تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
باقري، مؤكداً إن التوجهات الأمريكية عقبة في المفاوضات النووية والقضية الفلسطينية:
لا ينبغي للعالم أن يبقى صامتاً أمام جرائم الصهاينة
وقال: لذلك فإن الاوضاع في المنطقة هي اوضاع خاصة وحساسة للغاية. في ظلّ هذه التطورات، انعقد اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية، ونظرا لأهمية هذه القضية وقضية التهديد ضد لبنان وكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة تلعب دورا جديا وفعالا في المنطقة وتطوراتها وعملياتها الأساسية، فقد تم اتخاذ القرار بان نشارك في هذا الاجتماع لمجلس الأمن. وتابع باقري: وفي الإطار نفسه، تمّت مناقشة مواقف ووجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن ضرورة إرغام الكيان الصهيوني على وقف وإنهاء أعمال الإبادة الجماعية والجرائم في غزة بشكل فوري وغير مشروط، وكذلك تم تبيين العواقب والنتائج التي ستطال الصهاينة فيما لو ارتكبوا خطأ استراتيجيا بمهاجمة لبنان.
حاجة مُلحّة لوقف جرائم الكيان
وأضاف: في هذا الاجتماع تم التأكيد على أن الصهاينة يقتلون ويجرحون 20 فلسطينيا مظلوما كل ساعة تقريبا، ولا ينبغي للعالم أن يبقى صامتا وسلبيا إزاء هذه الجرائم المستمرة وإلا ستصبح أمرا طبيعيا. ولأن الصهاينة يتصرفون بطريقة تجعل هذه الجرائم عادية، فطبيعتهم الاجرامية، يريدون أن يبدو الأمر عاديا أمام الرأي العام العالمي.
وأضاف: إن الدول الأخرى التي شاركت في هذا الاجتماع أكدت أنه في كل الأحوال هناك حاجة جدية لاستخدام كافة القدرات والأدوات من أجل إرغام الكيان الصهيوني على وقف الجرائم والإبادة الجماعية في غزة.
وقال باقري: في الإطار نفسه، جرت لقاءات مع بعض المسؤولين، على هامش اجتماعات مجلس الأمن، وكانت لقاءات جيدة، وفي هذا الصدد، تم تبادل وجهات النظر وتبلور نوع من التآزر والتكاتف بين جمهورية إيران الإسلامية وهذه الدول من أجل بذل جهد أكثر ترابطا وتآزرا في هذا المجال. وتابع: بالإضافة إلى هذا الاجتماع، عقد مجلس الأمن اجتماعًا آخر بعنوان التعددية. وأوضح باقري: كما تعلمون، فإن الأميركيين اليوم، كزعيم للأحادية، فشلوا في ادعاءاتهم بأن الأحادية يمكن أن تحقق السلام والاستقرار والأمن في العالم، وعمليا عبّرت أميركا عن نفسها في مختلف القضايا الدولية، سواء فيما يتعلق بتطورات المفاوضات النووية او القضية الفلسطينية او العدوان الصهيوني على غزة، أنها ليست فقط غير قادرة على أن تكون جزءاً من الحل، بل إنها تشكلّ العقبة الرئيسية.
واشنطن العنصر الأساسي في دعم الصهاينة
واضاف القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني: في قضيتنا النووية، الأمريكيون هم الذين انسحبوا وعطلوا المسار بالكامل، أو في قضية غزة، فان الأمريكيين بإرسالهم الأسلحة الفتاكة والمتطورة والمعدات العسكرية هم العنصر الاساسي في تقوية بل وتشجيع الصهاينة على ارتكاب المزيد من الجرائم في غزة، وبالتالي لا يمكنهم لعب دور الوسيط المحايد في هذه الساحة. وأكد باقري: لذلك، وصلت الأحادية إلى طريق مسدود في طريق تحقيق السلام والاستقرار، فيما التعددية لها مظاهر أكثر وضوحا في هذا الوقت.
المقاومة عنصر فاعل للاستقرار بالمنطقة
وقال باقري: إن إحدى المناقشات الجادة التي تابعناها سواء في اجتماع فلسطين أو في اجتماع التعددية كانت أن المقاومة في منطقة غرب آسيا اليوم أصبحت فاعلاً وعنصر استقرار لا يمكن إنكاره، وهذا الامر لمسه الجميع بصورة اكثر جدية وموضوعية خلال هذه الأشهر التسعة الماضية على الغزو الصهيوني لغزة والجرائم والإبادة الجماعية التي يرتكبها. وأضاف: لذلك بذلنا في كلا الاجتماعين جهداً جاداً لنوضح لأعضاء المجتمع الدولي الآخرين حقيقة أن المقاومة عنصر أساسي وفعال في المنطقة وعنصر يلعب دوراً أساسياً في خلق الاستقرار وفي ديمومة الأمن والاستقرار في المنطقة. وذكّر باقري: على هامش هذين الاجتماعين (لمجلس الأمن الدولي) وأثناء حضورنا في نيويورك، تم استخدام قدرة الدبلوماسية العامة بشكل فعال. وأشار الى أن وفد البلاد عقد لقاءات مع بعض مسؤولي المؤسسات الدولية، من بينها الصليب الأحمر والشؤون الإنسانية، الذين تقدموا بطلب جدي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، نظرا للإمكانات التي تمتلكها على المستوى الإقليمي، لمساعدتها على القيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية، سواء في قضية غزة، أو في مناطق أخرى على المستوى الإقليمي، مثل أفغانستان أو اليمن. وأشار إلى أنه التقى بالعديد من وزراء الخارجية الحاضرين في اجتماعات مجلس الأمن وقال: جرت مناقشات جيدة جداً مع الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي وزير خارجية المجر، سواء حول العلاقات الثنائية مع المجر أو مع الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى القضايا الهامة المتعلقة بأوروبا والشؤون الدولية، وخاصة قضية الحرب الصهيونية على غزة، فضلاً عن التهديدات التي يوجهها الصهاينة إلى لبنان.
وأشار الى أنه أجرى مباحثات مطولة مع وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب، واعتبر باقري استمرار المحادثات مع لبنان والتشاور مع مسؤوليه إحدى الأولويات المهمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكد دعم إيران القوي لاستقرار لبنان وأمنه.
وفي إشارة إلى دور لبنان المحوري في الاستقرار الإقليمي، أضاف وزير الخارجية بالوكالة: كما في الماضي، تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعم المقاومة في فلسطين، لكنها في الوقت نفسه تسعى لمنع توسيع نطاق الحرب في المنطقة من خلال وقف هجمات الكيان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف باقري: الفلسطينيون هم أصحاب فلسطين الحقيقيون، وهم من يجب أن يقرروا مصير أرضهم ومستقبلهم.
كما أجرى باقري كني لقاءات منفصلة مع كل من وزراء خارجية روسيا والكويت، وكذلك رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.