فصائل المقاومة تنفّذ عمليات نوعية ضد الاحتلال بغزة
أكثر من 350 شهيداً وجريحاً بمجزرة مروّعة في خان يونس
استُشهد وجُرح عشرات الفلسطينيين، السبت 13 تموز/يوليو 2024، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني إثر مجزرة مروّعة ارتكبها جيش الاحتلال بقصف مخيمات النازحين في مفترق النّص بخان يونس جنوب قطاع غزة. في حين أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتقاء 71 شهيدًا و289 مصابًا في حصيلة اولية.بدورها أكدت حركة حماس، أن ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات في خان يونس، إنما هي ادعاءات كاذبة، وأن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة التي نفذت في مواصي خان يونس. ميدانيا، تتواصل عمليات المقاومة ضد جيش الاحتلال. وأعلنت سرايا القدس عن قصف آليات وجنود الجيش الصهيوني في محور نتساريم.فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة من جانبها تصدت لاقتحام قوات الاحتلال مخيمات بلاطة وعسكري شرقي نابلس، ونور شمس في طولكرم، حيث تخوض اشتباكات ضارية معها بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.
في التفاصيل واصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم 281 على التوالي، مرتكباً مزيداً من المجازر في أنحاء القطاع كافة، خاصة في خان يونس والتي خلّفت عشرات الشهداء والجرحى.
في السياق استشهد عشرات الفلسطينيين إثر استهداف قوات الاحتلال الصهيوني خيام نازحين في مفترق النّص بمنطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة صنفتها في وقت سابق بأنها «آمنة» وكان من بين الضحايا أفراد من قوات الدفاع المدني.
وفي هذا الصدد، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ «الطواقم الحكومية والإغاثية ما زالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف، حيث تأتي هذه المجزرة بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة».
وأضاف «تأتي هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ مما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع».
وأدان المكتب الحكومي بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المجزرة الكبيرة والمجازر المستمرة بحق المدنيين، كما وأدان اصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، محمّلًا الاحتلال الصهيوني والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين.
وأكدت وسائل إعلام أن الجيش الصهيوني نفذ غارات عنيفة بـ5 صواريخ على مخيمات نزوح غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة، مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة تم توثيق استشهاد 71 فلسطينيا وإصابة 289 حتى صباح السبت.
شهداء في صفوف الدفاع المدني
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن من بين الشهداء والجرحى طواقم في الدفاع المدني، وأفاد باستشهاد محمد حمد نائب مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ بالدفاع المدني وإصابة 8 عناصر من الجهاز.
وقال مكتب الإعلام الحكومي إن الطواقم الإغاثية تواصل حتى اللحظة انتشال جثث عشرات الشهداء، والمصابين، من موقع القصف. وأوضح أن هذه المجزرة ارتكبت بينما لا تتوفر مستشفيات قادرة على استقبال هذا العدد من الضحايا.
وتحدث مسؤول بمستشفى ناصر عن استقبال جثث أكثر من 20 شهيدا، وعشرات الجرحى. وأكد أنهم غير قادرين على استقبال المزيد، وسيعلن قريبا خروج المستشفى عن الخدمة بسبب عدم القدرة على استقبال المزيد من الحالات.
وكان جيش الاحتلال قد صنف هذه المنطقة التي استهدفها بـ»الآمنة» آمرا النازحين بالتوجه إليها.
وأشارت وسائل إعلام إلى أنّ الصواريخ الثقيلة التي استخدمها الاحتلال في مجزرته دفنت أعداداً كبيرة من المواطنين تحت الركام.
وتأتي هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ.
حماس: مجزرة خان يونس تصعيد لحرب الإبادة
من جهته قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن المجزرة -التي ارتكبها الجيش الصهيوني، السبت، بحق نازحين في منطقة مواصي خان يونس– تعد تصعيدا خطيرا لما وصفها بحرب الإبادة المستمرة منذ 9 أشهر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأضاف أبو زهري - أن هذا التصعيد يأتي في ظل الدعم الأميركي للكيان الصهيوني والصمت العالمي على ما يجري في غزة.
وأكد القيادي في حماس أن كل الشهداء الذين استهدفهم القصف الصهيوني في منطقة مواصي خان يونس مدنيون، قائلا إن هذه المجزرة الجديدة رسالة عملية من الاحتلال بأنه غير معني بأي اتفاق.
من جهته، قال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد إن الرد على المجازر الصهيونية المروعة في غزة يتطلب حراكا شعبيا واسعا للجم الاحتلال ووضع حد لجرائمه في القطاع.
ودعا شديد -في بيان صحفي- إلى إشعال كل الساحات في الضفة الغربية والقدس المحتلة وداخل الخط الأخضر لنصرة غزة وأهلها وإسناد المقاومة.
ادعاءات كاذبة للعدو
كما أكدت حركة حماس، أن ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات في خان يونس، إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وأن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة التي نفذت في مواصي خان يونس
وقالت الحركة في بيان إن «مجزرة مواصي خان يونس استمرار للإبادة النازية ضد شعبنا، والإدارة الأمريكية شريك مباشر في هذه الجريمة، مشيرة إلى أنها تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد».
