«أنا والأرض».. توثيق للطبيعة الفلسطينية
الكتاب يعدّ سجلاً ملوناً للمشهد الفلسطيني، الذي شكل الإلهام الأكبر لإنتاج الفنان عناني، خلال مسيرة امتدت لــ 5 عقود.
"مؤسسة الدراسات الفلسطينية" أصدرت حديثا كتاب "انا و الأرض" للفنان الفلسطيني نبيل عناني (1943)، الذي يشمل 183 عملاً فنياً يبرز المشهد الطبيعي في فلسطين منذ سبعينيات القرن الماضي حتى اليوم.
الكتاب قدم له الشاعر وأستاذ الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، عبد الرحيم الشيخ، الذي قال إنه : "تمرين على النظر في جسد الفلسطيني الذي صار مشهداً، ومشهده الذي صار جسداً يردّد حكمة أبي العلاء المعري: جسدي خرقة تُخاط إلى الأرض، فيا خائط الخلائق خِطني. في حكاية جميلة، قوامها الحب والحرب، لا بدء لها
ولا انتهاء".
أما الناشر، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، فرأت أن هذا الإصدار "يمثّل فعلاً مضاداً لمحاولات طمس التراث المستمرة، وعمليات تغيير تضاريس الأرض الفلسطينية، في ظل المحاولات الاستعمارية الصهيونية للاستيلاء على الأرض".
وأضافت أن الكتاب "يعدّ سجلاً لونياً للمشهد الفلسطيني، الذي شكل الإلهام الأكبر لإنتاج الفنان عناني، خلال مسيرة امتدت لــ 5 عقود".
واختارت لوحات الكتاب رنا عناني، وهي تعكس رحلة نبيل عناني في رسم المشهد الطبيعي الفلسطيني، وفق تسلسل زمني، يظهر المراحل التراكمية التي مرّ بها الفنان، وتطوّر دراساته اللونية والشكلية وتجاربه المتنوعة في التقنيات، بما في ذلك استخدام مواد طبيعية من الأرض، واختبارات تطبيقية مستمرة يجريها على الملامس والتكوينات وتكرار العناصر على سطوح لوحاته.