الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثلاثة وسبعون - ٢١ أغسطس ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثلاثة وسبعون - ٢١ أغسطس ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

مؤكداً أن انتظار الموت أصعب على الصهاينة من العقاب..

العميد فدوي: سنُعاقب الكيان بشدّة أكثر من ذي قبل

الوفاق- ما تزال ردود الفعل في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مُستمرة بشأن الردّ المُنتظر على جريمة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، حيث يؤكد كبار المسؤولين في البلاد أن الردّ سيكون حاسماً وصارماً.
في السياق، قال نائب القائد العام لحرس الثورة: إن الكيان الصهيوني الغاصب ارتكب جريمة كبرى باغتيال الشهيد هنية وسيعاقب هذه المرّة أشدّ من ذي قبل.
وأضاف العميد علي فدوي، على هامش زيارته لمعبر شلامجة: إن الكيان الصهيوني المُصطنع والقاتل للأطفال يواصل حماقاته، ونحن سنردّ في المكان والوقت المناسبين.
وأوضح العميد فدوي: أن هناك ضجّة في الأراضي المحتلة بأن انتظار الموت أصعب على الكيان الصهيوني من انتظار العقاب، وأنهم ينتظرون ليل نهار الردّ الإيراني. مضيفاً: إن الكيان الصهيوني الغاصب ارتكب جريمة كبرى باغتيال الشهيد هنية.
وأشار فدوي إلى أن مسيرة الأربعين أصبحت عالمية رغم المقاطعة الإعلامية الغربية، وأوضح: لقد شنّ العدو العديد من الهجمات والمؤامرات لتفكيك النظام الإسلامي؛ ولكن بفضل الله ويقظة الشعب والمسؤولين، حُيّدت هذه الضغوطات بدون أن تتحقّق نتائجها.
واعتبر العميد فدوي خدمة زوار الأربعين نجاحاً ونظرة كريمة من الله، وأضاف: زيارة الأربعين أمرٌ مستحب؛ لكن خدمة زوار الأربعين تعتبر فريضة، وأجر الفريضة هو أكثر من المستحب. وتابع: أصبحت حركة المرور في الأربعينية هذا العام أكثر سلاسة مما كانت عليه في السنوات السابقة، وتوجه المزيد من الناس إلى العراق للمشاركة في مسيرة الأربعين الحسيني. وقال نائب القائد العام لحرس الثورة: لقد منع الأعداء دائماً أن تنعكس حركة ملايين الزوار وتغطيتها حتى لا تنعكس هذه الظاهرة العالمية الضخمة على المستوى الدولي، في حين أنه لن يتم إخماد الحركة أبداً بهذه الإجراءات اليائسة.
ردّ إيران سيكون معقدًا؛ ولكن حاسماً
في السياق،  قال المساعد السابق لوزارة الخارجية في الشؤون العربية والأفريقية، حسين جابري أنصاري: إن ردّ إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في طهران، سيكون معقدًا؛ ولكن حاسماً.
وصرّح جابري أنصاري: إن "إسرائيل" لم تكن "إسرائيل" يوماً، ومنذ تأسيسها وحتى الآن الكيان الصهيوني يعني تجسيد للقوى الدولية. وحتى في عصر القطبية العالمية والفضاء الأيديولوجي للشرق والغرب، كان هناك نوع من الإجماع العالمي أو شبه الإجماع على الحفاظ على "إسرائيل" وديمومة هذا الكيان، ولذلك فإن القضايا المتعلقة بالإحتلال الصهيوني هي قضايا ذات أبعاد دولية واسعة، ولا تتعلق بهذا الكيان فقط". ولفت جابري أنصاري الى اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس الشهيد اسماعيل هنية على يد الكيان الصهيوني، قائلاً: إن اغتيال الشهيد هنية لم يكن حدثًا حربيًا مفتوحاً ومباشرًا، بل كان عملية أمنية معقدة ومُتعدّدة الطبقات وسرية من النوع الإرهابي. وأضاف: إن نوع وتوقيت ردّ طهران على الكيان الصهيوني يعتمد على مدى ملاءمة الوقت وتقييم الموقف، مُؤكداً أن هذا الردّ سيكون مُعقّداً؛ ولكن حاسماً.
استراتيجية متعددة الأبعاد
وحول خيارات الردّ ووزنها واعتماد استراتيجية متعددة الأبعاد، أضاف جابري أنصاري: الكيان الصهيوني يعتبر كياناً يمتلك السلاح النووي في العالم، وذلك منذ عقود، ورغم أنه يتبع سياسة غامضة ولم يعلن رسميا عن أسلحته النووية، إلا أن العالم كله يعرف أن تل أبيب تمتلك أسلحة نووية. لذلك، نحن نتحدث عن صراع مباشر مع كيان يحظى بدعم دولي من القوى (تحديداً الولايات المتحدة الأمريكية) وأوروبا وحتى قوى عالمية أخرى إلى حد ما، وعليه، فإن الصراع مع مثل هذا الكيان له حساسياته وقضاياه، وقال: من ناحية أخرى، نحن في وضع بعد مرور 10 أشهر على حرب غزة، وبحسب العديد من المحللين والخبراء في القضايا الفلسطينية، فإن "إسرائيل" غارقة في مستنقع هذه المعركة. يعني أنه رغم حجم الدمار والقتل الكبيرين، إلا أنه الكيان غير قادر على إنهاء عدوانه، ولم يتم تحقيق أي من الأهداف الثلاثية التي حددها الكيان الصهيوني علناً تقريباً، سواء كلياً أو جزئياً. لذا فإن الأبعاد الفلسطينية-الإسرائيلية، وحرب غزة، والأبعاد الإقليمية والدولية، فضلاً عن التشابكات القائمة على المستوى الإقليمي، هي جزء من معادلة الردّ.
