بحضور مسؤولي ونشطاء القطاع الخاص في البلدين

دراسة آفاق التعاون التجاري المتبادل بين إيران والشرق الأقصى الروسي

 تمّت خلال لقاء عبر الإنترنت مناقشة آفاق الاستثمار المتبادل والتعاون التجاري والاقتصادي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشرق الأقصى الروسي بحضور بعض المسؤولين ونشطاء القطاع الخاص في البلدين.
وأفاد تقرير لوزارة تنمية الشرق الأقصى والقطب الشمالي في الاتحاد الروسي، إن نائب إدارة تنمية الاستثمار والتعاون الدولي في هذه الوزارة، أكد في هذا الاجتماع، استعداد موسكو للتعاون مع طهران في المجال الصناعي، وأعلن عن برامج تطوير التعدين والسياحة والنقل.
وأضاف بافيل لوجكين: لدى إيران خطط لتحديث القطاعات الصناعية للاقتصاد، وتطوير استغلال الموارد المعدنية، وتوسيع حصة سوق السياحة وإنشاء بنية تحتية للنقل، كما تتمتع المناطق الواقعة في الشرق الأقصى والقطب الشمالي الروسي بفرصة أجندة مماثلة لها، وبإمكاننا تبادل الخبرات وحل المهام الموكلة إلينا بشكل مشترك.
وتابع هذا المسؤول بوزارة تنمية الشرق الأقصى والقطب الشمالي في الاتحاد الروسي: من أجل البدء بسرعة في عملية إقامة العلاقات المتبادلة، من الضروري تنفيذ سلسلة من رحلات العمل في كل من الشرق الأقصى لروسيا وفي إيران؛ وسيؤدي هذا الأمر إلى إطلاع الأطراف على الخطط الجارية واستخدام قدرات بعضهم البعض لتحقيق الأهداف المتوخاة.
وبحسب هذا التقرير، أعرب المشاركون في هذا الاجتماع، الذين يمثلون الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن رغبتهم في تطوير التعاون التجاري الثنائي، وتحدثوا عن استعدادهم لتوسيع التبادلات التجارية، وكذلك الاستثمار في منتجات التكنولوجيا الفائقة.
 إزالة المشاكل التي تواجه العلاقات التجارية
وقال كامبيز ميركريمي، عضو مجلس إدارة جمعية الأعمال الإيرانية الروسية، في كلمة ألقاها في هذا الاجتماع: إن البلدين أحرزا تقدماً كبيراً في تطوير العلاقات الثنائية في السنوات الـ15 الماضية، وتمت إزالة الكثير من المشاكل التي تواجه العلاقات التجارية بين بلدينا.
واعتبر ميركريمي توقيع إتفاقية التجارة الحرة بين إيران والدول الأعضاء في الاتحاد الأوراسي أحد الأحداث المهمة للغاية في العلاقات بين طهران وموسكو والدول المجاورة الأخرى، وقال: لقد انتقلنا من التجارة التقليدية للسلع إلى تنفيذ المشاريع ذات التكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف: نحن اليوم، أمام مهمتين في تنمية التبادلات التجارية، الأولى التعرف على المزيد حول آفاق وفرص التعاون الصناعي من خلال الفعاليات الثنائية، والمهمة الثانية هي تسريع التبادلات التجارية بالعملات الوطنية وإطلاق البنية التحتية لنشاط بطاقة الشبكة المصرفية الروسية «مير» في إيران.
 تعزيز التعاون في صناعة السيارات
في سياق آخر، ناقشت مجموعة من الناشطين الاقتصاديين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي، في اجتماع على هامش معرض موسكو الدولي للسيارات 2024، سبل تعزيز التعاون الثنائي في قطاعي قطع الغيار وتصنيع السيارات.
وترأس الجانب الإيراني في هذه المحادثات فرشاد مقيمي، نائب وزير الصناعة والتعدين والتجارة والرئيس التنفيذي لمنظمة الصناعات الصغيرة والمدن الصناعية الإيرانية، وحضر الاجتماع من الجانب الروسي مسؤولون من شركة «أفتوفاز» للسيارات.
وفي هذا الاجتماع الذي عقد الثلاثاء الماضي بحضور مجموعة من نشطاء صناعة السيارات الإيرانية الحاضرين في معرض موسكو للسيارات، تبادل الطرفان وجهات النظر حول سبل تطوير التعاون، بما في ذلك دور مصنعي قطع الغيار في ايران في سد احتياجات السوق الروسية. كما أبدى الطرفان اهتمامهما باستخدام قدرات بعضهما البعض لتصدير السيارات الإيرانية والروسية إلى الطرف الآخر.
وافتتح معرض موسكو الدولي للسيارات 2024 يوم الإثنين الماضي، ويعرض فيه ممثلو صناعة السيارات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية منتجاتهم الجديدة للعام الثالث على التوالي في إطار جناح خاص.
البحث
الأرشيف التاريخي