حالة من التوتر والهلع يعيشها الداخل الصهيوني
جبهات الإسناد تتوعد العدو الصهيوأميركي.. وتحركات استباقية للاحتلال
تناولت منصات إعلامية صهيونية حالة الاستنفار والإرباك التي يشهدها الداخل الصهيوني في أعقاب توعّد إيران وحزب الله بالرد على الاغتيالات الأخيرة، إذ تحدّثت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن تقديرات صهيونية بأنّ حزب الله مصمم في الرد إزاء اغتيال الشهيد القائد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، في الأيام القريبة المقبلة، وأنّه «لن يغير خططه». بدوره، قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة «إسرائيل هيوم» الصهيونية، إنّ «رد حزب الله وإيران يصل إلى لحظات حاسمة». وتحدّث إعلام العدو عن تحذير رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لوزراءه من أن «الأيام المقبلة مصيرية» وطلب منهم عدم الإدلاء بتصريحات للإعلام حول الشأن الأمني.بالتزامن واصلت المقاومة الإسلامية في لبنان _ حزب الله - الإثنين- إطلاق الصواريخ على مقر قيادات العدو والمدن والمستوطنات الصهيونية، مما أدى إلى اشتعال مزيد من الحرائق، وسط تنامي المخاوف الدولية من تطور التصعيد إلى حرب مباشرة بين الطرفين.بدورها حذرت المقاومة الإسلامية العراقية، الاحتلال الأمريكي من مغبة مواصلة دعم كيان العدو الصهيوني واستهداف أبناء العراق وتهديد أمن المنطقة.
في التفاصيل أفادت وسائل إعلام صهيونية بإطلاق 30 صاروخاً على الأقل من لبنان في وقت مبكّر الإثنين باتجاه مدينة نهاريا الساحلية ومناطق أخرى في الجليل، زاع مة أن الدفاعات الجوية اعترضت بعضها.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن صفارات الإنذار دوت في نهاريا وضواحيها مع رصد عشرات القذائف الصاروخية، وأضافت أنه لم يبلّغ حتى اللحظة عن وقوع إصابات.
وقالت القناة الـ12 الصهيونية إن فرق الإطفاء تكافح حرائق عدة اندلعت في الجليل الغربي إثر قصف صاروخي من جنوب لبنان فجر الاثنين.هذا وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن إصابة 3 أشخاص بجروح بغارة صهيونية على بلدة كفركلا جنوب لبنان.
حزب الله يدمّر التجهيزات التجسسية في «المطلة»
بموازاة ذلك استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان -حزب الله، صباح الإثنين، التجهيزات التجسسية في موقع «المطلة» بالأسلحة المناسبة، وأصابتها بشكل مباشر ما أدى إلى تدميرها، وفق ما أكد بيان الإعلام الحربي.ويأتي هذه الاستهداف في إطار الدعم المستمر لغزة التي تتعرض للإبادة الجماعية منذ أكثر من 10 أشهر.وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان، حزب الله، أعلنت أنها قصفت بالصواريخ مقراً لقوات «جيش» الاحتلال في منطقة جعتون شرقي نهاريا، عند الـثانية من بعد منتصف ليل الأحد/الإثنين.وأكد بيان الإعلام الحربي في المقاومة أنّه تمّ استهداف المقر المستحدث لقيادة الفرقة 146 في جعتون بِصليات من صواريخ الكاتيوشا، مؤكداً أنّ ذلك يأتي في إطار الردّ على اعتداءات العدو الصهيوني على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصاً في بلدة معروب، ودعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة.وأظهرت مشاهد انتشرت مباشرة بعد القصف أنّ الصواريخ تمكنت من تجاوز عوائق القبة الحديدية، حيث سقط معظمها على أهدافها في منطقة جعتون الواقعة غربي الجليل الأسفل، ما أدى إلى سماع دويّ أصوات عنيفة في معظم الشمال المحتل، وأثار حالة إحباط وهلع لدى المستوطنين.
وسبق أن هدد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بتوسيع رقعة الاستهدافات وعمقها رداً على أي توسيع يقوم به الاحتلال الصهيوني ضد لبنان والقرى البعيدة عن الخط الأزرق، وقد استهدف الاحتلال في وقت سابق الأحد بلدة معروب اللبنانية ما أوقع إصابات بين المدنيين.
الرد الحتمي يشلّ الكيان الصهيوني
وفي الداخل الصهيوني أصدر قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، «توجيهاً خاصاً يمنع على عناصر الخدمة الدائمة الخروج في عطلة خارج الأراضي المحتلة وبنحو فوري».
كما أوعز بوجوب تحصيل إذن جديد وبنحو فردي، لسفر عناصر الخدمة الدائمة إلى الخارج، في مهمة سبق أن تمت الموافقة عليها، من أجل لقاءات وتدريبات.
