اضطرابات في بورصات العالم إثر مخاوف من تباطؤ اقتصاد أميركا
اهتزت أسواق الأسهم العالمية بعد أن أظهرت بيانات أن معدل البطالة في الولايات المتحدة قفز إلى أعلى مستوى في 3 سنوات وسط تباطؤ كبير في عمليات التوظيف، ومخاوف من ركود أكبر اقتصاد في العالم.وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 3% -السبت- مع تعرض أسواق الأسهم العالمية لاضطرابات إثر تقرير الوظائف الأميركي. ونزل المؤشر 7/2% إلى 85/497 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى في أكثر من 3 أشهر.وتراجعت معظم المؤشرات الفرعية الأوروبية، إذ هوى قطاع التكنولوجيا 1/6%، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020. وخسر قطاع الشركات المالية 2/5%، في حين تراجعت أسهم البنوك 3/4% لتواصل انخفاضها من الجلسة السابقة.وأظهرت بيانات أن معدل البطالة في الولايات المتحدة قفز إلى أعلى مستوى في 3 سنوات عند 3/4% في يوليو/ تموز الماضي وسط تباطؤ كبير في عمليات التوظيف، وهو ما زاد المخاوف من تدهور سوق العمل واحتمال تعرض الاقتصاد للركود.وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية في تقرير التوظيف: إن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 114 ألف وظيفة الشهر الماضي، بعد ارتفاعها بمقدار 179 ألف وظيفة في يونيو/ حزيران الماضي بعد التعديل بالخفض.وتوقع خبراء اقتصاديون ارتفاع الوظائف بمقدار 175 ألف وظيفة بعد زيادة قدرها 206 آلاف وظيفة في يونيو/ حزيران الماضي. وتراوحت التقديرات بين 70 ألف وظيفة و225 ألف وظيفة.
الأسهم الأميركية تنخفض
وفي الولايات المتحدة، هبطت مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل حاد عند الافتتاح -يوم السبت- بعد بيانات ضعيفة للوظائف. وشهدت أسهم «أمازون دوت كوم» و»إنتل كورب» انخفاضات كبيرة بسبب توقعات مخيبة للآمال. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 68/0% إلى 40 ألفاً و33/75 نقطة عند الفتح.
وخسر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» نحو 3/1% ليهبط إلى 63/5376 نقطة، كما هبط مؤشر ناسداك المجمع 41/2% إلى 16 ألفاً و446/780 نقطة.
وتراجعت الأسهم الأميركية بشكل حاد أيضاً بعد بيانات أثارت مخاوف من تباطؤ الاقتصاد بشكل أسرع من المتوقع بينما يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على تشديد السياسة النقدية.
الأسهم اليابانية تهوي
في اليابان، هوى المؤشر نيكي الياباني بنحو 6% -يوم السبت- ليسجل أسوأ جلسة في أكثر من 4 سنوات مع عزوف المستثمرين عن الأصول التي تنطوي على مخاطرة وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي وعدم اليقين بشأن المسار الذي سيتبناه المركزي الياباني إزاء السياسة النقدية.
وأغلق المؤشر نيكي منخفضاً 81/5% عند 7/35909 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي وأكبر تراجع يومي منذ مارس/ آذار 2020. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 14/6% إلى 6/2537 نقطة في أكبر انخفاض يومي منذ منتصف عام 2016.وقال يوجو تسوبوي كبير المحللين لدى دايوا للأوراق المالية: «تحول الزخم في السوق الأميركية ليصبح سلبياً الليلة الماضية مع تزايد المخاوف حيال الركود. وضغط ذلك كثيرا على الأسهم اليابانية اليوم».وتراجعت جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات وعددها 33 في بورصة طوكيو، وقاد القطاع المالي الخسائر. وهبطا قطاعا السمسرة والخدمات المصرفية 12% و11% على الترتيب.ورفع بنك اليابان المركزي الأسبوع الماضي أسعار الفائدة إلى 25/0% ولم يستبعد محافظ البنك كازو أويدا زيادة أخرى هذا العام، وهذا حفز توقعات لرفع الفائدة إلى 5/0% بحلول نهاية العام و75/0% في أبريل/ نيسان المقبل.
بورصتا الإمارات تخسران
تراجعت بورصتا الإمارات عند الإغلاق -يوم الجمعة- لتتبعان أثر الأسهم العالمية مع انخفاض معنويات المستثمرين بسبب التوترات في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي.وتتجه أسعار النفط إلى الانخفاض للأسبوع الرابع على التوالي مع وجود مؤشرات على أن تأثير الطلب المخيب للآمال على الوقود العالمي فاق تأثير المخاوف حيال اضطراب الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط.وقال جوزيف ضاهرية المدير الإداري في تيك ميل: إن «بورصتي الإمارات تكبدتا خسائر فادحة اليوم مع توخي المستثمرين مزيداً من الحذر وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة وعزوف المستثمرين في أسواق الأسهم العالمية الرئيسية عن المخاطرة وتقلب أسعار النفط».
وهبط مؤشر دبي 1% وسط عمليات بيع واسعة النطاق تشمل أسهم قطاعي العقارات والشركات المالية. ونزل سهم إعمار العقارية وسهم بنك الإمارات دبي الوطني 4/2% لكل منهما. كما تراجع مؤشر أبوظبي 8/0% مع هبوط سهم بنك أبوظبي الأول 5/1%.