تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
سياسي ألماني ينتقد نشر الصواريخ الأميركية في بلاده
انتقد "زيغمار غابرييل"، وزير الخارجية الألماني السابق، هذا الإجراء. وقال في هذا الصدد إن ما يزعجه ليس نية النشر في حد ذاتها، بل حقيقة أن الحكومة تتخذ القرار ببساطة في هذا الشأن.
وبذلك، أعرب زيغمار غابرييل، نائب المستشار السابق ووزير الخارجية السابق والرئيس الحالي للعلاقات عبر الأطلسي في ألمانيا، عن استيائه من عدم وجود نقاش قبل اتخاذ القرار بشأن نشر الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى في ألمانيا.
وقال هذا السياسي البارز في الحزب الاشتراكي الديمقراطي لصحيفة "راينيشه بوست": "لا أنوي إثبات نفسي والتدخل في مسار هذا النشر، ولكن (استيائي) ينبع من حقيقة عدم وجود نقاش عام حوله في ألمانيا وأن هذه المسألة سيتم البت فيها ببساطة".
على هامش قمة الناتو في واشنطن في 10 يوليو، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا أن الجيش الأمريكي سينشر أسلحة بعيدة المدى مرة أخرى في ألمانيا بدءًا من عام 2026، بعد انقطاع دام أكثر من 20 عامًا. تشمل هذه الصواريخ أيضًا صواريخ توماهوك التي يمكنها استهداف أهداف على مسافة تزيد عن 2000 كيلومتر، بالإضافة إلى أسلحة فرط صوتية لا تزال بحاجة إلى مزيد من التطوير.
كما قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي: "إن زيادة القدرات الدفاعية والردع بمثل هذه الأنظمة التسليحية تحتاج دائمًا إلى شيء واحد: فهم أسباب مثل هذا النشر بين سكاننا وأن تكون الأغلبية على الأقل موافقة عليه".
وأضاف غابرييل: "لقد مررنا بتجربة كبيرة في السياسة الداخلية لسنوات في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات كانت تتعلق بالضبط بهذا النوع من الأسلحة التي يمكن دائمًا تجهيزها برؤوس نووية".
كما أوضح وزير الخارجية الألماني السابق أن هذا القرار يمثل قضية حساسة للألمان. الهدف من نشر مثل هذه الأنظمة التسليحية هو دائمًا عدم استخدامها أبدًا، لأن الخصم يعلم أنه في النهاية سيكون هناك خاسرون فقط في حالة حدوث هذا السيناريو.
ومع ذلك، حذر غابرييل قائلاً إن المشكلة في جميع الاستراتيجيات النووية في أوروبا هي أنه إذا حدث وتم استخدام مثل هذه الأسلحة، فإن وسط أوروبا، وبالتالي ألمانيا، ستكون دائمًا ساحة المعركة التي يحدث فيها مثل هذا التبادل للضربات.