تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى خلال صلاة الفجر
مجزرة مروّعة في غزة.. همجية العدو الجبان ليس لها حدّ
دخل العدوان الصهيوني المدمّر على قطاع غزة يومه الـ309، واستهلته قوات الاحتلال خلال صلاة الفجر بمجزرة استشهد فيها أكثر من 100 جراء قصفها مدرسة تؤوي آلاف النازحين. في حين أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، مما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع.وأقر الجيش الصهيوني بقصفه مدرسة التابعين التي تأوي نحو ألفي نازح، وكان يفترض أن تشكل ملاذاً آمناً لهم بعد أن غادروا بيوتهم ومساكنهم.وأدانت دول عربية وإسلامية والمجتمع الدولي والفصائل الفلسطينية المجزرة المروعة، وقالت حركة حماس أن «تصاعد الإجرام الصهيوني في قطاع غزة لم يكن ليتواصل لولا الدعم الأميركي ما يجعل واشنطن شريكة فيه».
في التفاصيل، ارتفع عدد ضحايا مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج (وسط مدينة غزة) فجر السبت إلى أكثر من 100 شهيد ومئات المصابين والمفقودين، في واحدة من كبرى المجازر التي شهدها قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة.وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن القصف الصهيوني على مدرسة التابعين أسفر عن مذبحة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.وأضاف المكتب، في بيان، أن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر في أثناء تأديتهم صلاة الفجر، مما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع، في حين ذكر شهود عيان أن القصف بدأ عقب تكبيرة الإحرام مباشرة.وأشار المكتب الإعلامي إلى أنه من هول المذبحة وعدد الشهداء الكبير، لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن.
6 آلاف رطل من المتفجرات
وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال الصهيوني قصف مدرسة تأوي نازحين بـ3 صواريخ يزن كل واحد منها ألفي رطل من المتفجرات.وأكد أن جيش الاحتلال كان يعلم بوجود النازحين داخل المدرسة، وأن رواية الجيش الصهيوني لما حدث مليئة بالأكاذيب والمعلومات المزيفة، وأنه يسعى من خلال بياناته الزائفة إلى تبرير جرائمه في حق شعبنا.ومن جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن الاحتلال الصهيوني قصف مدرسة التابعين في حي الدرج بـ3 صواريخ في مجزرة بحق نازحين كانوا يؤدون صلاة الفجر في المدرسة.وأضاف أن القصف أدى إلى استشهاد قرابة 90% ممن كانوا يؤدون الصلاة، كما أن الإصابات معظمها بليغة جداً.وقال الدفاع المدني في القطاع إن الاحتلال استهدف في المدرسة طابقين، الأول كان يأوي النساء والأرضي كان مصلى للنازحين.وأشار إلى أن الاحتلال استهدف 13 مركزاً لإيواء النازحين منذ بداية الشهر الحالي، وطالب العالم بالتدخل الفوري لوقف المجازر ضد المدنيين العزل في مراكز الإيواء.
جثث متناثرة وصدمة بين الأهالي
وقالت وسائل إعلام في غزة أن جثامين الشهداء أحرقت وتناثرت إلى أشلاء متفحمة تتكدس في منطقة المصلى، وتناثر بعضها في فناء المدرسة، بسبب قوة القصف الذي استهدفهم أثناء أدائهم صلاة الفجر.
وأشارت إلى أن الحصيلة المذكورة في البيانات الرسمية هي حصيلة أولية، وإن العدد الحقيقي للشهداء سيكون أكثر مما هو معلن حتى الآن.
وذكرت أن الأوضاع كارثية في المستشفى الأهلي العربي، الذي نقل إليه الجرحى والمصابون، حيث لا توجد أسرّة للمرضى، وتعجز الطواقم عن تقديم المساعدة الطبية اللازمة لكثير منهم، بسبب نقص المعدات والتجهيزات والأدوية والعلاجات، جراء الاستهداف والحصار والتدمير المستمر الذي يتعرض له القطاع الصحي وغيره في قطاع غزة منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك، نقلت وسائل الإعلام حالة الصدمة والأهوال التي يقاسيها الأهالي وهم يشاهدون أشلاء ذويهم الممزقة وهي تملأ المكان، في حين لم يتم تكفين عشرات الشهداء حتى الآن، بسبب نفاد الأكفان التي تحولت بفعل أعداد الموتى الذي لا يتوقف في غزة إلى أحد المستلزمات الضرورية التي يحتاجها الغزيون بكثرة.
الكيان الصهيوني يعترف بالمجزرة
هذا، وقد أقر الجيش الصهيوني بقصفه مدرسة التابعين التي تأوي نحو ألفي نازح، وكان يفترض أن تشكل ملاذاً آمناً لهم بعد أن غادروا بيوتهم ومساكنهم.
