تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
بعد صواريخ ومسيّرات حزب الله..
«يافا» اليمنية تدكّ عقر الكيان الصهيوني
دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، نفذ سلاح الجو المسيّر اليمني عملية عسكرية نوعية تمثلت في استهداف أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة، ما يسمى صهيونياً «تل أبيب».في حين باركت لجان المقاومة في فلسطين، العملية البطولية التي نفذتها القوات اليمنية باستهداف مدينة «يافا» المحتلة.الإسعاف الصهيوني، من جانبه كشف بحسب ما سمح بنشره حتى الآن، عن مقتل صهيوني وإصابة 10 بجروح وشظايا جراء الانفجار الذي وقع في شارع بن يهودا في تل أبيب، بالإضافة إلى حالة من الهلع أصابت المستوطنين في المدينة، نتيجة صوت الانفجار الضخم الذي وصلت أصداؤه إلى الضفة الغربية.بدورها أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، استهدافها مواقع صهيونية في عدة مناطق على الحدود اللبنانية، مؤكدةً تحقيق إصابات مباشرة.
تبنى المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، تنفيذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية نوعية تمثلت في استهداف أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة، ما يسمى «تل أبيب».
وفي بيان، أكّد سريع أنّ هذا الاستهداف يأتي «انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على مجازر العدوان الصهيوني بحق إخواننا في غزة». وفي تفاصيل العملية، أوضح سريع أنّ العملية نفذت بطائرةٍ مسيرةٍ جديدةٍ اسمها «يافا» قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للاحتلال، حيث لا تستطيع الرادارات اكتشافها، مؤكّداً أنّ العملية قد حققت أهدافها بنجاح.وفي السياق، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية منطقة يافا المحتلة «منطقةً غير آمنةٍ»، حيث «ستكون هدفاً أساسياً في مرمى أسلحتنا»، وأنّ القوات المسلحة «ستقوم بالتركيز على استهداف جبهة العدو الصهيوني الداخلية والوصول إلى العمق».وإذ أعلن عن هذه العملية، أكّد العميد سريع امتلاك القوات المسلحة بنكاً للأهداف في فلسطين المحتلة، منها الأهداف العسكرية والأمنية الحساسة، وأنّها «ستمضي في ضرب تلك الأهداف رداً على مجازر العدو وجرائمه اليومية بحقّ إخواننا في قطاع غزة».وفي ختام بيانه، شدّد سريع على أنّ عمليات القوات المسلحة اليمنية مستمرةٌ في إسناد المجاهدين الأبطال في غزة، والذين «يدافعون عن الأمة العربية والإسلامية بكلِّ شعوبها ودولها»، وأنَّ «عملياتها لن تتوقف إلاّ بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
قتيل وإصابات وأضرار نتيجة العملية
وكانت طائرة مسيّرة قد اخترقت فجر الجمعة، أجواء فلسطين المحتلة من جهة البحر وسقطت في شارع «شالوم عليكم» في «تل أبيب»، ما أدّى إلى وقوع أضرار كبيرة نتيجة اصطدامها بأحد المباني.
وكشف الإسعاف الصهيوني، بحسب ما سمح بنشره حتى الآن، عن مقتل صهيوني وإصابة 10 بجروح وشظايا من جراء الانفجار الذي وقع في مبنى عند زاوية شارع «بن يهودا» وشارع «شالوم عليكم» في «تل أبيب» بالقرب من مبنى مُلحق بالسفارة الأميركيّة، بالإضافة إلى حالة من الهلع أصابت المستوطنين في المدينة، نتيجة صوت الانفجار الضخم الذي وصلت أصداؤه إلى الضفة الغربية.وانتشرت مشاهد توضح لحظات الانفجار وما بعده، حيث أوضحت المشاهد صوت محرك المسيرة قبل الاصطدام بالمبنى، كما تحدثت وسائل إعلام صهيونية عن أكثر من مسيرة استهدفت المنطقة.
وبحسب ما أكّد صحفي محلي، فقد وقع الانفجار في أحد أضخم شوارع «تل أبيب» وفي منطقة أمنية تعج بالأبراج والسفارات والدفاعات الجوية الإضافية، لا سيما القنصلية الأميركية التي تبعد عشرات الأمتار عن مكان الانفجار.وقد أُعلن عن تضرر مكاتب تابعة للقنصلية الأميركية في «تل أبيب» من جراء انفجار الطائرة المسيرة. وعقب العملية، أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، أنّ الأخير «قد يلغي سفره إلى الولايات المتحدة بعد استهداف تل أبيب».
باكورة لعمليات تصعيدية
وفي الإطار، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله حزام الأسد، أنّ هذه العملية «هي باكورة لعمليات تصعيدية مقبلة». وأضاف الأسد أنّ على العدو الصهيوني «تحسس رأسه في كل المدن»، فـ «القادم أكبر بالنسبة إلى العدو طالما هناك عدوان على غزة».
