعة عشرة. ويرى المراقبون ان الزيارة تكتسي اهمية لكونها تتم في ظروف اقليمية خاصة، وفي ظلّ محادثات وقف اطلاق النار في غزة، وكون ملف معاقبة الكيان الصهيوني على خلفية إجرائه الارهابي في طهران واستشهاد إسماعيل هنية، مفتوحا.
تأكيد على وقف جرائم الكيان الصهيوني
في سياق آخر، شدّد وزيرا خارجية إيران والسعودية، في اتصال هاتفي، مساء امس الاول، على ضرورة وقف جرائم الكيان الصهيوني، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وهنّأ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، السيد عباس عراقجي على انتخابه وزيرا للخارجية، وتمنّى له النجاح. وتم خلال هذا الاتصال مناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية والمنطقة وتبادل الآراء. وأكد الطرفان أن العلاقات الثنائية تسير على المسار الصحيح، ودعا إلى زيادة وتطوير التعاون في مختلف المجالات. وفي إشارة إلى استمرار جرائم الكيان الصهيوني في غزة وتصاعد التوتر في المنطقة، أكد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود لوقف جرائم الصهاينة وإرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكد الطرفان على استمرار المشاورات التي تتماشى مع مصالح البلدين والمنطقة.
لا نسعى لتصعید التوتّر
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية في اتصال هاتفي مع نظيره الإيطالي "أنطونيو تاجاني" يوم أمس: إن رد إيران على العمل الإرهابي الذي قام به الکیان الصهيوني في طهران سيكون مؤکدا ودقيقا ومحسوبا. وقال عراقجي فيما يتعلق بالتطورات في غرب آسيا: لا تسعى الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى توسيع دائرة الصراع وتصعید التوتر على عكس الکیان الصهيوني، رغم أنها لا تخشى منه. من جانبه هنّأ وزير الخارجية الإيطالي "أنطونيو تاجاني"، خلال الاتصال، "عباس عراقجي"، بمناسبة انتخابه وزيرا للخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأعرب عن قلقه إزاء اتساع رقعة انعدام الأمن في المنطقة، وطالب جميع الأطراف بضبط النفس ومساعدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في خفض التوتر. وشدد الجانبان في هذا الاتصال على أهمية توسيع العلاقات الثنائية، وأكدا على استمرار المشاورات بين البلدين.