تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
من قبل باحثي جامعة أميركبير
تشخيص سرطان الدماغ باستخدام طريقة بصرية جديدة
وقالت بريسا محمدي متين، منظمة المشروع: في كل عام، يصيب السرطان آلاف الناس في إيران والملايين حول العالم، وإذا تم تشخيصه مبكراً يكون علاجه أسهل وتزداد إمكانية السيطرة الكاملة عليه والشفاء منه. وقد أدى هذا النهج إلى انخفاض عدد الوفيات بالسرطان مقارنة بما كان عليه قبل ثلاثة عقود، وأهم سبب لشفاء المرضى وبقائهم على قيد الحياة، بالإضافة إلى العلاجات الفعالة المكتشفة، هو زيادة وعي الناس وكذلك تحسين طرق الكشف المبكر.ووصفت سرطان الدماغ بأنه من أخطر أنواع السرطانات التي تكون نسبة علاجها أقل من أنواع السرطان الأخرى، قائلة: التشخيص المبكر يمكن أن يكون فعالاً في العلاج، وإن طرق التشخيص المستخدمة حالياً لتشخيص سرطان الدماغ ليست دقيقة جداً، والطريقة الأكثر موثوقية لتشخيص سرطان الدماغ بدقة هي طريقة الخزعة.واعتبرت محمدي متين أن طريقة الخزعة طريقة خطيرة للغاية، وتابعت: بالإضافة إلى ذلك، فإن الأخطاء أثناء أخذ العينة وعدم تجانس الأنسجة السرطانية تسبب أخذ العينات بشكل غير صحيح، وبناءً على ذلك فإن الحاجة إلى أخذ خزعة متكررة، وخطر النزيف والإصابة بالعدوى في كل مرة يتم فيها ذلك، يمكن أن يؤثر على صحة الشخص بشكل سلبي.
كما أنه بسبب تشابه مظهر الأنسجة السليمة والسرطانية، فإن التشخيص يصعب على الجراح أثناء العملية؛ ولذلك فإن الإزالة غير الكاملة للورم أو إزالة الأنسجة السليمة يمكن أن تؤثر على صحة الشخص. ولذلك، سيكون من المهم جداً استخدام طريقة تشخيص دقيقة ومبكّرة لسرطان الدماغ.وأشارت محمدي متين إلى أنه في الآونة الأخيرة حظي التشخيص باستخدام أنواع مختلفة من التحليل الطيفي والتصوير بالليزر باهتمام كبير نظراً لتشخيص المرض في مدة قصيرة، والسرعة العالية، وعدم إتلاف الأنسجة، وعدم الحاجة إلى تحضير عينات معقدة تعتبر من ضمن مزايا هذه الطريقة.وتم في هذه الدراسات استخدام طرق التحليل الطيفي المستحث بالليزر نوع (LIBS)، والإشعاع المستحث بالليزر المعزز بمساعدة تفريغ الشرارة الكهربائية نوع (SA-LIBS) والاشعاع المستحث بالليزر نوع (LIF) للتشخيص. ويمكن استخدام النتائج التي تم الحصول عليها من هذا البحث في الصناعة الطبية لتشخيص أورام الدماغ كما تم نشر مقالة في مجلة Biomedical Opticals Express.
وقالت هذه الخريجة: هناك اختلافات كبيرة بين انتشار البلازما للأنسجة السليمة والأورام الدبقية في الدماغ وقد أظهرت تحقيقاتنا أن الفرق بين أنسجة الدماغ السليمة والمصابة يكون في شدة العناصر وهناك اختلافات واضحة بين الكثافة النسبية للعناصر مثل الباريوم والكالسيوم المغنيسيوم والفوسفور والمنغنيز والحديد، حيث أنه في الأنسجة السرطانية، تكون كمية هذه العناصر أعلى منها في الأنسجة السليمة.وقالت محمدي متين: من بين العيوب الرئيسية للتحليل الطيفي بالحث بالليزر منخفض الطاقة، يمكننا أن نشير إلى انخفاض دقة وحساسية الكشف. وبالإضافة إلى العديد من المزايا، فإن طريقة التحليل الطيفي الفلوري المستحث بالليزر لها عيوب وقد اقترح الباحثون طرقاً مختلفة لتحسينها وتطويرها.
ومن بين هذه الطرق إضافة مصدر ثانوي لإعداد طريقة التحليل الطيفي للتدفق المستحث بالليزر. وأضافت: استخدمنا في هذه الأطروحة كمصدر أساسي لتحسين أداء وحساسية تقنية الحث بالليزر. لأن زيادة طاقة الليزر تؤدي إلى تدمير شديد للعينة؛ لكن استخدام الشرارة الكهربائية مع طريقة الفلوروكاست الحثية بالليزر سوف يؤدي إلى تضخيم الإشارات الطيفية، الأمر الذي سيؤدي إلى تضخم حتى العناصر الأقل كثافة. ويمكن رؤية هذه الاختلافات الصغيرة بشكل أكثر وضوحاً، بينما في العينات المهمة مثل الدماغ، يتم تقليل تدمير العينة.