وكشف أنّ اليمن «دخل مرحلة استراتيجية جديدة في العمليات ضد العدو»، مؤكّداً أنّ هناك «تكامل مع قوى جبهات المقاومة في لبنان والعراق وفلسطين المحتلة».
ودعا المستوطنين من مختلف توجهاتهم أن يحزموا أمتعتهم ويعودوا إلى بلادهم الأصلية.
الفصائل الفلسطينية تبارك العملية
من جهتها باركت لجان المقاومة في فلسطين، العملية البطولية التي نفذتها القوات اليمنية باستهداف مدينة «يافا» المحتلة.
وفي بيان، قالت لجان المقاومة إنّ «عملية يافا النوعية تؤكد أنّ لا استقرار ولا أمان للصهاينة على أرضنا المحتلة»، متوجّهةً بالتحية إلى مجاهدي اليمن «الذين يذلون الكيان وجيشه في كل زمان ومكان». كما دعت قوى وأحرار الأمة كافة إلى «الاقتداء بأبطال الجيش اليمني وضرب العدو الصهيو - أميركي في كل أنحاء المنطقة».
بدورها، أكّدت حركة المجاهدين الفلسطينية أنّ العملية البطولية التي استهدفت «تل أبيب» تُعدّ «تطوراً نوعياً في معركة محور المقاومة ضد العدو الصهيوني الفاشي».
وفي بيان، ثمّنت حركة المجاهدين موقف الشعب اليمني وموقف قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، والقوات اليمنية المسلحة وحركة أنصار الله الثابت من نصرة غزة، على الرغم من التآمر والحصار والعدوان لثنيهم عن مواصلة الانتصار للشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكّدت الحركة أنّ «ما يقوم به اليمن وباقي أطراف محور المقاومة هو أشرف تدخل عسكري لنصرة المظلومين ووقف الظلم الصهيوني في الوقت الذي تتآمر وتتواطئ المنظومة الدولية التي أنشئت لهذا الغرض مع الكيان الصهيوني الإجرامي ضد شعبنا، وتبرر له جرائمه وتوفر له الغطاء الدولي لمواصلة الإبادة الجماعية في قطاع غزة».وفي الختام، دعت الحركة قوى المقاومة كافة إلى تصعيد الضغط بكل أنواعه، لا سيما العسكري تجاه الاحتلال، كذلك على داعميهم الأميركان، حتى وقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
كذلك، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية البطولية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، قائلةً إنّ جبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق «أوفت بوعودها، ووسعت من نطاق ردودها على تصاعد المجازر الصهيونية في قطاع غزة»، وهي «مستعدة لمواصلة هذه العمليات النوعية إذا استمر العدوان».كما باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية النوعية في وسط تل أبيب لأبطال اليمن.
إعلام صهيوني: ما حصل في» تل أبيب» يكشف ضعفنا
في السياق أعربت وسائل إعلام صهيونية، الجمعة، عن القلق والغضب عقب العملية التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية في «تل أبيب»، منتقدةً أداء المؤسستين الأمنية والعسكرية، ومهاجمةً الحكومة الصهيونية ورئيسها، بنيامين نتنياهو.
وتحدّث إعلام العدو عن فقدان الكيان الصهيوني للردع أمام اليمن، مشدداً على أنّ «ما جرى في تل أبيب ليس أقل من الوهن».وأكدت منصة إعلامية صهيونية وجود «فشل عملياتي خطير لدى الجيش»، إذ «لم يكن هناك إنذار أو رصد من أي راداراته على الأرض، في الجو، أو في البحر».وأشارت المنصة الإعلامية إلى فشل أي رادار لـ»الجيش» في رصد المسيّرة التي نُفِّذت العملية عبرها، وتفعيل إنذار للمستوطنين، على نحو يتيح «منع إصابة هدف استراتيجي دولي»، موضحةً أنّ الاستهداف تم على بعد عشرات الأمتار فقط من القنصلية الأميركية في «تل أبيب».
وإزاء ذلك، أكدت المنصة أنّ «الجيش» أُصيب بـ»عمى كامل في فترة كل المنظومات فيها مستنفرة على نحو مرتفع»، محذّرةً من أنّ «الأمر لا يتعلق بمدرسة في إيلات أو منزل محاذٍ للحدود في المطلة».في هذا الإطار أيضاً، قالت وسائل إعلام صهيونية إنّ «انفجار الطائرة المسيّرة هو فشل كبير... لا يمكن لسلاح الجو بكل أنظمة دفاعه أن يستيقظ إلا بعد انفجارها».
إلى جانب ذلك، شدد الإعلام الصهيوني على أنّ «أحداً في الجيش لا يقدّم تفسيراً منذ الساعة الـ5:30 فجراً»، مؤكداً أن لا إجابات واضحة للمستوطنين.
