تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
بعد 300 يوم من العدوان..
خسائر غزة المباشرة تتخطى 33 مليار دولار
وذكر المكتب، في بيان بمناسبة مرور 300 يوم على الحرب الصهيونية على غزة، أن القطاع المحاصر أمام أزمة إنسانية عميقة ومتشعبة طالت كل مناحي الحياة، إذ تجاوزت الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية 33 مليار دولار حتى الآن، إضافة إلى عشرات مليارات الدولارات خسائر غير مباشرة.
ووصف البيان الفلسطيني الواقع الإنساني في غزة بأنه «كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فالأزمة الإنسانية تتفاقم وتتعمق بشكل غير مسبوق». وأوضح أن «سياسات العدو الصهيوني المتمثلة بإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات والأدوية والسلع والبضائع تسببت بتفاقم أزمة الغذاء وعززت سياسة التجويع وسوء التغذية خاصة بحق آلاف الأطفال».
وأضاف المكتب الحكومي: «تسببت جريمة الاحتلال بإغلاق المعابر في كارثة إنسانية حقيقية من خلال منع أكثر من 25 ألفاً من الجرحى والمرضى من السفر لتلقي العلاج».
مقابر جماعية
ولفت البيان الفلسطيني إلى أن الكيان الصهيوني «قام بتدمير المستشفيات وإحراقها وإخراجها عن الخدمة، وأقام 7 مقابر جماعية داخلها، وتحديداً في مجمع الشفاء الطبي ومجمع ناصر الطبي ومستشفى كمال عدوان». ولفت إلى أن «نحو مليوني نازح في غزة يعيشون حياة قاسية وصعبة للغاية».
وذكر البيان الحكومي أن عشرات الأمراض المختلفة تنتشر بين النازحين أخطرها مرض شلل الأطفال، والكبد الوبائي الفيروسي.
وعن الواقع التعليمي بغزة في ظل الحرب، قال البيان: إن «أكثر من 800 ألف طالب وطالبة حرموا من التعليم بسبب قيام الكيان بتدمير 117 مدرسة وجامعة بشكل كلي، وتدمير 332 مدرسة وجامعة بشكل جزئي». وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي: أن «أكثر من 39 ألف طالب وطالبة حرموا من التقدم لامتحانات الثانوية».
كارثة غير مسبوقة
وعلى صعيد الواقع الإسكاني، قال البيان: إن «الكيان الصهيوني أحدث كارثة إنسانية غير مسبوقة في أي مكان من العالم، حيث قام بتدمير 150 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، وتدمير 80 ألف وحدة سكنية فلم تعد صالحة للسكن، إضافة إلى تضرر 200 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي».
وذكر البيان الفلسطيني الحكومي أن الكيان الصهيوني «دمر أكثر من 206 مواقع أثرية وتراثية» في غزة. كما دمر 25 ألف كيلومتر من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق والشوارع «بشكل مقصود ووفق خطة تدميرية مدروسة».
وأشار البيان إلى أن «الاحتلال تعمّد تدمير 70 بئراً للمياه وإخراجها عن الخدمة بشكل كامل، حتى بات الحصول على المياه في قطاع غزة مسألة كبيرة وصعبة للغاية».
وإضافة إلى ذلك، ذكر البيان الفلسطيني أن الكيان المؤقت دمر 610 مساجد بشكل كلي، و211 مسجداً بشكل جزئي، وكذلك دمرت 3 كنائس.
3457 مجزرة
وبشأن ضحايا هذه الحرب الصهيونية، ذكر البيان الفلسطيني أن الكيان «ارتكب 3 آلاف و457 مجزرة راح ضحيتها 49 ألفاً و480 شهيداً ومفقوداً، بينهم نحو 10 آلاف مفقود تحت أنقاض البنايات المدمرة». وأضاف: أن من بين هؤلاء «وصل 39 ألفاً و480 شهيداً إلى المستشفيات، بينهم 16 ألفاً و314 شهيداً من الأطفال، و10 آلاف و980 شهيدة، حيث بلغت نسبة الأطفال والنساء من الضحايا 69%».
ولفت البيان الحكومي إلى أن الجيش الصهيوني قتل خلال هذه الحرب الشرسة 885 من الأطباء والطواقم الطبية و79 من الدفاع المدني، و165 من الصحفيين والإعلاميين. وأضاف: أن جيش الاحتلال «أعدم أكثر من 100 من العلماء وأساتذة الجامعات والباحثين المتميزين في غزة».
وفي بيانه، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي الكيان الغاصب والإدارة الأميركية «المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية العميقة التي تولّدت في قطاع غزة نتيجة حرب الإبادة الجماعية».
وطالب البيان الإدارة الأميركية بـ«وقف إمداد الاحتلال بالصواريخ والقنابل لقتل المدنيين والأطفال والنساء» في غزة.
كما حثّ المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية على «الضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان الوحشي ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني لليوم الـ300 على التوالي دون توقف».
وفي ظل استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الكيان المؤقت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربه بدعم أميركي، متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.