في بيان أولي لحزب الله:
ننتظر مصير القائد فؤاد شكر ليُبنى على الشيء مقتضاه
تعليقًا على الاعتداء الآثم الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء، أصدر حزب الله بيانًا أوليًا قال فيه :”إنَّ القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر (الحاج محسن) كان يتواجد في المبنى الذي استهدفه العدو الصهيوني في أحد أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أدى العدوان إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجراح وحصول دمار كبير في عدد من طوابق المبنى”. في السياق توالت ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بالاعتداء الصهيوني، الذي استهدف، مساء الثلاثاء، الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفر عن شهداء وجرحى. في حين تحدثت وسائل إعلام العدو عن حالة الهلع بين المستوطنين، خشية الرد المحتمل على الاعتداء الذي طال الضاحية الجنوبية لبيروت، فقد أمر وزير الصحة في حكومة الاحتلال المستشفيات في الشمال بالاستعداد تحسباً للرد. من جانب آخر أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق في بيان وقوع عدد من الشهداء والجرحى جراء استهداف تمّ عبر طائرات مسيرة، لقوات تابعة لعمليات الجزيرة في الحشد، تعود لقاطع جرف النصر.
اعتداء غاشم للعدو على بيروت
أكَّدت المقاومة الإسلامية في لبنان _ حزب الله _ أنَّها لا زالت تنتظر حتّى الآن النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية في ما يتعلق بمصير القائد الكبير السيد فؤاد شكر (الحاج محسن) ومواطنين آخرين في هذا المكان، ليُبنى على الشيء مقتضاه.
وجاء في البيان الأولي الصادر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله، أنه كما بات معروفًا قام العدوّ الصهيوني بالاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء بتاريخ 30 - 07 - 2024 حيث استهدف مبنى سكنيًا في أحد أحيائها مما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجراح وحصول دمار كبير في عدد من طوابق المبنى.
وأضاف البيان ان القائد الجهادي الكبير الأخ السيد فؤاد شكر (الحاج محسن) حينها كان يتواجد في هذا المبنى.
وأشارت إن فرق الدفاع المدني تعمل منذ وقوع الحادثة على رفع الأنقاض بشكل حثيث ولكن ببطء نظرًا لوضعية الطبقات المدمرة وما زلنا حتّى الآن بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية في ما يتعلق بمصير القائد الكبير والعزيز ومواطنين آخرين في هذا المكان، ليبنى على الشيء مقتضاه.
4 شهداء من بينهم طفلان و74 إصابة
وكان العدو الصهيوني شنَّ عدوانًا جوّيًا استهدف منطقة حارة حريك قرب مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفر عن استشهاد 4 مواطنين، من بينهم طفلان وجرح 74 آخرين 4 منهم بحالة حرجة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
واستشهد الطفلان أميرة وحسن فضل الله من بلدة عيناثا والحاجة وسيلة بيضون من بلدة الشهابية جراء العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقد حضرت على الفور فرق الإسعاف والإطفاء في الدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية إلى المكان المُستهدف.
وتجمع عدد من المواطنين اللبنانيين في المكان المستهدف، مرددين الشعارات الداعمة للمقاومة، ومؤكدين على المضي في طريق الإمام الحسين (ع).
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، أكّدت في وقت سابق الأربعاء، أنّ الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء استهدف مبنى سكنياً في أحد أحيائها، حيث كان القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر (الحاج محسن) موجوداً حينها.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها ضد مواقع الاحتلال الصهيوني على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، في إطار التزامها بجبهة الإسناد في معركة "طوفان الأقصى".
وكانت المقاومة الإسلامية قد أكّدت أكثر من مرة على لسان الأمين العام السيد حسن نصر الله ومسؤوليها أنّ أي توسيع صهيوني للحرب على لبنان سيُقابل بالردّ.