الحكومة الصهيونية في صمت مطبق
في السياق نفسه، سخرت وسائل إعلام صهيونية من أداء سلطات الاحتلال في مواجهة العملية، قائلةً إنّ المسؤولين «سينتبهون بعد تدمير غوش دان بعد الحرب»، مشيرةً إلى أنّ الطائرة اجتازت مسافةً تزيد على 2000 كلم، بينما «لا تزال الحكومة حتى الآن في صمت مطبق».وعلّقت على المسافة التي اجتازتها المسيّرة قبل انفجارها في «تل أبيب» قائلةً: «9 ساعات في الهواء بعد 9 أشهر من الحرب».ولدى حديثه عن الوزارء في الحكومة الصهيونية، قال إعلام العدو: «فليوقظ أحدٌ ما وزير الأمن، يوآف غالانت. يبدو أنّه نائم، في حين أنّ كل الأراضي المحتلة استيقظت».
في غضون ذلك، قالت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الصهيونية إنّه «من المتوقع أن يُلغي نتنياهو سفره إلى الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة، في أعقاب استهداف تل أبيب».
وفي ضوء حادثة الطائرة المسيّرة، أعلن رئيس السلطة المحلية في «تل أبيب»، رون حولداي، أنّ «تل أبيب - يافا المحتلة انتقلت إلى حالة تأهب قصوى».
مسيّرة «يافا» اليمنية محلية الصنع
إلى ذلك كشف مصدر يمني، أنّ الطائرة المسيرة «يافا» التي استخدمتها القوات المسلحة اليمنية في استهداف «تل أبيب»، هي «محلية الصنع وطُوّرت بعد اعتراض دول عربية للأسلحة اليمنية التي كانت تستهدف أم الرشراش (إيلات)، أي بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023».وأضاف المصدر أنّ المخزون من هذا النوع من المسيرات «كبير جداً»، وأنّه «ليس السلاح الأخير»، مبيّناً أنّ «حديث الأميركي عن اعتراض طائرات غير دقيق»، وأنّ «العملية تعدّ نجاحاً عسكرياً متقدماً».
وأفاد بأنّ المسيرة «تقطع مسافة تتجاوز الـ 2000 كلم، ومزودة بأنظمة حديثة للتشويش والتسلل».
وفي السياق، لفت المصدر إلى أنّ العمليات العسكرية على يافا المحتلة «تتزامن مع عمليات بحرية، وفقاً للأهداف التي أعلنها الجيش اليمني»، مؤكّداً أنّ «كل العمليات لن تتوقف».
كما أشار المصدر إلى أنّ «بنك الأهداف في يافا متنوع ومتعدد ودقيق، إذ إنّها لن تكون آمنة بعد اليوم مطلقاً»، مضيفاً أنّ العمليات العسكرية القادمة «ستستهدف بشكل مباشر الأهداف العسكرية والأمنية في المدينة».
وبيّن أنّ «الجيش اليمني يعني، بإعلانه منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة، أنّ الاستهداف سيكون بزخم عالي خلال الأيام المقبلة».
حزب الله يستهدف «أبيريم» و«نيفيه زيف» للمرة الأولى
من جهة اخرى أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، الجمعة، استهدافها موقع «رويسات العلم» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، مؤكدةً تحقيق إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدمير قسم منه واشتعال النيران فيه.
وكشفت المقاومة، في بيان لها، أنّ الاستهداف تم بصاروخ «وابل» الثقيل، مؤكدةً أنّه من صناعة مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله استخدام صاروخ «وابل».
ونفّذ حزب الله عمليتين أخريتين، استهدفتا مستوطنتي «أبيريم» و»نيفيه زيف» للمرة الأولى. وأوضح أنّه تم استخدام صواريخ الكاتيوشا في كلا العمليتين.واستهدف مجاهدو المقاومة انتشاراً لجنود الاحتلال الصهيوني في محيط ثكنة «راميم» بصاروخ بركان، وأصابوه إصابة مباشرة. وكذلك موقع «المطلة» بقذائف المدفعية.وأعلنت المقاومة استهداف مرابض مدفعية الاحتلال في «خربة ماعر» وانتشاراً لجنوده في محيطها بعشرات صواريخ الكاتيوشا و»الفلق»، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة.
وأكدت المقاومة الإسلامية في لبنان أنّ هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، ورداً على اعتداءات الاحتلال على القرى اللبنانية، والتي كان آخرها صفد البطيخ ومجدل سلم وشقرا.
السرايا اللبنانية تستهدف موقع «الراهب»
بدورها، أعلنت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الصهيوني استهدافها موقع «الراهب» بالصواريخ الموجّهة وقذائف المدفعية، مؤكدةً تحقيق إصابة مباشرة.وشدّدت السرايا، في بيان، على أنّ العملية تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في مواجهة الاحتلال ودفاعاً عن لبنان، معاهدةً الشعب اللبناني على مواصلة المقاومة حتى النصر والتحرير.بالتوازي، تتواصل الاعتداءات الصهيونية التي تستهدف القرى والبلدات الجنوبية اللبنانية، حيث استهدفت مدفعية الاحتلال بلدة شبعا وأطراف بلدة حولا.
وأكدت وسائل إعلام في الجنوب أنّ قوات الاحتلال استهدفت أحراج بلدة الهبارية بالقذائف المضيئة والمدفعية.