شركات طيران تلغي رحلاتها إلى فلسطين المحتلة
وفي سياق متّصل، أعلنت شركة الطيران، «رينايير» الأيرلندية، إلغاء رحلاتها بشكل كامل على خطوط «تل أبيب» حتى 26 آب/أغسطس، وكذلك أعلنت مجموعة «لوفتهانزا» الألمانية، تعليق جميع الرحلات إلى «تل أبيب»، طهران، بيروت، العراق، عمان وأربيل حتى 21 آب أغسطس الحالي.كما أعلنت الخطوط الجوية السويسرية، عن تجنبها المجال الجوي لإيران والعراق والأراضي الفلسطينية المحتلة.من جهتها أعلنت شركة الطيران اليونانية إيجيان، التي تسيّر عشرات الرحلات الجوية من أثينا وسالونيك وميكونوس ورودس وكريت وقبرص، إلغاء جميع رحلاتها في الأسبوع المقبل إلى «مطار بن غوريون».كما ألغت شركة الطيران «إير أوروبا» رحلاتها إلى فلسطين المحتلة حتى يوم الخميس.
وتحدّث الإعلام الصهيوني عن تحذير رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لوزراءه من أن «الأيام المقبلة مصيرية» وطلب منهم عدم الإدلاء بتصريحات للإعلام حول الشأن الأمني، وذلك بعد تقدير بأن «إيران تخطط لشنّ هجوم في الأيام المقبلة، عقب إبلاغ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لوزير الأمن الصهيوني، يوآف غالانت، عن رصد «تحضيرات عسكرية في إيران»، حسب زعم الإعلام الصهيوني.
الكيان الصهيوني يطلب من جنوده مغادرة جورجيا وأذربيجان فوراً
وخوفاً من أي عملية انتقامية من جانب محور المقاومة، طلب الجيش الصهيوني من جنوده وضباطه الموجودين في جورجيا وأذربيجان مغادرتها فوراً وعدم السفر إلى البلدين.
وقالت هيئة البث الصهيونية إن الجيش يجري تقييماً متواصلاً للأوضاع الأمنية ويحدّث قائمة الدول التي يحظر على الصهاينة السفر إليها في ضوء الوضع الأمني الراهن.
ويأتي القرار الصهيوني ضمن التدابير والاحتياطات الأمنية التي تتخذها الحكومة الصهيونية تحسباً لهجوم إيراني رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية في طهران، ورداً من حزب الله على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر في بيروت.
في المقابل، نفت هيئة الإعلام الأذربيجانية «وجود وحدات عسكرية تابعة لأي دولة أجنبية» على أراضيها، وأضافت «بعض الدول تنشر في وسائل الإعلام معلومات غير صحيحة، وندين بشدة التلاعب في ذلك»، دون أن تذكر اسم تلك الدول.
مخاوف الكيان الصهيوني
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلت في وقت سابق عن دبلوماسي رفيع أن مخاوف تعتري الحكومة الصهيونية من احتمال استهداف إيران وحزب الله صهاينة بالخارج أو دبلوماسيين وسفارات تل أبيب.وقالت الصحيفة نقلاً عن المصدر «وضعنا خطير للغاية بشأن المبعوثين في الخارج، والعديد منهم يشعرون بالتهديد».وذكر موقع «والا» الصهيوني -نقلا ًعن مصادر وصفها المطلعة- أن إيران قد تهاجم الكيان الصهيوني في الأيام القليلة المقبلة حتى قبل القمة المرتقبة لبحث صفقة التبادل مع حماس الخميس المقبل.وأبلغ وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن بأن الاستعدادات الإيرانية تشير إلى التخطيط لهجوم كبير على الكيان الصهيوني.
المقاومة العراقية تتوعد الاحتلال الأمريكي
من جانب آخر حذّرت المقاومة الإسلامية العراقية الاحتلال الأمريكي من مغبة مواصلة دعم كيان العدو الصهيوني واستهداف أبناء العراق وتهديد أمن المنطقة.
وقالت تنسيقية المقاومة الإسلامية العراقية في بيان أنه «مع استمرار تمادي قوى الاستكبار في اعتداءاتها الوحشية والغادرة بحق الشعوب ورجال مقاومتها، فإنها تواصل رعايتها ودعمها لأمن الكيان الصهيوني على حساب أمن المنطقة، دون اعتبار لسيادة العراق أو الدول الرافضة لسياساتها الإجرامية».
وأضافت «إن تنسيقية المقاومة العراقية غير ملزمة بأي قيود، إذا ما تورطت قوات الاحتلال الأمريكي مرة أخرى باستهداف أبنائنا في العراق، أو استغلال أجوائه لتنفيذ اعتداءات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ فإن ردنا حينها لن توقفه سقوف، (وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ).
عدوان أميركي - بريطاني على الحديدة في اليمن
من جهة أخرى شن العدوان الأمريكي البريطاني السعودي، الاثنين، غارتين على محافظتي الحديدة وصعدة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طيران العدوان الأمريكي البريطاني الاستطلاعي شن غارة على جزيرة كمران.فيما قصف طيران العدوان السعودي المسيّر منطقة الغور بمديرية غمر الحدودية صعدة (شمال).وكان العدوان الأمريكي البريطاني قد استهدف، الجمعة، بـ 3 غارات منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف في الحديدة، كما استهدف، الجمعة، بغارتين للطيران الاستطلاعي منطقة الجبانة غرب المدينة.ويأتي هذا العدوان في سياق محاولة أمريكا وبريطانيا ثني اليمن عن مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 10 أشهر.