وقال المتحدث باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة إكس، إنه بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك (جهاز الأمن العام) والقيادة الجنوبية للجيش أغارت طائرة على مدرسة التابعين (بمدينة غزة) التي تستخدم مأوى لسكان المدينة.وزعم أدرعي أن عناصر حماس استخدموا مقر القيادة بالمدرسة للاختباء وللترويج لاعتداءات إرهابية مختلفة ضد قوات الكيان الصهيوني، حسب تعبيره.
ردود الفعل
في السياق توالت ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بالعدوان الصهيوني، الذي استهدف، المصلين فجر السبت، في مدرسة «التابعين» التي تأوي نازحين، في حي الدرج في مدينة غزّة، والذي أسفر عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد، وتسجيل عشرات الإصابات.
لبنان: الكيان الصهيوني يتعمد إطالة وتوسيع الحرب
وزارة الخارجية في لبنان أدانت بــ «أشد العبارات» استهداف قوات الاحتلال مدرسة «التابعين» التي تأوي نازحين فلسطينيين عزل في مدينة غزة.وأكّدت الخارجية اللبنانية أنّ تعمد إسقاط هذه الأعداد الهائلة من المدنيين يعطي الدليل القاطع لنية الكيان الصهيوني في إطالة وتوسيع الحرب.
اليمن: للرد الرادع القوي والمزلزل المنكل بالاحتلال
بدوره استنكر رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، مجزرة مصلى مدرسة «التابعين»، في حي الدرج وسط مدينة غزّة، قائلاً: «ندين بشدة هذه الفاشية الصهيونية ونستنكر استمرار الولايات المتحدة في توفير كامل الدعم للكيان الصهيوني لمواصلة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق أهالي غزّة».وأشار رئيس وفد صنعاء المفاوض إلى أنّ هذه المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الإجرامي، هي بدعم أميركي كامل.كذلك، أدان المكتب السياسي لأنصار الله المذبحة الصهيونية الجديدة بحق المصلين، مشيراً إلى أنّ «حكومات العالم تلوذ بالصمت والعجز وكأنها لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم أمام مجازر الكيان الصهيوني».وأكد المكتب السياسي لأنصار الله أنّ كيان الاحتلال الصهيوني يمعن في ارتكاب المذابح الدموية مجزرة بعد أخرى في استباحة غير مسبوقة للدم الفلسطيني.وجدّد العهد مع فلسطين وشعبها، والتأكيد أن «اليمن مستمر في الإسناد الشعبي والتصعيد العسكري» ولن يتوقف حتى يتوقف العدوان على غزّة.ودعت محور القدس والجهاد والمقاومة إلى الرد الرادع القوي والمزلزل المنكّل بالاحتلال.
العراق: على العالم الوقوف في وجه توحّش الاحتلال
من جهته وصف مكتب المرجع الديني الأعلى في العراق، آية الله العظمى السيد علي السيستاني، جريمة الاحتلال التي استهدفت النازحين في غزّة بـأنّها «جريمة مروّعة» تضاف إلى سلسلة جرائمه المتواصلة.وقال مكتب آية الله السيستاني، إنّ جرائم الاحتلال الصهيوني اشتملت مؤخراً على عمليات اغتيال غادرة استهدفت قيادات بارزة في مقاومة الاحتلال، وأدّت إلى استشهاد عدد منهم، وقد خرق بها سيادة عدد من دول المنطقة، مؤكّداً أنّ هذه الجرائم زادت مخاطر وقوع صدامات كبرى ستتسبب لو حدثت في نتائج كارثية على مختلف دول المنطقة وشعوبها.وأشار إلى أنّ «الدعم الذي يحظى به كيان الاحتلال من عدد من الدول الكبرى يمنع من أن تطبق عليهم القوانين الدولية».ودعا مكتب السيد السيستاني، العالم للوقوف بوجه هذا التوحش ومنع تمادي الاحتلال بإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني.
كما وجّه رسالة خاصة إلى الشعوب الإسلامية دعاهم فيها إلى التكاتف والتلاحم للضغط في اتجاه وقف حرب الإبادة في غزّة.من جانبه رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أدان المجزرة، وكذلك فعلت الخارجية العراقية والتي أكدت أنّ هذه الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين تُعَدُّ انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية وتُظهر تجاهل الكيان الصهيوني للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة.وجددت تضامن العراق الكامل مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي والدول الإسلامية خاصة موقفاً حازماً وموحداً لإيقاف هذه الجرائم.
قطر والسعودية تدينان استهداف مدرسة «التابعين»
وأدانت وزارة الخارجية السعودية استهداف قوات الاحتلال الصهيوني مدرسة «التابعين»، معربةً عن استنكارها لتقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة الكيان الصهيوني من جراء هذه الانتهاكات.وشدّدت الخارجية السعودية على ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزةّ الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الصهيوني.
كذلك، أدانت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات قصف الاحتلال مدرسة تأوي نازحين شرقي مدينة غزّة ما أدى لاستشهاد وجرح العشرات، مؤكّدةً أنّ هذا القصف يعد مجزرة مروعة وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل.
