تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
بمسيّرات انقضاضية وصواريخ موجهة
المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع وتموضعات العدو
في وقت أشار مسؤول عسكري أميركي إلى أنّ المسؤولين العسكريين لا يزالون يجرون تقييمهم لحجم الضرر الذي خلّفه الهجوم على قاعدة رميلان في الحسكة شمالي شرقي سوريا.
سلسلة عمليات لحزب الله ضد العدو الصهيوني
في التفاصيل، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - الأحد، استهداف نقطة تموضع لجنود الاحتلال في موقع «الراهب»، عبر الأسلحة المناسبة، مؤكّدة تحقيق إصابةً مباشرة. وفي عمليتين منفصلتين، استهدفت المقاومة تجمّعاً لجنود الاحتلال في محيط موقع «بركة ريشا»، وتجمعاً آخر في محيط ثكنة «ميتات»، وأكدت أنها في كلتا العمليتين استخدمت الأسلحة الصاروخية، وحقّقت إصابة مباشرة فيهما.كذلك، استهدفت موقع «المرج»، باستخدام القذائف المدفعية، محققةً إصابةً مباشرةً فيه، واستهدفت أيضاً التجهيزات التجسسية في موقع «المالكية»، بمحلقة انقضاضية، وأصابته إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها.وأكّدت المقاومة الإسلامية في لبنان أنّ الاستهدافات هذه تأتي «دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته».وأكّد الإعلام الصهيوني إصابة مبنى بشكلٍ مباشر في مستوطنة «نطوعا» بعد إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان.
عدد غير مسبوق من المسيّرات
وكانت المقاومة الإسلامية نفذت السبت عدة عمليات ضد مواقع الاحتلال، أبرزها: هجومان جويان، عبر أسرابٍ من المسيّرات الانقضاضية، على قاعدة «محفاة ألون»، جنوبي غربي صفد المحتلة، وعلى تجمع لِجنود الاحتلال، في محيط موقع «بركة ريشا».وأكدت المقاومة أنّ الهجوم الذي استهدف القاعدة المخصصة لتجميع القوات في «محفاة ألون»، والتي تتضمن مخازن طوارئ لفيلق الشمال في «جيش» الاحتلال، طال أماكن تموضع الضباط والجنود في القاعدة، والتي تمّت إصابتها بصورة مباشرة، وأدى إلى إيقاع إصابات مؤكدة.
اندلاع حرائق في 5 نقاط شمال الأراضي المحتلة
تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى، التي تستهدف فيها المقاومة قاعدة «محفاة ألون»، التي تقع على بعد 17.5 كيلومتراً عن الحدود الفلسطينية مع لبنان.وكانت وسائل الإعلام الصهيونية أكدت أنّ أصوات الانفجارات سُمعت حتى طبريا. وقال مراسل قناة «كان» في الشمال إنه «لم نشهد هجوماً بهذا العدد من الطائرات المسيّرة في الشمال، منذ بداية الحرب».وأكدت وسائل إعلام العدو أنّ «الجيش» الصهيوني فتح تحقيقاً لمعرفة عدد المسيّرات التي اخترقت منطقة الشمال، مشيرةً إلى أنّ 10 صواريخ تم إطلاقها، لكنها لم تنجح في اعتراض المسيّرات.
وتعليقاً على الهجوم، لفتت وسائل الإعلام الصهيونية مجدداً إلى أنّ «مُسيّرات حزب الله تحلق في الأجواء من دون عوائق».وفي سياق متصل، أكدت منصة إعلامية صهيونية سقوط طائرة مسيّرة عند مدخل مستوطنة «غدوت»، في الشمال.
وأفادت وسائل إعلام العدو باندلاع حرائق في 5 نقاط في الشمال، نتيجة إطلاق مقذوفات من لبنان، أبرزها عند مفترق «همفليم». وعرضت منصات صهيونية مشاهد عن أضرار وحرائق اندلعت في مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة.وقالت وسائل إعلام صهيونية إن الحرائق في الجليل والجولان سببُها الصواريخ الاعتراضية التي حاولت التصدي للطائرات المسيّرة القادمة من لبنان.
استهداف منظومة فنية للعدو على تلة الكرنتينا
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان أعلنت، في بيانات سابقة، سلسلة من العمليات التي نفذتها، مساء السبت، مستهدفةً عدداً من مواقع الاحتلال ومستوطناته.
وأكدت المقاومة استهداف مجاهديها منظومة فنية على تلة الكرنتينا بالصواريخ الموجهة، وموقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وموقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وتحقيق إصابات مباشرة في العمليات الثلاث.
واستهدفت المقاومة الإسلامية التجهيزات التجسسية في موقع «مسكاف عام»، وأصابتها إصابة مباشرة أيضاً.
إصابة جنود أميركيين في سوريا
وفي الجبهة السورية، أفاد مسؤول عسكري أميركي، الأحد، بأنّ هجوماً بطائرة مُسيّرة استهدف، قاعدة رميلان العسكرية في محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا، وألحق أضراراً بها.
وقال المسؤول العسكري إنّه تم إسعاف عدد من القوات الأميركية وقوات التحالف من جرّاء تعرّضهم لجروحٍ طفيفة، مضيفاً أنّ بعض الجرحى يخضعون لفحوصات أضرار دماغية لاضطرابات ما بعد الصدمة، وجرى إجلاء عددٍ آخر إلى موقعٍ مُنفصل للعلاج.
يُشار إلى أنّ مسيرات استهدفت قاعدتين عسكريتين للقوات الأميركية في الرميلان وقاعدة مطار خراب الجير في منطقة اليعربية في ريف الحسكة، في ثاني هجوم يستهدف القواعد الأميركية في المنطقة خلال أسبوع.
دمشق: الاحتلال الأميركي يجب انهاؤه
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية السورية أنّ «قوات سوريا الديمقراطية» («قسد»)، التي وصفتها بـ «العميلة للاحتلال الأميركي»، شنّت هجمات إجرامية في دير الزور والحسكة والقامشلي، وقرى أخرى في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية.
وشدّدت وزارة الخارجية السورية على أنّ الاحتلال الأميركي يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة البلاد، ودعمه ميليشيات انفصالية يمثل أداة لتنفيذ مخططاته، مطالبةً الولايات المتحدة بـ»التوقف عن هذه الممارسات، والانسحاب الفوري من الأراضي السورية، واحترام إرادة السوريين».