تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
بمشاركة شعبية مُهيبة..
إيران تُشيّع الشهيد هنية وتتوعّد الصهاينة
وأمّ قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، صباح أمس الأول، وبحضور كبير صلاة الجنازة على جثمان الشهيد هنية "الذي تم اغتياله من قبل الكيان الصهيوني في العاصمة طهران فجر الاربعاء" في جامعة طهران، وبعد أن أمّ سماحته الصلاة، تحدث سماحته إلى ممثلي حماس وعانق ابناء الشهيد هنية.
وكانت العلاقات العامة لحرس الثورة الاسلامية قد اعلنت في الساعات الاولى من صباح يوم الاربعاء في بيان ان اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس واحد حراسه، قد استشهدا في مقرّ إقامتهما في طهران إثر عملية اغتيال إرهابية.
تشييع الأبطال
وأقام ملايين من الإيرانيين مراسم تشييع تليق بالابطال للشهيد اسماعيل هنية، والتي إنطلقت عقب أن أمّ قائد الثورة صلاة الميت على جثمان الشهيد هنية، ووجّه الحضور الشعبي الإيراني رسالة مفادها أن الأخذ بثأر الشهيد هنية مطلب شعبي ايراني. وكانت الجمهورية الاسلامية الايرانية قد اعلنت في بيان الحداد العام لثلاثة ايام.
وشُيع جثمانا الشهيد هنية ومرافقه الشهيد وسيم أبوشعبان من جامعة طهران حتى ساحة آزادي بمشاركة حاشدة من اهالي طهران.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف في كلمة القاها خلال المراسم، انه من واجبنا ان نردّ على هذه الجريمة في الزمان والمكان المناسبين.
إغتيالات لا أثر لها
واوضح قاليباف: رأينا مع عملية طوفان الاقصى ان عناصر بقاء وفلسفة وجود الكيان الصهيوني المجرم قد انهارت. رايتم كيف ان عددا قليلا من المقاتلين، نفذوا هذه العملية وحطّموا هيمنة الكيان الصهيوني. واكد ان مجموعات المقاومة وبقدراتها النابعة من الناس، تعمل بواجبها الديني في مواجهة العدو الصهيوني، وهي التي تقرر وترى ان النصر الالهي قريب. واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان اغتيال قادة المقاومة في لبنان وطهران، هو مؤشر على ضعف الكيان الصهيوني، وقال: ان هذه الاغتيالات والاجراءات، لا اثر لها على مسار حركتنا.
واشار قاليباف الى تصريحات قائد الثورة الاسلامية حول ان "عهد اضرب واهرب قد ولى"، مؤكدا: ندري ان هذه الإجراءات تتم بدعم وتنسيق مع امريكا المجرمة، رغم انهم يعلنون في الاعلام اننا لم نكن على علم بذلك. ان من واجبنا الردّ على هذه الجرئمة في الزمان والمكان المناسبين.
الكيان الصهيوني هو مصدر الشر والظلم
كما قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، في كلمة له خلال مراسم تشييع جثمان الشهيد إسماعيل هنية بطهران إن العدو الصهيوني بجريمته الجديدة أظهر للعالم مجددا أن الكيان الصهيوني هو مصدر الشر والظلم وعدم الاستقرار. وتابع: إذا كان العدو الصهيوني يظن أن اغتيال قادتنا سيضعف إرادتنا فهو واهم.
ونوه إلى أن شعار إسماعيل هنية لن نعترف بإسرائيل سيظل شعارنا دائما، مضيفا: نعاهد أمتنا على أن نبقى نقاوم الاحتلال الصهيوني. وقال الحية: ان الكيان الصهيوني أثار غضب المقاومة وكل أحرار الأمة والعالم باغتيال إسماعيل هنية، مؤكدا ان العدو الصهيوني بجريمته الجديدة أظهر للعالم مجددا أن الكيان الصهيوني هو مصدر الشر والظلم وعدم الاستقرار.
ردود فعل وتوعّد بالردّ الحاسم
وعقب اغتيال القائد الشهيد هنية تسارعت التوعّدات من قبل اكبار المسؤولين والمؤسّسات في البلاد، فيما ينتظر العدو الصهيوني الردّ القطعي على جريمته النكراء، حيث توعّد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية كيان العدو بردّ حاسم على جريمته، كما هدّد حرس الثورة الاسلامية الصهاينة بالردّ القطعي على جريمة الإغتيال بحقّ الشهيد هنية.
