الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وسبعون - ١٨ أغسطس ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وسبعون - ١٨ أغسطس ٢٠٢٤ - الصفحة ۷

الشيخ البغدادي مُشيراً في حديثٍ للوفاق إلى رسائل حزب الله:

«عماد ٤» تجسيد عملي لوحدة الساحات.. وقرار الردّ اتّخذ

رسائل مُكثّفة تواصل إرسالها المقاومة الإسلامية في لبنان «حزب الله» منذ بداية جبهة الإسناد اللبنانية للمقاومة في غزة، رسائل لم يسبق أن شهدتها دول المنطقة سابقاً من ناحية مضمون الرسالة وقوّتها، فوسط تهديدات الكيان المؤقّت بشنّ عدوان على لبنان لاستهداف المقاومة الإسلامية في لبنان، نشر الإعلام الحربي التابع لـ»حزب الله» يوم الجمعة المنصرم، مقطعاً مصوراً يظهر منشأة لإطلاق الصواريخ تحمل اسم «عماد 4»، وتبين القدرات الصاروخية للحزب تحت عنوان «جبالنا خزائننا».مقطع الفيديو يكشف بإقتدار الأنفاق العملاقة وهي مجهزة بأجهزة كمبيوتر وإضاءة وحجم وعمق يسمح بسهولة بمرور الشاحنات والدراجات النارية. وتظهر فيه رحلة عبر أحد الأنفاق، لتكشف عن متاهة طويلة ومضيئة تحت الأرض، حيث تمر الشاحنات المرقمة واحدة تلو الأخرى دون انقطاع، وفي نهاية الفيديو يمكنك رؤية منصات إطلاق الصواريخ التي يتم سحبها من تحت الأرض واسم المنشأة.ورأى العديد من الخبراء والمتابعين لشؤون المنطقة، أن المقاومة تكشف عن قدراتها بشكل تدريحي وتُظهر جزءاً فقط مما لديها، أي أن هذه المنشأة ومثيلاتها ليست سوى غيض من فيض، وما في جعبتها يبدو أكبر بكثير مما تعلنه أمام الجميع، وهو ما يُظهر استعداداً كبيراً لخوض أي معركة مع الأعداء.وفيما تكاثرت القراءات وتكثّفت التحليلات حول رسائل الكشف عن قاعدة «عماد 4» من قبل حزب الله، أجرت صحيفة الوفاق حواراً مع عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ «حسن البغدادي»، فيما يلي نصّه:

الوفاق/ خاص

محمد أبو الجدايل

 كشفت المقاومة الإسلامية عن إحدى منشآتها الصاروخية تحت الأرض بإسم «عماد 4» في ظل حالة الترقب المرهقة التي يعيشها الكيان الصهيوني، وقدّمت عرضاً لجزء من قدراتها الصاروخية، برأيكم ماذا أراد حزب الله من وراء كشفه عن هذه المنشأة وخصوصاً في هذا الوقت؟
 ما كشفت عنه المقاومة الإسلامية من «عماد ٤» يأتي في سياق ردع العدو الصهيوني عن الإقدام على تنفيذ أيّة مغامرة غير محسوبة أو مدروسة قد يقوم بها بضربة إستباقية، أو ردعه في حال جالت في ذهنه فكرة الردّ على ردّ حزب الله بعد عملية الثأر للجهادي الكبير الشهيد السيد فؤاد شكر، وفي نفس الوقت ما كشف عنه حزب الله اليوم سيزيد من مأزق هذا الكيان برمّته، فمن جهة سيُعمّق من الإنقسام الداخلي في الأراضي المحتلة، وستكون ورقة بيد المختلفين مع نتنياهو مثل وزير الأمن «غلانت»، وفي نفس الوقت سوف يُلقي بعبءٍ ثقيل على القطيع داخل الكيان المُختبئ منذ أيام بالملاجئ، وسيزيد من خوفهم وقلقهم وسيرفع وتيرة الهجرة المعاكسة.
ومن جهة ثانية يأتي الكشف عن «عماد ٤» ليكون رسالة قوية للأمريكين، رداً على حشودهم العسكرية، وأنّ ما كشفت عنه المقاومة هو بعض ما أعدته لأي عدوان على لبنان، وما أعلنه حزب الله اليوم هو تجسيد عملي لوحدة  الساحات التي تجذّرت بعد معركة «طوفان الأقصى»، وأن محور المقاومة متماسك وقويّ، وقد أعدّ عدّته لأي عدوان عليه، وأنّ هذا الإعداد موجود لدى كافة محور المقاومة، وأي اعتداء على أي جزء منه هو اعتداء على كافة المحور.
 أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ الردّ على اغتيال القائد الشهيد فؤاد شكر منفصل عن العدوان على غزة ووقف إطلاق النار، في حين أشار إلى أن زيارة المبعوث الأميركي للبنان آموس هوكستين، أنّها زيارة استعراضية،كيف تقيمون أهمية هذه التطورات؟
لا شكّ أنّ قرار الردّ على الضاحية واستشهاد القائد السيد محسن، هو قرار حتمي وغير مرتبط بجبهة غزة، والتنفيذ مسألة وقت. أمّا زيارة هوكستين، هي كسابقتها تحمل ترهيب وترغيب؛ لكن حزب الله رفض أي كلام معه قبل وقف الحرب على غزة، ولا نقاش في هذا الموضوع مهما كلّف الأمر، وإذا كان الأمريكي لا يريد للمنطقة أن تتفجّر، أمامه خيار واحد أن يوقف العدوان على غزة، وغير هذا لو حشّد أساطيل الدنيا لن يوقف جبهة المساندة، أو يعرقل قرار الردّ على استشهاد السيد شكر.
 استراتيجية الترقب القاتل التي اتخذها محور المقاومة، هل هذه الحرب النفسية جزء من عملية الردّ على العدو الصهيوني؟
 لا أعتقد أنّ قرار الردّ على عدوان الضاحية مُرتبط بموضوع سياسي أو استراتيجي بشأن الحرب النفسية على الكيان برمته، قرار الردّ اتّخذ ولكن تنفيذه بيد الميدان هو الذي يُحدّد الوقت المناسب؛ لكن هذا التأخير أدخل الخوف الشديد على كل الكيان حكومةً وشعباً وزاد من الانقسام الداخلي والتخبط، ولهذا جاء هذا التأخير غير المقصود كجزء من العقاب، على قاعدة الخير فيما يختاره الله.

 

البحث
الأرشيف التاريخي