الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • قضایا وآراء
  • طوفان الأقصى
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وخمسة وأربعون - ١٣ يوليو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وخمسة وأربعون - ١٣ يوليو ٢٠٢٤ - الصفحة ٦

عوائل شهداء «طوفان الأقصى» في حوارات مع «الوفاق»:

إيران عاصمة محور المقاومة؛ وتحدّت «إسرائيل» وأمريكا على العلن

استقبلت العاصمة الإيرانية طهران، قبل أيام، 180 عائلة من عوائل شهداء محور المقاومة على رأسهم عوائل شهداء قطاع غزة، وأقيم استقبال شعبي حافل في ساحة فلسطين بطهران تحت عنوان ”أصحاب الطوفان”، وقد أكد هذا الاستقبال الشعبي الحماسي لـ”أصحاب الطوفان” على عمق روابط الأخوة والمودة بين الشعبين الإيراني والفلسطيني الشقيقين. وقد أجرت صحيفة الوفاق حوارات مع عدد من هذه العوائل، حيث تحدثوا عن مشاعرهم وأحاسيسهم جراء تواجدهم في إيران، وأبدوا آراءهم حول تواجدهم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها لدول محور المقاومة وعملية ”الوعد الصادق”، فيما يلي نصّها:

الوفاق/ خاص

حميد مهدوي راد

 القليل يعرف ما تقدّمه إيران للمقاومة
في حديثه عن دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم المقاومة الفلسطينية، قال الاسير الفلسطيني المحرر طلال الباز (أبو المعتصم) الذي خرج من السجن في صفقة وفاء الأحرار: القليل من الشعب الفلسطيني يعرف ما تقدمه إيران للمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، أو ما هو موجود على الأرض؛ فالقوة التي ضربت فيها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الكيان الصهيوني كانت بمساعدة ودعم وتقنية إيران، في النهاية لا أحد ينكر لكن الشعب لا يعرف ذلك فإيران لها فضل على المقاومة الفلسطينية وعلى كل دول محور المقاومة، فهي أساساً عاصمة المقاومة في هذا المحور.
وفيما يتعلق بعملية الوعد الصادق، أضاف الباز: نحن كنا نتوقع حسب متابعتنا للإعلام العبري أن ايران ستضرب وترد لأن المساس كان بالسيادة، يعني أن "إسرائيل" مست السيادة الإيرانية في سوريا بضربها للسفارة وهذا سيدفع أي دولة مهما كانت إلى أن ترد؛ ولكن نحن تفاجأنا من قوة هذا الرد، وإن عملية "الوعد صادق" كانت بالفعل قوية جداً بالمسيرات والصواريخ، واجتمعت كل دول المنطقة والعالم لإسقاط هذه المسيرات قبل أن تصل إلى الكيان الصهيوني، والكيان فهم الرسالة وتعلم الدرس جيداً.
وفي سياق الهدنة ووقف إطلاق النار مع العدو، قال الباز: بالنسبة لنا فقد انتصرنا على هذا العدو رغماً عن أنفه منذ اللحظات الأولى، وكل ما يجري ما هو إلا مجرد ارتدادات أو ردود أفعال على انتصاراتنا ونحن مستعدون لأي تفاوض أو أي وقف لإطلاق النار من شأنه إعادة حقوقنا وضمان انسحاب العدو من القطاع وتبادل الأسرى وإعادة إعمار القطاع، بهذه الشروط من الممكن أن نتفق وبغيرها فليس لدينا ما نخسره ونحن جاهزون للحرب والمقاومة مستمرة ومعركتنا قد بدأت الآن.
وأعرب الباز عن مشاعره جراء قدومه إلى إيران، وقال: هذه ليست المرة الأولى التي آتي فيها إلى ايران، وإن لدي علاقات وطيدة مع الكثير من الأخوة الإيرانيين والشعب الإيراني وقد ألقيت خطابات لأكثر من مرة في أماكن حساسة في هذا البلد وأنا على يقين أن هذا الشعب هو شعب مقاوم ومجاهد وداعم للقضية الفلسطينية.
 "طوفان الأقصى" قرّب زوال الكيان
من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الحاج أبو عبيدة: عملية "طوفان الأقصى" كانت تحول بتاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية وخاصة أنها حجمت قدرة هذا "الجيش" الذي كان طالما سمعنا ادعاءاته بأنه "الجيش" الذي لا يقهر، وإن عملية "طوفان الأقصى" قهرته وقهرت المشروع الغربي في المنطقة لأن الغرب قد زرع الكيان الصهيوني من أجل حماية المشروع الغربي في المنطقة؛ لكن عملية "طوفان الأقصى" أثبتت أن هذا العدو عاجز عن حماية نفسه وبالتالي هو عاجز عن حماية المشروع الغربي، وفقد الاحتلال مكانته المعنوية وحتى المادية بسبب وجوده، و"طوفان الأقصى" قد قربت زوال الكيان الصهيوني.