حيث أكد الرئيس بزشكيان ان الجريمة الارهابية التي ارتكبها كيان الاحتلال الصهيوني في طهران لن تبقى بدون ردّ، وانه سيندم على فعلته الشنيعة. وقال بزشكيان في اتصال هاتفي مع القيادي في حركة حماس خليل الحية: ان ايران قيادة وشعبا لن تتخلى عن نصرة المقاومة والشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس الجمهورية ان طهران ستدافع عن سلامة اراضيها وتجعل الغزاة يندمون على اعمالهم الجبانة. واصدر ايضا بيانا نعى فيه "شريك ايران في الأحزان والأفراح والرفيق الدائم على درب المقاومة قائد المقاومة الفلسطينية الشجاع وشهيد القدس إسماعيل هنية"، واكد ان "الجمهورية الاسلامية ستجعل المحتلين الارهابيين يندمون على اغتيال الشهيد هنية".
إغتيال سيوحّد جبهة المقاومة
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، أن اغتيال القائد الشهيد إسماعيل هنية، سيوحد المقاومة ويلحق بالكيان الصهيوني هزائم أكثر إيلاما. وأعرب اللواء علي باقري، عن تعازيه باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية. وأكد رئيس هيئة الأركان أن اغتيال إسماعيل هنية جريمة إرهابية تنتهك القوانين والمقررات الدولية وناجمة عن عجز الصهاينة وهزائمهم أمام جبهة المقاومة.
وأضاف أن استشهاد هنيّة سيوحّد جبهة المقاومة والأمة الإسلامية أكثر، ويلحق هزائم مؤلمة أكثر بالكيان الصهيوني وداعميه، لا سيما الولايات المتحدة راعية الإرهاب.
وفي السياق أيضاً، قال القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي الخميس: إن نيران غضب وثأر المجاهدين المؤمنين لجبهة المقاومة الإسلامية، من الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني في المنطقة لا سيما غزة، تستعرّ.
انتهاك صارخٌ للقواعد والقوانين الدولية
كما توعد حرس الثورة الاسلامية بأن جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيّة ستلقى ردّاً قاسيا ومؤلما من ايران ومحور المقاومة، ورأى في الجريمة انتهاكا صارخاً للقواعد والقوانين الدولية.
كما جاء في البيان الثاني الصادر عن حرس الثورة الاسلامية حول جريمة الاغتيال الغادرة للشهيد اسماعيل هنية :" لا شك أن جريمة الكيان الصهيوني هذه ستواجه رداً قاسياً ومؤلماً من جبهة المقاومة القوية والعظيمة، وخاصة إيران الإسلامية".
وأكد ممثل البلاد الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستردّ على جريمة اغتيال اسماعيل هنية على أراضيها بعمليات خاصة.
إجراء للذود عن الأمن القومي
الى ذلك، أكد وزير الخارجية بالإنابة علي باقري، في رسائل وجهها أن بعض المسؤولين والأوساط الدولية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مصممة على اتخاذ أي إجراء لازم للدفاع عن أمنها القومي وسيادتها ضد المعتدين. وبعث باقري بهذه الرسائل بصورة منفصلة أن كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، طالب فيها بالتنديد بالعمل الإرهابي والعدواني الذي قام به الكيان الصهيوني في اغتيال الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكذلك عقد اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي واجتماع طارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي. وتم في الرسائل التنديد بأشد العبارات بالعمل الإرهابي والعدواني للكيان الصهيوني واعتبر أن: الانتهاك السافر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكذلك انتهاك سيادة بلادنا وأمنها القومي يشكل تهديد جادا للسلام والأمن الإقليميين والدوليين.
كما أكد المشرف على الخارجية الإيرانية أن الكيان الصهيوني قد تجاوز الخطوط الحمر باغتيال الشهيد إسماعيل هنية وعرض السلام والاستقرار الإقليميين والدوليين للخطر.
وأكد المشرف على الخارجية الإيرانية في مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن: الكيان الصهيوني قد تجاوز الخط الأحمر باغتيال الشهيد إسماعيل هنية وعرض السلام والاستقرار الإقليميين والدوليين للخطر، لذلك ما من شك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستخدم حقها الأصيل والمشروع في الدفاع وحماية سيادة أراضيها وأمنها القومي.
ووجه باقري الشكر لروسيا بصفتها رئيسة مجلس الأمن الدولي لدعمها طلب إيران عقد جلسة استثنائية لهذا المجلس، وأدان قيام أميركا والدول الأوروبية في منع إدانة جريمة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران.
وأكد أن التعاون بين موسكو وطهران يمكن أن يوقف الأعمال العدوانية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في تعريض السلام والاستقرار في المنطقة للخطر.
بدوره أدان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وانتهاك الكيان الإسرائيلي للسيادة الوطنية وحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: على الرغم من أن أميركا وأوروبا منعت مجلس الأمن من إدانة هذا العمل العدواني، لكن روسيا أعدت بيانا في إطار أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة يدين هذا العمل العدواني، والذي سيتم الانتهاء منه قريبا وإصداره في الأمم المتحدة.
