الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وتسعة وستون - ١٧ أغسطس ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وتسعة وستون - ١٧ أغسطس ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

كتاب «معجم كربلاء»..لمحة عن الشخصيات والأحداث و الأماكن

تختصر هذه الرواية قصّة الإمام الحسين (ع) ونهضته لتبيّن أنّها نهضة كُتِبَ لها البقاء والدوام والخلود، فكثيرة هي الثورات التي لم يكتب لها البقاء ولم يبق لها ذكر إلّا في مطاوي الكتب وذاكرة التاريخ.
ولعلّ أهمّ ما يمكن الإشارة إليه كسبب لبقاء وخلود هذه النهضة هو عدّة أمور:
أوّلاً: شخصيّة الإمام الحسين (ع) الاستثنائيّة، إذ امتاز هذا الإمام العظيم - كبقيّة أئمّة أهل البيت (ع) - بصفات ومؤهّلات لا توجد في بقيّة أفراد هذه الأمّة، ما جعله امتداداً لخطّ النبوّة دون سواه، كيف؟ وقد قال فيه النبيّ(ص): "حسين منّي وأنا من حسين"، وفيما قاله الإمام الحسين(ع) للوليد بن عتبة: "أيّها الأمير إنّا أهل بيت النبوّة(ع) ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة، بنا فتح الله وبنا
ختم الله.."
ثانياً: إنّ ما اجتمع له من أهل بيت وأنصار وأصحاب كانوا أيضاً استثنائيّين، وهذا ما جاء في وصفهم على لسان الإمام الحسين(ع) نفسه: "فإنّي لا أعلم أصحاباً أولى ولا خيراً من أصحابي ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عنّي جميعاً خيراً".
ثالثاً: الشعارات الخالدة التي تظهر الدوافع والأهداف لهذه النهضة والتي لا ترتبط بظرفٍ خاصّ ولا بحالة خاصّة، وإنّما تنصبّ على حركة المجتمع وإصلاحه وهدايته نحو السعادة الحقيقيّة، ويمكن أن نلاحظ ذلك بوضوح إذا نظرنا إلى كلمات الإمام الحسين (ع): إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي (ص) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدّي وأبي عليّ ابن أبي طالب (ع) فمن قبلني بقبول الحقّ فالله أولى بالحقّ..".
ورابعاً: ما أفرزته هذه الثورة والنهضة من تصنيف على مستوى النتائج، فقد وضعت حركة الإمام(ع) هذه الأمّة أمام امتحانٍ عظيم.
ومن هنا كان من الضروري التعرّف على الشخصيّات والوجوه التي ضمّها كلا المعسكرين, لتكون درساً للأمّة في مسيرتها، وعبرة لها في اتخاذ المواقف المختلفة التي تميّز بين الحقّ والباطل.
ومن هنا جاءت فكرة تعريب هذا الكتاب من اللغة الفارسيّة، لمؤلّفه الفاضل المتتبّع "محمّد باقر بور أميني"، إذ احتوى على تراجم للشخصيّات والوجوه التي لها علاقة بكلا المعسكرين من قريب أو بعيد، واحتوى الكتاب على خمسة فصول:
الفصل الأوّل: بعنوان "سيّد الشهداء", استعرض فيه سيرة سيّد الشهداء (ع) باختصار من الولادة وحتّى الشهادة، وضمّنه بيان المنازل والأماكن التي مرَّ فيها ركب الإمام الحسين(ع) من مكّة إلى كربلاء وما جرى فيها من أحداث.
الفصل الثاني: بعنوان "السابقون" استعرض فيه على الترتيب ذكر: الهاشميّين والصحابة والشباب والأطفال والفتيان والنساء والبنات والسفراء والأسرى والجرحى والموالي وختاماً أصحاب وأنصار الحسين (ع).
الفصل الثالث: بعنوان "الملتحقون" استعرض فيه ترجمة الذين التحقوا بالإمام عليه السلام في الطريق أو في كربلاء ونالوا درجة الشهادة.
الفصل الرابع: بعنوان "المتخلّفون"، وهم من تخلّف عن الإمام (ع) في كربلاء أو قبلها.
الفصل الخامس: بعنوان "الظالمون" وهم أعداء الحسين (ع) ومن شاركوا في قتله وظلمه وظلم أهل بيته عليهم (ع) وأنصاره أو كان له دور في ذلك.
البحث
الأرشيف التاريخي