بخبرة تقنية إيرانية

تصنيع مرشحات نانوية لامتصاص الجزيئات الملوثة للهواء

الوفاق/ نجح المتخصصون في منظمة البحوث العلمية والصناعية الإيرانية في تعديل ألياف السليلوز النانوية لصنع مرشحات نانوية لامتصاص الجزيئات الملوثة للهواء.
ونجح باحثون في منظمة البحوث العلمية والصناعية الإيرانية، بدعم من مؤسسة العلوم الوطنية الإيرانية، في «تعديل ألياف السليلوز النانوية لصنع مرشحات نانوية لامتصاص الجزيئات الملوثة للهواء».
وقال علي رضا عشوري، الأستاذ في معهد التقنيات الكيميائية التابع لمنظمة البحوث العلمية والصناعية الإيرانية والأستاذ المشرف على مشروع ما بعد الدكتوراه للباحث سيما سبهوند بعنوان «تعديل ألياف السليلوز النانوية لبناء مرشحات نانوية لامتصاص الجزيئات الملوثة للهواء»: نظراً لتوسع المدن وزيادة مصادر ملوثات الهواء، وبالنظر إلى مخاطر تلوث الهواء على صحة الناس، فإن المعرفة والوعي بمختلف جوانب هذه القضية أمر في غاية الأهمية، وتعد مشكلة تلوث الهواء واحدة من أهم القضايا البيئية في إيران.
وقال عشوري: هناك نوعان من الملوثات في الهواء: أولية وثانوية. وأضاف: الملوثات الأولية هي المواد التي تدخل الهواء بسبب مصادر التلوث مثل السيارات والصناعات والمصانع والآلات الزراعية. وتابع: ومن ناحية أخرى، تعتبر تنقية الهواء من أعقد الجوانب العلمية والعملية التي تواجه البشرية بسبب تنوع الملوثات وتعدد مصادر التلوث. وقد تم اكتشاف جميع الطرق الحالية المستخدمة لتنقية الهواء في أوائل القرن العشرين وكانت تعتمد على أنظمة تنقية الهواء المنزلية. ومن الطرق الفعالة للحد من تلوث الهواء استخدام ألياف البوليمر النانوية واستخدامها في تنقية الهواء، والتي بالطبع تستخدم على نطاق واسع في الصناعات.
وقال عشوري: تستخدم هذه المرشحات بتطبيقات مختلفة للاستخدام في الثلاجات والسيارات والمنازل والمستشفيات والمراكز الطبية لإزالة البكتيريا والفطريات والروائح والمركبات العضوية المتطايرة؛ لكن العيب الرئيسي لهذه الأنواع من المرشحات هو أنها غير قابلة للتحلل وتبقى في البيئة لأكثر من 400 عام، لأن البوليمرات التي يتم الحصول عليها من النفط مستقرة للغاية ولا تتحلل بشكل طبيعي؛ ولذلك فإن هذا العامل يسبب المزيد من التلوث البيئي بعد التخلص منه.
وأكد: في السنوات الأخيرة تركزت معظم الأبحاث والدراسات على استبدال ألياف السليلوز بالألياف الاصطناعية مثل الزجاج وألياف الكربون لصنع منتجات صديقة للبيئة، وتحاول التقنيات الخضراء إنتاج مواد آمنة باستخدام المنتجات الثانوية بأقل قدر من الضرر البيئي.
وذكر عشوري: من بين المواد المستخدمة في صناعة المرشحات، يتمتع السليلوز بأهمية خاصة لأن السليلوز هو المادة الخام البيولوجية الأكثر وفرة في الطبيعة، ويمكن الوصول إليه بسهولة بالميكرومتر إلى مقاييس النانومتر وتشكيل بنية شبكية.وفي الختام، قال عشوري: إن الهدف من هذا المشروع هو صناعة مرشحات نانوية لتنقية الهواء باستخدام مادة النانوجرافين، وتشمل الوحدات الاستهلاكية لهذا المشروع في صناعة السيارات والمركبات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والصناعية. كما أن الصناعات الأخرى التي تستخدم محركات احتراق البنزين والديزل والغاز يمكنها أيضًا استخدام هذه المرشحات النانوية.

 

البحث
الأرشيف التاريخي