إدانات عربية ودولية للاعتداء الصهيوني على الضاحية
من جهة اخرى توالت ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بالاعتداء الصهيوني، الذي استهدف، مساء الثلاثاء، الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفر عن شهداء وجرحى.
ودانت وزارة الخارجية السورية الاعتداء الصهيوني "السافر على سيادة لبنان، والانتهاك الواضح للقانون الدولي"، والذي يأتي بعد "جريمة الاحتلال النكراء" في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.
وشددت، في بيان، على أن الاحتلال الصهيوني "ما زال يختلق الذرائع لسياسته القائمة على التصعيد وتوسيع العدوان في المنطقة".
وأعربت دمشق عن تضامنها الكامل مع لبنان، ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في وجه ما يتعرض له من عدوان.
اليمن: واشنطن شريكة كاملة في الجريمة
ودانت وزارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال في صنعاء العدوان الصهيوني والتصعيد الخطير والانتهاك الصارخ للقانون الدولي ولسيادة لبنان.
وقالت، في بيان، إن "الولايات المتحدة الأميركية شريكة في هذا العدوان، من خلال دعمها اللامحدود لهذا الكيان الغاصب".
وحذرت الاحتلال من تجاوز "الخطوط الحمر وجرّ المنطقة إلى ما لا تُحمد عقباه"، مؤكدةً الحق اللبناني في الدفاع عن النفس، والرد على العدوان الصهيوني، وفق "المستوى الذي يراه ملائماً ورادعاً".
ودان المكتب السياسي لأنصار الله الاعتداء الصهيوني، مشيراً إلى أنّه يأتي عقب عودة "مجرم الحرب نتنياهو من الولايات المتحدة، وحفلة التصفيق الوقحة في الكونغرس"، وشدد على أن واشنطن شريكة كاملة في الجريمة.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله تضامنه الكامل مع لبنان ومقاومته في مواجهة "الصلف الصهيوني"، مثمّناً دور حزب الله في "إسناد الشعب الفلسطيني والانتصار لمظلوميته في ظل تخلي الأنظمة العربية".
ودان عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، الاعتداء الصهيوني، وأعلن التضامن الكامل مع المقاومة الإسلامية في لبنان والجمهورية اللبنانية.
العراق: العدوان محاولة خائبة للتغطية على هزائم العدو
بدورها، الخارجية العراقية أعربت عن إدانتها واستنكاره الشديدين للعدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مؤكدة أنّ هذا الاعتداء يعدّ انتهاكاً سافراً للقانون والمواثيق الدولية.
وشددت على أن "العدوان يشكل تهديداً خطراً على استقرار المنطقة"، محذرة من تداعياته السلبية على الأمن والاستقرار الإقليميين.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتدخل الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات وحماية المدنيين في لبنان.
روسيا وزعيم ائتلاف اليسار الفرنسي يدينان الاعتداء الصهيوني
واستنكرت وزارة الخارجية الروسية الاعتداء الصهيوني على ضاحية بيروت الجنوبية، وعدّته "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
كما زعيم ائتلاف اليسار الفرنسي جان لوك ميلونشون أكد أنّ ضرب العاصمة اللبنانية هو عدوان لا يطاق، مشيراً إلى أنّ نتنياهو يروج للحرب والقتل ويعممها وكأنه فوق كل القوانين والمواثيق الدولية.
وتابع أنّ القوى بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا التي تسمح بحدوث ذلك تسمح بالتصعيد الذي سيخرج عن نطاق السيطرة بسرعة.
الفصائل الفلسطينية تدين الاعتداء الصهيوني
كما دانت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، العدوان على لبنان والشعب اللبناني، مؤكدةً أنّه تصعيد خطير يتحمّل الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن تداعياته.
وشدّدت الحركة، في بيانٍ، على أنّ "غطرسة الاحتلال ومحاولته استعادة هيبته وردعه المفقود، عبر ارتكاب مزيد من الجرائم في فلسطين ولبنان واليمن والشرق الأوسط، لن تكونا إلا مغامرة غير محسوبة سيدفع ثمنها غالياً".
