تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
مُعتبراً أن ذلك كان خطأ كبيراً للصهاينة
بزشكيان للصفدي: إغتيال الشهيد هنية لن يمرّ دون ردّ
وأعرب رئيس الجمهورية عن شكره لرسالة التهنئة من قبل العاهل الأردني والحكومة الأردنية وتمنياتهم بالتوفيق له في مسؤولية رئاسة الجمهورية، ولفت إلى أن محور السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة الرابعة العشرة (التي ستشكل قريباً) يتمثل في نشر السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم، مؤكداً على ضرورة الانسجام بين الدول الإسلامية لوقف إعتداءات الكيان الصهيوني وجرائمه ضد الفلسطينيين المظلومين في غزة.
الإغتيال الجبان للشهيد هنية
وأشار الرئيس بزشكيان إلى الاغتيال الجبان للشهيد هنية في طهران، ورأى أن اغتيال ضيف الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتعارض مع جميع القوانين الدولية، ويمثل خطأ كبيراً للصهاينة، وقال: إن البعض يحاولون اليوم تبديل مكان الحق بالباطل، مضيفاً: إن أكبر أعداء الحرية ومنتهكي الديمقراطية وحقوق الانسان، في الوقت الذي يستخدمون كل قدراتهم وإمكاناتهم العلمية والميدانية للإرهاب، ويرتكبون جرائم فظيعة، فإنهم يتشدقون بالدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، ويصفون كل من لا يتبعهم بأنه عدو لهذه المبادئ والقيم.
وفي جانب آخر من حديثه، أعرب الرئيس بزشكيان عن أمله بأن تصل مفاوضات الوفود الدبلوماسية حول استئناف العلاقات بين إيران والأردن إلى النتيجة المنشودة بأسرع ما يمكن، لتستفيد شعوب المنطقة فضلاً عن البلدين الإسلاميين من هذه الصداقة والتعاون البناء أكثر مما مضى.
الأردن بصدد استئناف العلاقات مع إيران
من جانبه، نقل وزير الخارجية الأردني، خلال اللقاء، التحيات الحارة والتهنئة والتمنيات بالنجاح من قبل العاهل الأردني لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبيّن أن الأردن بصدد استئناف العلاقات مع الجمهورية الاسلامية وبذل الجهود المشتركة لإرساء الاستقرار والأمن والمزيد من الهدوء في المنطقة، وقال: إن الأردن أدان بشدة الاعتداء الصهيوني الوحشي على غزة منذ البداية.
وأشار الصفدي إلى إدانة إغتيال الشهيد هنية من قبل بلاده، واعتبر هذا العمل بأنه يأتي ضمن محاولات نتنياهو لتوسيع دائرة الصراع في المنطقة. كما أشار وزير الخارجية الأردني إلى رغبة بلاده بتطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأعلن عن بحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين خلال هذه الزيارة.
إدانة نهج الدول الغربية
قبيل اللقاء بين رئيس الجمهورية ووزير الخارجية الأردني في طهران، إلتقى وزير الخارجية بالوكالة علي باقري، مع الصفدي والوفد المرافق له، ودان خلال اللقاء بشدّة النهج الذي تتبعه الدول الغربية وعلى رأسها أميركا وبعض الحكومات الأوروبية في دعم جرائم الكيان الصهيوني، ومنع صدور ولو بيان واحد في مجلس الأمن الدولي يدين الجريمة الإرهابية الأخيرة لهذا الكيان.
وشدد باقري على النهج المبدئي الذي تتبعه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تطوير العلاقات مع الدول المجاورة والإسلامية، وتأكيد قائد الثورة الاسلامية بشكل صريح على استمرار هذا النهج في مجال السياسة الخارجية الإيرانية، ضد جهود أعداء العالم الإسلامي الرامية لتحويل الاختلافات إلى خلافات وتحويل الخلافات إلى نزاع وصراع في المنطقة، ومساعي إيران لمواجهة ذلك من خلال انتهاج سياسة الجوار بشكل جدي.
وأوضح: إن اغتيال إسماعيل هنية باعتباره مفكراً دينياً وحافظاً للقرآن الكريم وسياسياً بارزاً في العالم العربي وشخصية فلسطينية كبيرة، ومجاهداً كبيراً في المقاومة الإسلامية، هو عمل مخالف لكل معايير القانون والأعراف الدولية، وانتهاك للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، فضلاً عن انتهاك سلامة الأراضي والسيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية، الأمر الذي يجعل الرد الحاسم على هذه الجريمة أكثر ضرورة. وأضاف: إن السبب الرئيسي لاستمرار وتكثيف عدوان العصابة الإجرامية في تل أبيب هو الدعم من أمريكا وبعض الحكومات الأوروبية لهذا الكيان الشرير في المنطقة.
ردّ حازم وقاس
وفي إشارة إلى التاريخ الطويل للكيان الصهيوني في اللجوء إلى العدوان والإرهاب ضد قادة المقاومة الفلسطينية في الدول الأخرى، قال باقري: يجب أن يتلقى الكيان الصهيوني ردّاً حازماً وقاسياً حتى يدرك أن الوحشية الأمنية لها تكاليف باهظة.
بدوره، أشار الصفدي إلى موقف بلاده المبدئي بإدانة العدوان الصهيوني، بما في ذلك العدوان غير القانوني باستهداف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، وقال: إن الأردن كان البلد الأول الذي أدان هذا العمل الإسرائيلي الذي انتهك السيادة الوطنية لإيران، والقوانين الدولية، ورسالتنا الواضحة هي ضرورة وقف الحرب وجرائم وعدوان "إسرائيل" في غزة والمنطقة.