الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وستون - ٠٥ أغسطس ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وستون - ٠٥ أغسطس ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

قاليباف مؤكداً بأنهما سيُرغمان على مراجعة حساباتها:

سنلقّن أمريكا والصهاينة درساً تاريخياً

الوفاق- تتواصل الترتيبات والمباحثات بين كبار المسؤولين في البلاد لبحث الردّ العقابي على جريمة الكيان الصهيوني الأخيرة، والتي استشهد على إثرها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد اسماعيل هنية، حيث أعلن المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي، ابراهيم رضائي، عن إنعقاد اجتماع للجنة يوم أمس، للتحقيق في ملفّ اغتيال الشهيد هنية، وذلك بحضور مسؤولين من قوّة القدس التابع لحرس الثورة ووزارة الامن.
المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية أكد أن "مسؤولين من قوّة القدس ووزارة الامن وبعض المؤسسات الأخرى حضروا هذا الاجتماع، وبحثوا أبعاد الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني". وشدّد أعضاء اللجنة على ضرورة اتخاذ إجراءات مضادة والثأر لدماء الشهيد إسماعيل هنية.
 الكيان الصهيوني سيندم
من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، أمس الأحد، أن أمريكا والكيان الصهيوني سيندمان على فعلتهما باغتيال الشهيد هنية. وقال قاليباف خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي، تحولت حلاوة الاحتفال بالديمقراطية الشعبية التي تبلورت في حفل تنصيب رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية الى مرارة مع استشهاد قائدين لمحور المقاومة، وخاصة أن أحد هذين الشهيدين إسماعيل هنية، كان ضيفنا واستشهد في بيتنا.
وأضاف: مما لاشك فيه ان شعوب واحرار العالم وقوى المقاومة سيتذوقون من بعد هذه المرارة سُكّرا، وستطيب أيامهم مع ردّ الجمهورية الاسلامية الايرانية الحكيم والساحق، وسوف يندم الكيان الصهيوني وداعمته امريكا على فعلتهما، وسيرغمان على تصحيح حساباتها حتى لا يقعا في خطأ يضر بأمنهما وامن المنطقة.
إنهيار المقومات الأساسية للكيان
وتابع: ينبغي ألا ننسى أبدا أنه بعد عملية طوفان الأقصى، انهارت المقومات الأساسية للكيان الصهيوني، وانطلقت شرارة بداية النهاية لوجوده، وبسبب الفشل التام للأهداف التي أعلنها هذا الكيان في الانهيار الأمني والسياسي، تعمقت أزمة بقاء هذه الغدة السرطانية. وعليه فمهما حاولوا أن يجعلوا أعمالهم الإرهابية السلبية تبدو وكأنها انتصارات بعمليات نفسية، يجب أن نتذكر أن هذه العمليات هي نتيجة الهزيمة الحتمية في الميدان وبسبب حالة الضعف واليأس التي تلم به. وأشار الى ان ايران ومنذ انتصار الثورة الاسلامية لم ولن تشهد يوما يمرا دون الرد على انتهاك سيادة اراضيها وعزّتها،اكد قاليباف على ان القوات العسكرية الايرانية الجبارة، التي تثق بقدرة الله الأبدية وتعتمد على الدعم الشعبي، ستلقن درسا تاريخيا لهذا العدو الإرهابي وداعمه المخادع الولايات المتحدة.
ضرورة تكاتف وتآزر دول العالم
وأضاف: إن مجلس الشورى الاسلامي يؤيد بشكل كامل قرارات السلطات المعنية بشأن وقت ونوع وطريقة الرد على عملية اغتيال الشهيد هنية، مشددا على أن مجلس الشورى الإسلامي يدعو الى الرد الرادع مع الحفاظ على المصالح الوطنية لأخذ ثأر لائق بمكانة هذا الضيف الشهيد. وتابع: أصبحت فلسطين رمزا لتمييز المؤيدين الحقيقيين لحقوق الإنسان عن المُتشدّقين بها، لافتا الى ان بعض السياسيين الغربيين الذين يتشدقون بحقوق الإنسان يصمتون اليوم عن قتل الأطفال الفلسطينيين والإبادة الجماعية في غزة ويهتفون للمجرم الاول في التاريخ المعاصر.
وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على ضرورة تكاتف وتآزر دول العالم والنهوض سويا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم والبريء ضد التحالف المشؤوم للحكومات الغربية مع الكيان الصهيوني المجرم، مضيفا: إن إرادة الأمم منتصرة على أي إرادة اخرى.
ملف قضائي في قضية اغتيال الشهيد هنية
الى ذلك، قال مساعد رئيس السلطة القضائية لشؤون القضاء في الجمهورية الاسلامية الايرانية حجة الاسلام صادق رحيمي: هذه الجريمة قام بها الكيان الصهيوني وليس لدينا ادنى شك في ذلك.
وأوضح أن أمريكا والكيان الصهيوني هما على رأس منتهكي حقوق الإنسان في العالم، وقال: منذ بداية حرب غزة استشهد اثر العدوان الصهيوني 40 ألف شخص في القطاع لغاية الآن، منهم 17 ألفاً من الأطفال.