وتابعت الحركة: «أن مجزرة مواصي خان يونس؛ والتي استهدفت منطقة تكتظ بأكثر من ثمانين ألفاً من النازحين؛ هي تأكيدٌ واضحٌ من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في الخيام ومراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم، غير مكترثةٍ بدعوات وقف استهداف المدنيين الأبرياء، أو ملتفتة لأيٍ من قوانين الحروب التي تفرِض حمايتهم.»
هذا فيما اصدر المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين تصريحا صحفيا قال فيه: إن مجازر العدو الصهيوني وقصف خيام النازحين في خان يونس بأطنان من الصواريخ الأمريكية تكشف أن الكيان الصهيوني فاق بنازيته وفاشيته كل الحدود.
جيش الاحتلال يدمّر مستشفى «أصدقاء المريض» في غزة
بالتزامن أقدمت قوات الاحتلال على تدمير مستشفى «أصدقاء المريض» في مدينة غزة، بعد أسابيع على ترميمه وإعادته إلى الخدمة من جديد.
وأظهرت صور بثّها ناشطون تعمّد قوات الاحتلال إطلاق قذائف مدفعية وصواريخ من طائرات مقاتلة صوب المستشفى الصغير، والذي قدم خلال الفترة الماضية مثالاً على محاولات الصمود والنهوض بالقطاع الصحي، رغم حالة الدمار الواسعة في غزة.
ويعدّ مستشفى أصدقاء المريض من المراكز الطبية القديمة والشهيرة في غزة، وقد ناله نصيب من الدمار حين بدأت قوات الاحتلال في العدوان البري على قطاع غزة، لكن جهودًا محلية تمكنت من ترميمه ودهانه من الخارج، تمهيدًا لإعادة تأهيله من جديد، إلا أن قوات الاحتلال أقدمت على تدميره وإخراجه عن الخدمة.
عمليات نوعية للقسّام وسرايا القدس
بدورها أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عن عمليات نوعية كبدت قوات الاحتلال الصهيوني خسائر جديدة، مع تواصل القتال من تل الهوى شمالا إلى رفح أقصى جنوب القطاع المحاصر.
وقالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها اشتبكوا مع قوة صهيونية من 8 جنود وفجروا عبوة في قوة النجدة وأوقعوا أفراد القوتين بين قتيل وجريح في تل الهوى، كما فجروا دبابتي ميركافا-4 وعربتين عسكريتين في الحي نفسه. وقد بثت الكتائب مشاهد استدراج مقاتليها قوة للاحتلال إلى كمين.وأعلنت القسام أنها دمرت -بقذائف «الياسين 105»- 3 دبابات وناقلة جند تابعة للاحتلال، وأوقعت رتل آليات صهيونية في كمين، شرق مدينة رفح جنوبي القطاع. وأضافت أن الاشتباك ما يزال مستمرا في المنطقة.
كما بثت الكتائب صورا لقصفها قوات الجيش الصهيوني المتمركزة في محور «نتساريم» بقذائف الهاون وصواريخ «رجوم».
من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت بقذائف الهاون و»صواريخ 107″ حشود الجيش الصهيوني بمحيط موقع كرم أبو سالم العسكري شرق رفح.
وأفادت السرايا بأنها قصفت بقذائف الهاون تموضعا لجنود وآليات الجيش الصهيوني في محور نتساريم جنوب تل الهوى وسط القطاع، مع استمرار المعارك في المنطقة.وأعلنت أيضا استهداف الجنود الصهاينة المتمركزين عند بوابة معبر رفح ومحيطها بوابل من قذائف الهاون.ونشرت سرايا القدس مشاهد لما قالت إنه قصف عناصرها لتجمعات جيش الاحتلال في محيط منطقة الصناعة غرب مدينة غزة.
وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية اشتباكات في محاور توغل الجيش الصهيوني بمناطق مختلفة من القطاع.
اشتباكات في الضفة المحتلة
وفي الضفة المحتلة، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، في محيط مخيمي بلاطة وعسكر، شرقي مدينة نابلس، من عدة محاور.وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيمين المذكورين، ليل الجمعة - السبت، من حاجز بيت فوريك، وانتشرت في المنطقة، واعتلت أسطح إحدى البنايات قرب مدخل بلاطة وسط إطلاق نار كثيف.
واعتقلت قوات الاحتلال شاباً من أحد المنازل في مخيم عسكر، فيما أطلقت النار صوب مركبة إسعاف الكرامة قرب مخيم بلاطة.
كذلك، دارت اشتباكات مسلحة، فجر السبت، في مدينة طولكرم، شمال غربي الضفة الغربية، عندما اقتحمت قوات الاحتلال المدينة وداهمت عدداً من المنازل.
وقالت سرايا القدس- كتيبة طولكرم، في بيان لها، إنها استهدفت قوات الاحتلال المقتحمة لأطراف مخيم نور شمس بشكل مباشر في محور السكة بالرصاص، واشتبكت مع قوات الاحتلال في عدة محاور أخرى بالمنطقة.