من جانبه أجرى المشرف على الخارجية الإيرانية علي باقري، مباحثات هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة.
وأجرى المشرف على وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري كني، مباحثات هاتفية، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وأكد باقري أن العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني باستشهاد إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى انتهاك وحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانتهاك السيادة الوطنية لإيران، عرض السلام والاستقرار الإقليميين والدوليين للخطر، مشددا على أن إيران لن تتخلى عن حقها الأصيل في الدفاع عن النفس واتخاذ الإجراء المضاد في معاقبة الصهاينة المجرمين.
وأشار إلى عقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بناء على طلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأدان قيام أميركا والدول الأوروبية في منع إدانة اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وأكد أن هذا العمل العدواني للكيان الصهيوني يعرض السلام والاستقرار في المنطقة للخطر ويجب على المجتمع الدولي أن يقف أمام هذا الكيان الإجرامي للحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين.
كما أكد المشرف على الخارجية على عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بناء على اقتراح الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإدانة ومواجهة الأعمال الإجرامية للكيان الصهيوني.
من ناحيته صرح وزير الخارجية بالوكالة "علي باقري كني" انه اذا لم يتم ايقاف الصهاينة المجرمين الارهابيين ولم يتم وضع حد سيتعرض الامن والسلام الاقليمي والدولي للخطر.
وضمن الاتصالات والمشاورات الهاتفية التي يجريها وزير الخارجية بالوكالة علي باقري كني حول عواقب العمل الاجرامي الذي ارتكبه الكيان الصهيوني والمتمثل باغتيال رئيس حركة حماس اسماعيل هنية، ناقش وتبادل وجهات النظر مع وزيرالخارجية الاردني ايمن الصفدي.
واثناء هذه المحادثة الهاتفية ،أعرب باقري كني عن امتنانه لمشاركة الحكومة الأردنية عبر ممثل لها في مراسم اداء الرئيس الايراني اليمين الدستورية.
ولفت باقري كني الى أن الكيان الصهيوني باستهدافه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران والذي يعد انتهاك للقوانين الدولية ، قد تجاوز خطا احمرا مهماوعليه ، ومما لا شك فيه أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستطبق القانون والعدالة دون أي تسامح مع هذا الكيان الصهيوني الهمجي وسيء السمعة.
واضاف وزير الخارجية بالوكالة ان الصهاينة خلال الأشهر العشرة الماضية، دمروا غزة وارتكبوا افظع الجرائم فيها، والآن وسعوا دائرة جرائمهم الى بيروت وطهران واليمن،مضيفا انه اذا لم يتم وضع حد وايقاف الصهاينة المجرمين الارهابيين سيتعرض الامن والسلام الاقليمي والدولي للخطر.
كما اقترح باقري كني عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي وطلب دعم الأردن لهذا الاقتراح.
بدوره أيد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني.
وأدان الصفدي جريمة الكيان الصهيوني باغتيال إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية معتبرا اياها انتهاكا للسيادة الوطنية ووحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما اعتبر زيادة التوتر في المنطقة هو رغبة الكيان الصهيوني مؤكدا على ضرورة محاولة منع توسيع رقعة الحرب في المنطقة.
النائب الاول يشارك في مراسم الدفن
في سياق آخر، غادر النائب الأول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "محمد رضا عارف" طهران متوجها الى العاصمة القطرية الدوحة حيث شارك في مراسم تشييع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية.
وصرح النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "محمد رضا عارف" بأن رسالة الشعب الإيراني هي التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم وتحرير القدس الشريف.
وقال: "محمد رضا عارف" بأن رسالة الشعب الإيراني والثورة الاسلامية الايرانية هي التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم و تحقيق تطلعاته المشروعة والتي ارتبطت في العالم الإسلامي بتحرير القدس الشريف في السنوات التي تلت الثورة الاسلامية . واضاف بأن هذه القضية هي ايضا قضية الشعب الايراني العزيز واهتمام الحكومات الايرانية واستراتيجياتها.
وفي هذا الصدد،تابع عارف معربا عن امله في أن تستمر الحركة التي نشأت في مسيرة المقاومة حتى تحقيق الهدف العظيم للأمة الإسلامية وهو تحرير القدس الشريف، وان تستمر ايران حكومة وشعبا في خدمة شعب فلسطين العزيز على نفس الوتيرة .
الشهيد هنية يوارى الثرى في الدوحة
هذا ووصل جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الشهيد إسماعيل هنية، إلى مسجد محمد بن عبد الوهاب في العاصمة القطرية الدوحة، وسط حضورٍ رسمي وشعبي كبير.
وأدّى الحضور صلاة الجنازة على الشهيد بعد صلاة الجمعة، بعد ذلك وري الشهيد الثرى في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل.