تنسيق مُميّز بين ايران والعراق لإقامة زيارة الاربعين

اعرب سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في بغداد، محمد كاظم آل صادق، عن تقديره للحكومة والشعب العراقيين لقاء تعاونهما الجيد والهادف الى انسيابية الزيارة الاربعينية وتوفير ظروف المشاركة الحماسية للزوار الايرانيين في هذه المسيرة العظيمة؛ مؤكدا في الوقت نفسه على هؤلاء الزوار بان لا تزيد فترة إقامتهم داخل العراق عن 5 ايام رعاية للظروف الراهنة والناجمة عن تدفق الحشود المليونية من سائر الدول الى هذا البلد.
واشار آل صادق الى نشاطات لجنة الاربعين داخل العراق، مبينا انها قائمة في اطار 10 مقرات و8 لجان منضوية تحت هذه اللجنة لخدمة الزوار الاعزاء؛ وذلك بدءا من محافظة اربيل مرورا بالبصرة والمنافذ الحدودية، الى وسط العراق والمدن التي تحتضن العتبات المقدسة (النحف وكربلاء والكاظمية وسامراء).
ولفت السفير الايراني، الى وجود تنسيق مميز بين الجانب الايراني مع المسؤولين العراقيين، بهدف احياء المسيرة الاربعينية.
القرارات المناسبة والاساسية
واردف السفير الايراني لدى العراق: خلال العام الحالي ايضا، اتّخذت القرارات المناسبة والاساسية بين المسؤولين الايرانيين ونظرائهم العراقيين، من خلال الزيارات التي قاموا بها الى بغداد؛ بهدف تقديم الخدمات التي تليق بزوار اربعينية استشهاد الامام الحسين (عليه السلام).
استمرار توافد الزوار
الى ذلك، أعلن رئيس اللجنة المركزية للأربعين في إيران مجيد ميرأحمدي، أن ما يقرب من مليونين ومئتي ألف زائر عبروا الحدود باتجاه العراق لأداء زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام حتى الآن. وقال مير أحمدي: إن نحو مليونين ومئتي ألف زائر عبروا حدود إيران إلى العراق لأداء زيارة الأربعين حتى الآن، بينهم أكثر من 450 ألف زائر أجنبي.
وأشار إلى أن: الزوار الباكستانيين يواصلون المرور عبر الأراضي والحدود الإيرانية إلى العراق بنظم جيد جدا، ولا توجد أية مشكلة في هذا المجال.
الى ذلك، اعلن قائد مقر زيارة الأربعين في إشارة إلى تسجيل 3 ملايين شخص في نظام سماح، «لقد عاد مليون زائر إلى البلاد». وقال العميد محمد شرفي، قائد مقر زيارة الأربعين: لقد شهدنا هذا العام واحدة من أكثر مواكب الأربعين انتظامًا، واتّبع الزوار القواعد بشكل منطقي. وأضاف: تم تسجيل حوالي 3 ملايين شخص في نظام سماح، وغادر مليونان و600 شخص البلاد، وعاد مليون إلى وطنهم حتى الان. من جانبه أعلن قائد حرس الحدود، العميد احمدعلي كودرزي انه تم تعزيز أمن الحدود خلال زيارة الأربعين بمعدات متطورة وتنسيقات واسعة النطاق. وقال: «باستخدام الأسلحة المتقدمة والتقنيات الجديدة والاشراف الاستخباراتي الكامل، تم اتخاذ كافة الترتيبات اللازمة على الحدود». وأضاف قائد حرس الحدود: «في الوقت الحالي، لا توجد مشكلة أمنية محددة، وهذا نتيجة التنسيق الدقيق مع أجهزة الاستخبارات الداخلية والتعاون مع السلطات العراقية».

 

البحث
الأرشيف التاريخي