وعند سؤاله عن رأيه حول موقف المجتمع الدولي مما يحدث في غزة، قال أبو عبيدة: المجتمع الدولي مجتمع منافق في الغالب، وليس منحاز فقط وإنما هو شريك دائم في هذا العدوان ونعلم أن الذي صنع هذا الاحتلال في فلسطين هو الغرب، ولولا الغرب لما كان هذا الاحتلال ليستمر ولما استطاع أن يتطور ولا استطاع أن يصمد إلى هذا اليوم، وكل المقومات التي قام بسببها الاحتلال هي مقومات غربية بكل ما تعنيه الكلمة.
وبشأن دور ايران في دعم المقاومة، أردف أبو عبيدة: أتذكر مشاعر الفرح التي لا توصف عندما سمعنا خبر انتصار الثورة الاسلامية عام 1979، حيث دخلت هذه الفرحة كل بيت في بيروت وفي جميع المناطق اللبنانية، وعندما أسقطت إيران العلم الصهيوني ورفعت علم فلسطين، كنّا ندرك بأن الذي سقط هو المشروع الغربي في المنطقة والذي يرتفع هو علم فلسطين على طريق التحرير والنصر، ونحن نتقدم بجزيل الشكر إلى الشعب الإيراني على هذا الكرم وعلى حسن الضيافة، وإن الشعب الإيراني منذ أيام الثورة الاسلامية أعلن أنه يقف في صف الشعب الفلسطيني وربما قليل من الناس يعرفون أنه منذ انتصار الثورة الإسلامية قامت هذه الثورة بإرسال مقاتلين إلى لبنان وكانوا يتمركزون في القواعد الفلسطينية. واليوم نقول أن هذا الشعار الذي رفعته الحكومة والشعب الايراني في دعمها لفلسطين يؤكد أن ايران هي شريكة معنا، شريكة بالألم والجرح، وشريكة بالفرح والانتصار.
هدف الحرب الإبادة الجماعية وتدمير غزة
إلى ذلك، قالت نجوى حمادة والدة "خليل" أحد شهداء غزة لمراسل صحيفة الوفاق: هذه الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني هدفها تدمير غزة، فهو لا يريد أن يبقى شيء من غزة وأهلها، لأنه يعرف بأن هذه الأرض المسلوبة هي حق شرعي فلسطيني وهم يريدون إنهاء كل فلسطيني ويريدون القضاء على الحجر والشجر والبشر، والهدف من كل ذلك هو إنهاء الحياة في غزة وتهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج غزة وإجباره على الاتجاه إلى دول الخارج حتى تبقى أرض غزة لهذا الكيان الصهيوني.
وأضافت نجوى حمادة: موقف إيران موقف شريف، عظيم وعريق منذ قديم الزمان وحتى الآن ولا تزال ايران تدعم المقاومة والشعب الفلسطيني وتقف بجانبه وإن الشعب الايراني شعب أصيل والدولة الايرانية دولة اسلامية أصيلة، وأدعو الله تعالى أن يحفظ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكي تواصل دعمها للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم، ونتمنى لو كانت جميع شعوب العالم كالشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وعن شعورها فيما يخص عملية "الوعد الصادق"، قالت نجوى حمادة: انه شعور جميل جداً وقد شعرنا بأن هناك من يقف بجانبنا ويدعمنا وأننا لسنا وحيدين وأن هناك تكافل وتكاتف عربي واسلامي في هذه الحرب وهذه الاعتداءات، وهذا من شأنه أن يقوي ويعزز المقاومة والقضية الفلسطينية ويعرّف "إسرائيل" أن فلسطين ليست وحيدة، بل أن هناك من يقف بجانبها ونتمنى أن تتبع جميع الدول نهج الجمهورية الاسلامية الايرانية وموقفها.
واختتمت نجوى حمادة حديثها قائلة: بكل تأكيد إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عريقة وهي بلدنا الثاني بكل فخر وترحيب وقد لقينا استقبالاً كبيراً وعظيماً ونوجه شكراً كبيراً للشعب الإيراني الشقيق ومسؤوليه وقادته جميعاً، وإن استقبالهم العظيم لنا واحتفالهم بنا هو مدعاة فخر لنا.
 أثر عملية "الوعد الصادق" الكبير
من جهته، قال وائل علي الذي استشهد ابنه الكبير مع 12 شخصاً من أقربائه: البلد والحكومة الوحيدة التي تدعم المقاومة هي إيران، كثير من البلدان قدمت دعما إنسانيا وسياسيا؛ لكن ايران هي الوحيدة التي تدعم المقاومة بالسلاح، وتحدّت الكيان الصهيوني وأمريكا على العلن.. إيران هي شريكة معنا.