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن العدوان الصهيوني على لبنان يمثّل تمادياً من حكومة الاحتلال لإشعال المنطقة بأسرها، ودانت بشدّة الاعتداء على لبنان، أرضاً وشعباً.
وشدّدت الحركة على تضامنها "مع الشعب اللبناني الشقيق، ووقوفنا إلى جانب لبنان وشعبه ومقاومته".
مجلس الوزراء اللبناني يعقد جلسة لبحث المستجدات الطارئة
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وتعليقاً على الاعتداء الصهيوني، شدد على أنّ "لبنان يحتفظ بحقه الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الصهيوني".
وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب من جهته، قال" إن لبنان يعتزم تقديم شكوى للأمم المتحدة نتيجة الاعتداء الصهيوني.
ورأى المعاون السياسي لرئيس البرلمان اللبناني، علي حسن خليل، أنّ ما جرى هو عدوان من سلسلة اعتداءات صهيونية ضد لبنان، مؤكداً أنه عدوان صهيوني مباشر على لبنان، مشدداً على أنّ كل اللبنانيين اليوم في مواجهته.
خشية صهيونية من رد حزب الله
في السياق أكدت وسائل إعلام صهيونية أنّ "الجيش" الصهيوني أعلن حالة الاستنفار، وطلب إلى المستوطنين في المستوطنات، القريبة من الحدود مع لبنان، البقاء في الملاجئ، في إثر الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأفادت وسائل إعلام العدو أن الاستعدادات جارية تمهيداً لاحتمال أن يرد حزب الله على الغارة، وتشمل استنفار منظومات الدفاع الجوي، لافتةً إلى أنّ وزير الصحة الصهيوني أمر المستشفيات في الشمال بالاستعداد تحَسباً لتصاعد الأمور.
وتحدثت وسائل الإعلام الصهيونية عن حالة من الهلع في صفوف المستوطنين في مدينة حيفا، خشيةً من الرد المحتمل، بحيث دعا رئيس السلطة المحلية في حيفا، يوني ياهف، إلى الترّقب والاستعداد.
وقالت إنّ المستوطنين قلقون جداً من تبعات الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت، وينبغي لأحدٍ ما تهدئة روعهم، ولاسيما الناطق باسم "الجيش" الصهيوني.
قصف أميركي على جرف الصخر
في سياق آخر أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، في بيان مساء الثلاثاء، وقوع عدد من الشهداء والجرحى في إثر استهداف تمّ عبر طائرات مسيرة، لقوات تابعة لعمليات الجزيرة في الحشد، تعود لقاطع جرف النصر. وأوضح الحشد الشعبي في بيانه أنّ "المعلومات المتوفرة تشير إلى أن استهداف الدوريتين التابعتين للواء 47 بالحشد تمّ بواسطة صواريخ أطلقت من مسيرات".
ووقع الانفجار في الساعة 21:30ـ من يوم الثلاثاء، واستهدف سيارتين في منطقة السعيدات، أسفرت الغارة عن ارتقاء 3 شهداء.
ولاحقاً أفاد مصدر محلي في العراق بأنّ العدوان استهدف كذلك رادارات وتجهيزات إنذار مبكر في جرف النصر.
وأكّدت مصادر في المقاومة العراقية بأنّ الجيش الأميركي عبر طائراته المسيرة هو من نفّذ هذه الغارات.
ولاحقاً، أعلن مسؤول عسكري أميركي أنّ القوات الأميركية في العراق هي التي نفذت غارة جوية دفاعية في منطقة المسيّب في محافظة بابل، زاعماً أنها استهدفت مقاتلين كانوا يحاولون شنّ هجوم بالمسيرات وتشكّل تهديداً للولايات المتحدة وقوات التحالف.