رئيس المعهد الوطني للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية؛

ضرورة تبوء إيران المركز الأول عالمياً في مجال العلوم الوراثية والتكنولوجيا

الوفاق/ قال رئيس المركز الوطني لأبحاث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية: يجب أن تكون إيران قادرة على أن تتبوأ المركز الأول في مجال العلوم الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في العالم الإسلامي، وينبغي وضع هذه العلوم في رأس قائمة الأولويات. حول هذا الموضوع قال جواد محمدي رئيس المركز الوطني لأبحاث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في المؤتمر الدولي السادس والمؤتمر الوطني الثامن عشر لعلم الوراثة، في إشارة إلى عرض تقرير عن الأمراض المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا في اجتماع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا والثورة الثقافية: ذكرنا في هذا التقرير أن قطاع العلوم والتكنولوجيا في البلاد يدين للقطاع الخاص وغير الحكومي أكثر من الجامعات الحكومية.
وقال: وفي هذا السياق، قمنا في عام 2017 بالاطلاع على أوضاع 10 شركات ناشطة في مجال التكنولوجيا الحيوية في الولايات المتحدة، وتمكنت هذه الشركات من تسجيل 42 براءة اختراع، وأظهرت مراجعة أفضل 100 جامعة في الولايات المتحدة ذلك، كما نشرت هذه الجامعات 6000 وثيقة علمية.
وتشير هذه الأرقام إلى أن القطاع الخاص قطاع فعال في تطوير العلوم والتكنولوجيا وعلينا استغلال هذه القدرة. وقال رئيس المركز الوطني لأبحاث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية: يجب أن يكون التقدم في العلوم والتكنولوجيا شاملاً، لأن التقدم غير المتكافئ لا يليق بالبلاد. لقد حققنا نمواً في بعض المؤشرات مثل عدد الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية، ولكن ليس في مؤشرات مثل تصدير منتجات التكنولوجيا الفائقة.
وقال في إشارة إلى الخطة العلمية الشاملة للبلاد: إن مشكلتنا في خطة المجتمع العلمي في البلاد هي الجمع بين التكنولوجيا القائمة على الطلب والتكنولوجيا القائمة على العرض في العالم حتى نتمكن من استخدام القدرات المحلية والأجنبية. وفي معرض الإشارة إلى انخفاض حصة التكنولوجيا الحيوية في السوق العالمية، قال: من أهداف هذه الخطة العلمية الشاملة للبلاد الاستحواذ على ثلاثة بالمئة من سوق التكنولوجيا الحيوية، والتي تشمل محاور الأمن الغذائي والعلاج الجيني والكيمياء الخضراء وغيرها.
وأكد محمدي أننا ما زلنا أمام أوبئة مستقبلية لا بد من اتخاذ قرار بشأنها: فمثلاً ما حدث خلال فيروس كورونا، من تضارب واختلاف بين الجهات المسؤولة عن اتخاذ القرار، أدى إلى استلام 7 منصات لقاح ركزت كل مجموعة على منصة إنتاج معينة. لكن ايران لم يكن لديها المواد اللازمة للقاح الأولي ولذلك، فقد كنا نشهد وفاة الكثير من الناس يومياً. واعتبر أن التقارب والتكامل مسألة هامة في مجال تطوير التكنولوجيا الحيوية وقال: في الوثيقة العلمية، يعد التقارب والتكامل بين المجموعات التي يمكن أن تلعب دوراً في مجالات التكنولوجيا الفائقة أمراً ضرورياً.
وقدم اقتراحات أخرى قائلاً: مع الاهتمام برصد المجال العلمي الجديد والاقتصاد الحيوي والكيمياء الخضراء، والاهتمام بتعليم مواضيع التكنولوجيا الحيوية من التعليم الابتدائي إلى التعليم العالي، ينبغي اعتبار تطوير البروبيوتيك والببتيدات من المواضيع ذات الأولوية في مجال علم الأحياء والهندسة الوراثية. وعن آفاق مراجعة الوثيقة العلمية الشاملة للبلاد في مجال التكنولوجيا الحيوية أضاف: يجب أن تكون إيران قادرة على أن تتبوأ المركز الأول في مجال العلوم الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في العالم الإسلامي، ويجب وضع هذه العلوم ضمن في رأس قائمة الأولويات. إن تحرير الجينوم، والبيولوجيا التركيبية، وسلامة الأغذية والصحة هي بعض المجالات التي ينبغي الاهتمام بها في الصناعة.
البحث
الأرشيف التاريخي