خيارات الردّ
وأردف جابري أنصاري: في المقابل، شهدت المناقشات المتعلقة بالردع بين إيران والكيان الصهيوني تغيّرات منذ 7 أكتوبر وعملية "طوفان الأقصى"، وزاد من تعقيد هذا الوضع اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، حيث إن ما حدث في طهران ليس حدثاً حربياً مفتوحاً ومباشراً، بل هو عملية أمنية معقدة ومتعددة الطبقات ومخفية من النوع الإرهابي، الذي كان سمة الهياكل الإرهابية الصهيونية في العقود الماضية، ورغم أن الجميع يعلم ذلك بأن هذا العمل الارهابي نفّذه الصهاية؛ لكن تل أبيب تدعي أنها لم تنفّذه رسمياً. لذلك، فإن نوع العملية له أبعاده الخاصة، وقد خلق مجموع هذه الأرضيات والظروف وضعًا استثنائيًا ومميزًا.
وقال: من الطبيعي أن إيران لا تستطيع أن تكون مُتفرّجة على هذا الحدث الكبير؛ على هذا المستوى، تم اغتيال الضيف الرسمي للجمهورية الإسلامية في طهران على يد الكيان الصهيوني، ولا شك في ذلك، فالردّ لا مفر منه؛ لكن كيف وعلى أي مستوى وبأي شكل يتم هذا الردّ يتطلّب الصبر. وسواء كان ردّ طهران مباشرا أو غير مباشر أو مزيجاً من الرد المباشر وغير المباشر، قريباً أو عن بعد، فكل ذلك يعتمد على النفعية ودراسة الوضع، والعقل الاستراتيجي الإيراني هو الذي سيتخذ القرار الأفضل. ولا شك أنه سيتم تقديم رد صارم، ويكون توقيت ونوعية الردّ حسب الجدوى والمنفعة.
أسباب استراتيجية كثيرة
وحول رأيه بشأن التنبؤ بتفاصيل ووقت ونوع الردّ، قال جابري أنصاري: أُفضّل ألاّ يكون لديّ توقعات شخصية في هذا المجال لأن هذا التعقيد والغموض في وقت ونوع العملية هو جزء من إدارة الأزمات، وقال: إن ما أفهمه من عملية التطورات والقرارات في إيران هو أن هذا الإجراء يعد انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية ووحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإضرارًا بالصورة والهيبة الوطنية، واغتيال ضيف رفيع المستوى في أهم حفل رسمي واحتفالي للجمهورية الإسلامية، في حفل مراسم تنصيب رئيس الجمهورية في طهران لا يمكن أن يبقى دون ردّ. ولأسباب استراتيجية كثيرة، يمكن أن يكون هذا الرد رداً عسكرياً أو رداً أمنياً خاصاً أو ردوداً سياسية وقانونية ودولية أو مزيجاً منها معاً، مباشرة من إيران أو من خارج إيران أو مزيجا من الاثنين، وأي واحد من هذه سيحدث وهو سيخضع لدراسة متأنية لمجموعة الشروط والاختيارات.
تدمير غزة لا يعني النصر العسكري
وعن محاولات العدو الصهيوني ونتنياهو نفسه فتح أبواب جديدة بسبب فشل أهداف العدوان على غزة الذي ما يزال مستمراً منذ 10 أشهر، قال جابري أنصاري: طبيعة مثل هذه التصرفات والمواجهات الاستراتيجية هي أنها تستغرق وقتا أي أن نتائجها لا تحدث في الوقت الحالي لا بالمعنى الإيجابي ولا بالمعنى السلبي لا من جانب إيران ولا من جانب الكيان. جوهر مثل هذه الأعمال هو التأثيرات التدريجية. ولذلك، ينبغي أن ينظر إلى هذا الحدث في إطار زمني. الصورة الأولى هي أن الكيان الصهيوني يتطلّع إلى فتح أبواب جديدة بسبب غرقه في مستنقع الفشل في غزة من أجل دفع مجموعة من استراتيجياته نسبياً، وتحطيم حالة الجمود العسكري الحاصلة في غزة.
دعوى قضائية دولية
إلى ذلك، قدّم المتحدث باسم السلطة القضائية توضيحات حول قضية اغتيال الشهيد اسماعيل هنية، مُعلناً عن رفع دعوى قضائية دولية بشأن هذا الملف.
وأشار أصغر جهانغير، في مؤتمر صحفي صباح أمس الثلاثاء، إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، وقال: إن هذه الجريمة مثال واضح على إرهاب الدولة الذي يمارسه الكيان الصهيوني القاتل للأطفال، وهو أمر يثير اشمئزاز العالم ويبعث على الإدانة. وذكر: إننا على يقين من أن محور المقاومة سيردّ ردّاً قاسيا وحازماً على مرتكبي هذا العمل الإرهابي، مبيناً: لكن هذا الردّ لا يعني الكف عن الإجراءات القانونية والدبلوماسية الداخلية والدولية من قبل جميع الدول وخاصة إيران.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية: في البعد الداخلي، وبأمر النائب العام للبلاد، تم على الفور رفع قضية بهذا الخصوص، وجاري التحقيق فيها، كما تتم متابعتها في البعد الخارجي والدولي أيضاً.
وأشار جهانغير إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بخصوص قضية اغتيال الشهيد هنية، بعد متابعة الجهات المعنية وخاصة وزارة الخارجية ومساعد السلطة القضائية في الشؤون الدولية، وقال: على الرغم من أنه لا أمل لدينا في هذا المجلس، لأن تيارات الاستكبار تهيمن عليه، إلاّ أننا نستخدم كافة القدرات القانونية في الساحة الدولية في هذا الصدد.
البحث
الأرشيف التاريخي