تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
كنعاني، مؤكداً أن الشعب سطّر صفحة ذهبية في تاريخ الثورة:
على امريكا ان تنحني امام الديمقراطية الدينية في ايران
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: بعد مرور نحو 50 يوما على استشهاد رئيس الجمهورية، سطّر الشعب الإيراني العظيم، مرة أخرى صفحة ذهبية في تاريخ الثورة الاسلامية، والإنتخابات المهمة للفترة الرئاسية الرابعة عشرة، أجريت لحسن الحظ، في ظلّ توجيهات قائد الثورة الاسلامية بشكل ملتزم وبمشاركة جيدة من الشعب الايراني العظيم".
عمق الديمقراطية في إيران
وتابع: "إن إجراء جولتين إنتخابيّتين في أسبوعين متتاليين على يد الحكومة والمشاركة المجيدة للأمة بعد استشهاد الرئيس رئيسي يظهر عمق الديمقراطية الدينية في إيران، وأن الحكومة توفّر الأرضية لإجراء انتخابات حرّة ونزيهة في أقصر وقت ممكن. وأرضية مشاركة الأمة في التصويت".
وقال: "إن إجراء هذه الانتخابات الشفافة بعد تلك الحادثة يعد سجلا رائعا في تاريخ التطورات الهامة والقيمة التي شهدتها الجمهورية الإسلامية حيث تلتزم الحكومة بالديمقراطية ويتحمل الشعب مسؤولياته بيقظة"، كما أعرب كنعاني عن شكره وتقديره لتواجد الإيرانيين في الخارج في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة.
وردا على سؤال يتعلق بمفاوضات رفع العقوبات، قال:" إن مفاوضات رفع العقوبات لها آلية واضحة وشفافة، وأن حكومة الشهيد رئيسي بذلت كل جهودها الدبلوماسية في إطار السياسات الكلية للبلاد حتى اللحظة، وحتى يأتي اليوم الذي تتحمل فيه الحكومة المسؤولية وتستمر في كل جهودها في إطار الآلية المحددة.
وتابع كنعاني: "علينا أن ننتظر بدء عمل الحكومة الجديدة لنرى كيف ستعمل في المستقبل. وبطبيعة الحال، خلال الحملات الانتخابية، كان المرشحون يلفتون انتباه الجمهور إلى توجهاتهم بطرق مختلفة.
جهود حكومة الشهيد رئيسي
وذكر أنه لن يعلق على توجه الحكومة المقبلة في هذا الصدد، وقال: "في الحكومة الـ13 بذلنا قصارى جهدنا لتأمين المصالح الوطنية لإيران، وستستمر هذه الجهود في الفترة المتبقية".
وردا على سؤال يتعلق ببعض الأخبار التي أثيرت منذ فترة حول المباحثات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في سلطنة عمان، قال كنعاني: "كما قلت في السابق، هناك قنوات دبلوماسية بيننا وبين الأطراف المتفاوضة ولدينا طرق مختلفة لتبادل الرسائل، مضيفا: "المحادثات بالوساطة مع الجانب الأمريكي جرت على فترات مختلفة وعملية التفاوض مستمرة وسيتم نشر تفاصيلها كلما لزم الأمر". وأكد: "أن إيران ملتزمة بطاولة المفاوضات وحاولت دائما استخدام القنوات الدبلوماسية كأفضل السبل لتأمين المصالح الوطنية للبلاد".
العلاقات مع الصين مستمرة
كما قال المتحدث باسم الخارجية ردّاً على سؤال يتعلق بالعلاقات بين إيران والصين في الحكومة الجديدة، بخصوص رسالة التهنئة التي أرسلتها السلطات الصينية إلى مسعود بزشكيان: "العلاقات مع الصين مستمرة باعتبارها من الدول المهمة والفعالة في المنطقة". وتابع كنعاني: "علاقات إيران مع مختلف الدول والحكومات الصديقة تخضع للسياسات العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع التركيز على تأمين المصالح الوطنية للبلاد، وفي هذا الصدد نأمل أن نرى توسع علاقات إيران مع الدول الصديقة، بما في ذلك الصين".
المواقف السياسية للأمريكيين غير مقبولة
وقال المتحدث باسم الخارجية فيما يتعلق بالموقف الأخير للمسؤولين الأمريكيين والاتحاد الأوروبي بشأن الانتخابات الإيرانية وإعلانهم عن استعدادهم لتوسيع العلاقات مع إيران: "المواقف السياسية للأمريكيين هي غير مقبولة وتدخلية، وهذه التصريحات التدخلية بعد انتخابات نزيهة وتنافسية وشفافة تظهر عمق السياسات غير البناءة في الحكومة الأمريكية تجاه الأمة الإيرانية". وتابع كنعاني: "المتوقع منهم هو أن ينحنوا امام عملية الديمقراطية الدينية في إيران، وكما ذكر فإن مثل هذه التصريحات السياسية تطفلية ولا قيمة لها".
وقال: "المبدأ الثابت لإيران مقارنة بالدول الأخرى هو محاولة توسيع التفاعلات"، مضيفا: "أننا على استعداد لتوسيع العلاقات مع مختلف الدول، بما في ذلك أوروبا، على أساس التفاعل البناء، لأن التفاعل البناء يمكن أن يوفر مصالح الجانبين".
وأكد كنعاني على ان جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة، ستبقى وصمة عار الى الابد على جباه داعمي هذا الكيان. مُشيراً الى ان جرائم الحرب وقتل الفلسطينيين، وخاصة الأطفال المضطهدين، على ايدي مجرمي الحرب الصهاينة، تتواصل بلا رحمة في غزة.