تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
والثامنة عالمياً في مجال الانتقال الآني الكمي
إيران الأولى بين الدول الإسلامية الرائدة في تكنولوجيا الكم
ووفقًا لمؤسسة الاستشهاد والرصد للعلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي (ISC)، قال سيد أحمد فاضل زاده:
تعد تكنولوجيا الكم موضوعاً يتم تداوله في جميع أنحاء العالم، فقد أدت ثورة الكم الأولى في القرن العشرين إلى تصنيع مكونات مثل الترانزستورات وأحدثت تحولًا كبيرًا في تكنولوجيا الآلات الحاسوبية المتقدمة مثل تصميم أجهزة الحاسوب ومن ثم دخول عالم الإنترنت.
وذكر: بالنظر إلى الطبيعة الوليدة لعلم الكم وتكنولوجيا الكم، فإن هذا العلم لا يزال ينمو ويتوسع، ولم يتم استكشاف سوى جزء صغير من هذا العلم حتى الآن. وهذا يؤدي إلى نتيجتين مهمتين للغاية؛ الأولى، يتطلب التقدم في تكنولوجيا الكم تطوير الاستراتيجية الكلية. والثانية، أنه في المستقبل ستكون البلدان التي تفتقر إلى الوصول إلى المنتجات الكمومية ضعيفة للغاية من الناحية الأمنية.
وقال فاضل زاده: على الساحة العالمية، تجري منافسات كبيرة في مجال تكنولوجيا الكم. والآن هناك منافسة شديدة بين الصين وأمريكا في مختلف التقنيات. وبعد تجاوز الولايات المتحدة في تقنيات الجيلين الرابع والخامس للصناعة، قد تتحدى الصين أيضًا الهيمنة التكنولوجية للولايات المتحدة في تكنولوجيا الكم من خلال التخطيط الشامل والاستثمارات الضخمة. وقد خصصت الصين أكثر من 15 مليار دولار من ميزانيتها في سبيل التقدم والتفوق الكمي، واستثمر الاتحاد الأوروبي أكثر من 7 مليارات دولار، واستثمرت الولايات المتحدة ما يقرب من 2 مليار دولار في هذا المجال. وإن الميزانية الكمية للصين أكبر من إجمالي الميزانية الكمية للولايات المتحدة الأمريكية والدول الحليفة لها.
وقال رئيس مؤسسة الاستشهاد والرصد للعلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي: استناداً إلى وثيقة الخطط الإيرانية لمدة 20 عاماً وغيرها من الوثائق الأولية ذات الصلة، بما في ذلك الخطة العلمية الشاملة للبلاد، كان من المتوقع أن تصبح إيران في المركز الأول في المنطقة في مجال تكنولوجيا الكم، من خلال الاستفادة من الإدارة القائمة على المعرفة والبرمجيات والأجهزة، وأنه ينبغي وضع المشاركة الفعالة للجهات الحكومية وغير الحكومية في مجال توسيع وتطوير المعرفة والتقنيات الجديدة في تكنولوجيا الكم.
وأضاف: إن تحقيق الأهداف الرئيسية للوثائق الأولية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصة وثيقة الخطة 1404 في مجال فيزياء الكم، يتطلب الاستخدام الأكثر شمولاً وكفاءة لتقنيات الكم. ومن أجل تحقيق هذه التقنيات الاستراتيجية، لابد من إعداد خطة دقيقة وتحديد أولوياتها بطريقة موثقة ومثبتة.
وتوفر وثيقة التقنيات الإستراتيجية الكمومية، والتي هي نتيجة للجهود الجماعية وجهود المؤسسات، الخطة الكلية والأولويات المهمة لتحقيق التقنيات الإستراتيجية اللازمة لإدارة أفضل للبلاد في مجال فيزياء الكم.تشمل التقنيات الكمومية الفئات الثلاث الرئيسية للحوسبة الكمومية، والاتصالات الكمومية، والاستشعار الكمي.
تشمل الحوسبة الكمومية الشبكة الضوئية، ودائرة التوصيل الفائقة، والكيوبت الدوارة، والذرات المحايدة (الباردة)، والأيونات المحاصرة، والاتصالات الكمومية بما في ذلك توزيع المفاتيح الكمومية، والقياس الكمي عن بعد، والمكرر الكمومي وأجهزة الاستشعار والقياس الكمي بما في ذلك الساعة الكمومية، والتصوير الكمومي، والرادار الكمومي.
وقال رئيس مؤسسة الاستشهاد والرصد للعلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي: بحسب تقرير ماكنزي 2023، فقد خصصت الصين أكثر من 15 مليار دولار من ميزانيتها لتحقيق التفوق الكمي، واستثمر الاتحاد الأوروبي أكثر من 8 مليارات دولار، واستثمرت الولايات المتحدة ما يقرب من 4 مليارات دولار في هذا المجال. وإن الميزانية التي خصصتها الصين في هذا المجال أكبر من إجمالي الميزانية التي خصصتها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الحليفة لها مجتمعة. وتعتبر الدول الصناعية أن تكنولوجيا الكم مهمة في مستقبل العالم وتحاول تثبيت مكانتها في صناعة الكم باستثمارات كبيرة في هذا المجال.
المركز الثامن عالمياً في مجال الانتقال الآني الكمي
الملاحظة الجديرة بالذكر هي ترتيب إيران في تكنولوجيا الانتقال الآني الكمي؛ حيث احتلت ايران في هذه التكنولوجيا المركز الثامن عالمياً والمركز الأول بين دول العالم الإسلامي. وكانت إيران متفوقة في هذه التكنولوجيا على دول العالم الإسلامي الأخرى.
وجاء التصنيف العالمي لإيران على النحو التالي: في تقنيات الشبكات الضوئية احتلت ايران المرتبة 17 عالمياً، وفي دائرة التوصيل الفائق احتلت المرتبة 18، الكيوبت الدوار احتلت المرتبة 16، الذرات المحايدة (الباردة) احتلت المرتبة 21، الأيونات المحتبسة احتلت المرتبة 19، توزيع المفتاح الكمي احتلت المرتبة 24، المكرر الكمي احتلت المرتبة 26، الساعة الكمية احتلت المرتبة 12، التصوير الكمي احتلت المرتبة 14، وفي مجال الرادار الكمي احتلت المرتبة 15.
كما احتلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية المركز 16 عالمياً في الإنتاج العلمي وتكنولوجيا الكم عام 2023 بعد أن كانت في المركز 23 عام 2014؛ وهذا دليل على تحسين أداء تكنولوجيا الكم الإيرانية في فترة 10 سنوات.ويعود أفضل تصنيف للجمهورية الإسلامية الإيرانية في السنوات العشر الماضية إلى الأعوام من 2019 إلى 2021 حيث كانت تحتل المرتبة 15 عالياً.ترتيب جامعات البلاد في الإنتاج العلمي وتكنولوجيا الكم ووفقًا لقاعدة بيانات Web of Science في مجال الشبكة الضوئية، فقد احتلت جامعة شريف التكنولوجية وجامعة آزاد الإسلامية فرع تبريز وجامعة آزاد الإسلامية فرع العلوم والأبحاث المراتب الأولى إلى الثالثة على التوالي.