وفي حديثه عن عملية "الوعد الصادق"، أضاف وائل علي: هذه العملية كان لها أثر كبير على نفوس الناس في غزة وفلسطين بشكل عام وشعرنا أننا لسنا وحدنا في مواجهة هذا العدو المتغطرس الوحشي والمحتمي بأمريكا وأن وعود الدول الأخرى بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ذهبت أدراج الرياح والوحيدة التي بقيت على وعدها هي ايران وقد بذلت الدماء والأرواح في سبيل هذه القضية ورسمت خارطة الأمة من خلال شهدائها. وحول الدعم الإيراني للمقاومة، قال وائل علي: نحن نتطلع إلى المزيد من الدعم والوقوف إلى جانب المقاومة حتى نصل إلى نهاية الطريق وإلى المسجد الأقصى بإذن الله ونكون كتفاً إلى كتف في معركة التحرير الكبرى القريبة
بإذن الله تعالى.
 الشعب الإيراني يقف مع الشعب الفلسطيني
أما مسؤولة عوائل شهداء "طوفان الأقصى" في سوريا زينب حسن، قالت لمراسل صحيفة الوفاق: الدعم الإيراني هو دعم لا محدود، دعم بكل ما تعنيه الكلمة، دعم معنوي ومادي ودعم بالجسد والروح والكلمة الحق، نجد أن الشعب الإيراني يقف وبقوة مع شعب فلسطين ولولا هذا الدعم لكان العدو الصهيوني يستمر في ممارساته وغطرسته على شعبنا في غزة الحبيبة وفي كل فلسطين.
وعن دور الكيان الصهيوني في الإبادة الجماعية لأهالي غزة، قالت زينب حسن: يظن العدو الصهيوني أنه في هذه الممارسات سيثني من عزيمة شعبنا، وأنه كلما شدد على شعبنا بالقتل والحصار والدمار وقتل الأطفال والنساء وهدم المنازل فوق رؤوس قاطنيها، سيتمكن من النيل من عزيمة هذا الشعب المقاوم، إلا أن هذه الممارسات تزيد من عزيمتنا يوماً بعد يوم وإن عزيمتنا لن تنثني أبداً حتى زوال هذا الاحتلال، وإن هذا العدو هش وأوهن من بيت العنكبوت ويظن أنه بممارساته هذه سيحقق النصر؛ ولكن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني بإذن الله.
وأضافت زينب: عملية "الوعد الصادق" غيرت المسار العالمي، وقد كانت أسطورة هذا العدو تنتشر في بعض مناطق العالم؛ لكن عملية "الوعد الصادق" أصبحت رأي عام في الجامعات الأمريكية وفي الدول الغربية وباتت هناك معرفة حقيقية عن معاناة الشعب الفلسطيني وعما تعنيه معركة السابع من أكتوبر.
واختتمت زينب حسن كلامها في الحديث عن الحضور في إيران، وقالت: هذا الحضور كان جميلاً جداً خاصة أن عوائل الشهداء أثناء حضورهم شعروا بلحظات من الفرح الذي افتقدوه جراء افتقاد أعزاءهم، واليوم وفي مراسم التكريم على وجه الخصوص وجدنا حفاوة واستقبال بكلمات لا توصف، وبوسعي أن أنقل لكم فرحة هذه العوائل باهتمام الشعب الايراني بهذا
الاستقبال الرائع.
 المجتمع الدولي يقف موقف المتفرج على دماء أهالي فلسطين
أما القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، موسى حسن، قال حول عملية "الوعد الصادق": لقد سهرنا الليل بطوله ونحن ننظر إلى صواريخ العز والمقاومة وصواريخ الشرف التي تضرب بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية العدو الصهيوني.
وعن موقف المجتمع الدولي بشأن فلسطين، أضاف موسى حسن: منذ الأزل يقف المجتمع الدولي موقف المتفرج على دماء أهلنا في فلسطين عموماً وفي غزة خصوصاً منذ سنة 1948 واليهود الأشرار عصابات المرتزقة تقتل وتهجر الشعب الفلسطيني كما اعتدوا أيضاً على جنوب لبنان وسوريا ومصر، فأين المجتمع الدولي الذي يكيل بالمكيالين؟ نحن لا نعتبر أن هناك مجتمعا دوليا، بل نعتبر أن هناك حق واحد وهو القتال والجهاد في وجه الأعداء وهذا هو السبيل الوحيد لنيل الحقوق وانتزاعها لأنه وكما قال الرئيس جمال عبدالناصر: "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة". وختم موسى حسن كلامه قائلاً: منذ أن وطأت قدمنا أرض بلدنا الحبيبة وبلدنا الثاني الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم نستغرب كرم الضيافة والعطاء والجود؛ فنحن في بيتنا وإن الشعب الإيراني هو شعب مقاوم ومناصر ومن أشرف الشعوب التي دافعت عن القضية الفلسطينية.

البحث
الأرشيف التاريخي