وطالبت بتحقيق دولي عاجل بعد القصف الصهيوني للمدرسة في غزة.
مصر: الحكومة الصهيونية تفتقر إلى الإرادة السياسية لإنهاء الحرب
وزارة الخارجية المصرية بدورها أشارت إلى أنّ «القتل المتعمّد للفلسطينيين العزّل دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الصهيوني لإنهاء الحرب في غزّة».وأدانت الخارجية المصرية، في بيانٍ لها، قصف الكيان الصهيوني مدرسة «التابعين» التي تأوي نازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزّة، كما استنكرت «استمرار الاعتداءات الصهيونية بحق المدنيين في القطاع، في استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».وطالبت «بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويضع حداً لمسلسل استهداف المدنيين العزّل».
الأزهر أدان أيضاً مجزرة المصلين في غزة، لافتاً إلى أنّها «جريمة تعجز كل لغات البشر عن التعبير عن قسوتها وشناعتها وهمجيتها»، مؤكداً أنّ «التاريخ لن يرحم المتخاذلين».
الأردن: المجزرة خرق للقوانين الدولية
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية بـ «أشد العبارات» قصف القوات الصهيونية المدرسة، وعدّته «خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي، واستهدافاً ممنهجاً للمدنيين ومراكز إيواء النازحين».وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، سفيان القضاة، إنّ هذا الاستهداف الذي يأتي في وقتٍ يسعى الوسطاء إلى استئناف المفاوضات مؤشر على سعي الحكومة الصهيونية إلى عرقلة جهود وقف إطلاق النار.وشدّد «على ضرورة اطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وخاصةً مجلس الأمن لوقف العدوان الصهيوني على غزّة بشكلٍ فوري، ووقف الانتهاكات الصهيونية المتواصلة والمستمرة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها».
مقرّرة الأمم المتحدة: الكيان الصهيوني يرتكب إبادة جماعية
وفي السياق، اتهمت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، الكيان الصهيوني بارتكاب إبادة جماعية بعد قصف مدرسة تأوي نازحين في غزّة.
وقالت ألبانيز على منصة «إكس»: «ارتكبت القوات الصهيونية إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو الآخر ومستشفى تلو الآخر ومدرسة تلو الأخرى ومخيّم للاجئين تلو الآخر وفي منطقة آمنة تلو الأخرى».
حماس: لم يكن في مدرسة التابعين أي مسلح وجيش العدو يكذب
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه لم يكن في مدرسة التابعين أي مسلح، وأن جيش العدو يكذب مجدداً ويختلق الذرائع السخيفة لاستهداف المدنيين.وأضافت أن السياسة الصارمة المعمول بها لدى مقاتلي كل الفصائل هي عدم الوجود بين المدنيين لتجنيبهم الاستهداف الصهيوني.وأكدت حماس إن مجزرة مدرسة التابعين تمثل «جريمة مروعة وتصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم التي ترتكب في غزة على يد النازيين الجدد»، كما أنها تمثل أيضاً «تأكيداً واضحاً من الحكومة الصهيونية على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني».وأضافت حماس أن «جيش الاحتلال يختلق الذرائع الواهية والأكاذيب المفضوحة لاستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات».وأكدت أن «تصاعد الإجرام الصهيوني في قطاع غزة لم يكن ليتواصل لولا الدعم الأميركي، وهو ما يجعل واشنطن شريكة فيه»، وفق ما جاء في بيان الحركة.وطالبت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر ووقف العدوان الصهيوني المتصاعد ضد الفلسطينيين العزل.
لجان المقاومة في فلسطين
أما لجان المقاومة في فلسطين، فقالت إن «قتل النازحين في مدرسة التابعين تم بالأسلحة الأميركية التي أرسلت للجيش الصهيوني»، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل إلى النفير وتصعيد الثورة والمقاومة.وبدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن استهداف قوات الاحتلال الصهيوني مصلين نازحين بمصلى مدرسة التابعين بحي الدرج بغزة هو جريمة حرب مكتملة الأركان.وأكدت أن تقاعس المؤسسات والمحاكم الدولية في إعلان قادة الاحتلال مجرمي حرب ساهم في تماديهم.ووجّهت لجان المقاومة نداء لأهالي القدس والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 والشتات تحثهم فيه إلى النفير العام وتصعيد الثورة والمقاومة انتصاراً لدماء أهالي غزة.
واشنطن تدعم كيان العدو بـ3.5 مليار دولار لشراء أسلحة
مع تواصل حرب الإبادة ضد غزة، كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم دعم حليفها كيان العدو الصهيوني بمبلغ 3.5 مليار دولار لإنفاقها على التزود بالأسلحة والمعدات العسكرية.وعقب الإعلان الأمريكي ارتكب كيان العدو مجزرة بحق النازحين في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة أثناء تأديتهم لصلاة الفجر ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى.