خلال مباحثات هاتفية منفصلة مع مسؤولين غربيين

رئيس الجمهورية: الردّ على المعتدي هو الحلّ لوقف الجريمة والعدوان

الوفاق- أجرى رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدكتور مسعود بزشكيان، سلسلة اتصالات هاتفية منفصلة مع كل من رئيس الوزراء البريطاني والمستشار الألماني ورئيس وزراء الفاتيكان، بحث خلالها التصعيد الصهيوني الخطير في المنطقة، وضرورة مواجهة جرائم الإحتلال الصهيوني.
حيث أكد الرئيس بزشكيان، خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء البريطاني كر ستارمر، يوم أمس، إن صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني تشجيعاً لاستمرار الجريمة وتهديداً للسلام، وقال: الردّ العقابي على المعتدي هو الحل لوقف الجريمة والعدوان. وبحث الطرفان حول سبل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، فضلاً عن سبل تحسين العلاقات بين البلدين.
واعتبر الرئيس بزشكيان، في هذا الاتصال الهاتفي، صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم غير المسبوقة والمعادية للإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة والأعمال الإرهابية التي يقوم بها في المنطقة، فضلاً عن دعم بعض الدول الغربية لهذا الكيان باعتباره عملاً مخالفًا للمعايير الدولية وغير مسؤول، والذي من خلال تشجيع الكيان الصهيوني على الاستمرار في جرائمه، يعرض السلام والأمن في المنطقة والعالم للخطر.
الحرب ليست في مصلحة أي دولة
وقال بزشكيان: إنه وفقاً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن الحرب في أي جزء من العالم ليست في مصلحة أي دولة. كما رحب رئيس الجمهورية بتحسّن مستوى العلاقات بين البلدين وبدء المحادثات النووية، واعتبر الوفاء بكافة التزامات الطرفين شرطاً لنجاح هذه المحادثات.
وطالب رئيس الوزراء البريطاني كر ستارمر، في هذه المحادثة، بمزيد من المساعدة من إيران في هذا الصدد، رغم تأكيده على ضرورة إنهاء الحرب في غزة وبدء المساعدات بسرعة لشعوب هذه المنطقة.
من حق إيران الردّ
كما أكد الرئيس بزشكيان، في اتصال هاتفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز، إن إيران لن تستسلم أبداً للضغوط والعقوبات والإكراه والعدوان، بل ترى أن من حقّها الردّ على المُعتدين وفقاً للمعايير الدولية. وشدّد على أن إيران تريد تطوير العلاقات مع كافة الدول الأوروبية على أساس الصداقة وبناء الثقة والاحترام المتبادلين.
وقال بزشكيان للمستشار الألماني: شعوب العالم تتوقع من أوروبا أن تلعب دوراً فعالاً في إنهاء الإبادة الجماعية في غزة بدلاً من دعم الكيان الصهيوني.
من جهته، أكد المستشار الألماني أن إحلال السلام والأمن في المنطقة إحدى أولويات نهج بلاده تجاه غرب آسيا والعالم. وأشار شولتز إلى أن ألمانيا مهتمة بتحسين علاقاتها مع إيران في كافة المجالات.
 تجنّب الحرب وإراقة الدماء
وشدد الرئيس بزشكيان، في إتصال هاتفي مع رئيس وزراء الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، إنه وفقاً لكافة المعايير والأنظمة الدولية فإن حق الدفاع والرد على المعتدي محفوظ للدولة التي تعرضت للاعتداء.
وثمّن رئيس الجمهورية مواقف الفاتيكان الداعمة لإحلال السلام والاستقرار والأمن في العالم، داعياً إلى الدور الأكثر نشاطاً للفاتيكان لوقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة ورفع الحصار عن هذه المنطقة وتقديم المساعدات للأهالي من خلال التشاور مع المحافل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان. واعتبر الإبادة الجماعية وقتل نساء وأطفال غزة المضطهدين، والاغتيالات الجبانة في دول المنطقة، والاعتداء على المستشفيات والمدارس التي يعيش فيها النازحون، جزءاً من جرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة، وأضاف: للأسف الشديد، ورغم مرور 10 أشهر، لم تتحقق توقعات شعوب العالم حيال إجبار هذا الكيان على وقف الجريمة والقتل غير المسبوق في غزة، بل أمريكا وبعض الدول الغربية بدعمها ومساندتها وبعض المنظمات الدولية بصمتها وانفعالها شجّعت الكيان الصهيوني على ارتكاب هذه الجريمة والإبادة الجماعية والإرهاب. وتأكيداً على المواقف الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية المتمثلة في كراهية وتجنب الحرب وإراقة الدماء والرغبة في تعزيز السلام والأمن العالميين، اعتبر بزشكيان أعمال النظام الصهيوني المتمثلة في قتل النساء والأطفال ومهاجمة المستشفيات والمدارس، فضلاً عن عمله الإجرامي في اغتيال ضيف الجمهورية الإسلامية انتهاكاً لكل المبادئ الإنسانية والقانونية، وقال: وفقاً لجميع المعايير والأنظمة الدولية، فإن حق الدفاع والرد على المعتدي محفوظ للبلد الذي تعرض للإعتداء.
البحث
الأرشيف التاريخي