واضاف: اليوم الوضع الصحي في غزة أصبح متأزما وتراكم القمامة أدى إلى إصابة السكان بمختلف أنواع الأمراض، كما أصيب أكثر من 40 ألف شخص بالتهاب الكبد الوبائي.
عملية جديدة وصادمة
من جانبه، قال مستشار القائد العام لحرس الثورة الاسلامية حجة الاسلام، حسين طائب: ان العملية المصممة التي تهدف للثأر لدم الشهید "إسماعيل هنية" ستكون جديدة ومفاجئة. وقال حجة الإسلام حسين طائب، أمس الأحد، أن "السيناريو المصمم للانتقام لدم الشهيد هنية هو من السيناريوهات التي لا يمكن قراءتها"، وتابع: "اليوم، الوضع الاجتماعي للكيان الصهيوني مضطرب لأنهم لا يعرفون ما هو السيناريو الإيراني ولا أحد يستثمر في "إسرائيل" اقتصاديا فإن رؤوس الأموال تغادر تلك المنطقة". وشدّد بالقول: "نتنياهو يريد تحويل هزيمته أمام حماس إلى حرب إقليمية وإدخال أمريكا في الحرب"، مبينا: "ان عهدالهيمنة الأمريكية قد ولی وأن سياساتها لا تشكل رادعاً لها".
وقال مستشار قائد حرس الثورة: إن أمريكا عليها ديون تبلغ 34 تريليون دولار اليوم وقد بدأ انحدارها وزوالها.
سنردّ ردّاً قوياً
من جهته أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي "ابراهيم عزيزي" أن رد إيران على العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني في طهران سيكون قويا يجعل الصهاينة يندمون على اعمالهم. واعتبر "عزيزي" في تصريح صحفي: ان الكيان الصهيوني يرتكب هذه الاعمال الهمجية والاجرامية لتغطية هزائمه المتوالية في الميدان التي وضعته على حافة الهاوية والزوال. واكد على انه يجب على المجتمع الدولي ومحافله القيام بواجبه تجاه اغتيال الشهيد هنية، موضحا انه في ميدان العمل، لا نشهد إلا إدانة هذا الكم من الجرائم في إطار التعبير والتعامل المزدوج مع ملفات خرق حقوق الإنسان. واضاف انه وبطبيعة الحال، لا ينبغي علينا اللجوء إلى المنظمات الدولية فحسب، بل إن واجب جبهة المقاومة والأمة الإسلامية الاستعداد الكامل لمواجهة السلوك المتعسف لهذا الكيان الإجرامي والتعامل معه. وتابع: يجب استثمار فرصة المنظمات الدولية واتباع المسار القانوني للعمل، لإجبار هذه المنظمات على أداء واجباتها، مضيفا ان هذا الإجراء وحده لا يكفي، وسيتم بالتأكيد متابعة مشروع القانون والخطة التي ستساعد جبهة المقاومة كواجب في العملية التشريعية في كل قضية لها.
ورأى، ان استشهاد قادة في محور المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا وآخرها استشهاد الحاج اسماعيل هنية والسيد محسن سيعزز روح جبهة المقاومة ويعزز إيمان المجاهدين بهذا الطريق، ويشكل فرصا لهزائم مستقبلية للكيان الصهيوني،مؤكدا على انه مما لا شك فيه ان الكيان الصهيوني يتخبط حاليا في مستنقع الزوال الذي اوقع نفسه بنفسه فيه وينتظره انتقام أقسى مما كان عليه في الماضي. كما اكد عزيزي ايضا انه مما لا شك أن رد إيران على هذا العمل الارهابي الصهيوني سيكون قاسيا ومؤلما يجعل الصهاينة يندمون على مافعلوه،و يكون بالوقت عينه رادعا ويلقن العدو درسا لن ينساه أبدا.
دعوة للمجتمع الدولي
الى ذلك، كتب المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني: إن على المجتمع الدولي، انطلاقاً من واجبه الإنساني، أن يضع حداً للحصانة غير المقبولة التي يتمتع بها الكيان الصهيوني الغاصب، الذي لا يؤمن بأي من المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وكتب ناصر كنعاني في مذكرة تشير إلى يوم حقوق الإنسان: وافقت منظمة التعاون الإسلامي على إعلان حقوق الإنسان الإسلامية على مستوى الحكومات الإسلامية عام 1989 وسمت يوم 4 أغسطس "يوم حقوق الإنسان الإسلامي وكرامة الإنسان" عام 2007 بناء على اقتراح الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال: الإسلام هو أعظم مبشر بحقوق الإنسان المادية والروحية. وكما تحدث الإسلام عن حق الإنسان في الحياة والكرامة في عصر الجاهلية الإنسانية وقدم الأخلاق الحميدة، فإن الحكومات والأمم الإسلامية تستحق اليوم أن تكون أكبر المطالبين بحقوق الإنسان وحاملي لواءها الحقيقيين والمروجين لهذه التعاليم النبيلة. في "اليوم الإسلامي لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية"، نلفت انتباه جميع الحكومات والأمم الإسلامية إلى حماية أكثر عملية وفعالية للحقوق الطبيعية والإنسانية للملايين من الشعب الفلسطيني الواقع تحت الحصار أو القصف أو النازحين أو المسجونين.
البحث
الأرشيف التاريخي