الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • ملحق خاص
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وواحد وأربعون - ٠٨ يوليو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وواحد وأربعون - ٠٨ يوليو ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

قائد الثورة، مؤكداً أن الشعبية أبرز ميّزاته:

الشهيد رئيسي أسوة للمسؤولين

الوفاق- استقبل قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، أمس الاحد، أعضاء مجلس وزراء الحكومة الـ13 المنتهية ولايتها، وجاء ذلك عقب الإنتخابات الرئاسية الموفّقة التي جرت يوم الجمعة لانتخاب بديل للرئيس الشهيد آية الله السيد ابراهيم رئيسي، الذي استشهد في حادث تحطم مروحيته في مايو.
وثمن سماحة قائد الثورة الاسلامية في كلمة له خلال هذا اللقاء جهود الشهيد رئيسي، وقال: "حكومة المرحوم السيد رئيسي كانت حكومة العمل والأمل وحكومة الحركة في القطاعين الداخلي والخارجي. وعلى الرغم من أن هذه الألقاب ربما لم تكن مستخدمة من جانبه أو من جانب أعضاء الحكومة، إلا أنه كان يُنظر إليه في الواقع بهذه الطريقة. لقد كان حقاً متفائلا بالمستقبل، وكان بهذا الخصوص على حقّ، وكان قد قرّر الوصول إلى الأهداف المرسومة بتعاونكم".
من أهم خصائص السيد رئيسي
وأضاف سماحته: "من أهم خصائص السيد رئيسي هو كونه إنسانا شعبيا، وينبغي أن يكون هذا نموذجا لجميع المسؤولين الحكوميين، انه كان يحترم المواطنين وكان حاضراً بينم، ويلامس الحقائق، ويستمع إلى كلام المواطنين، ويضع احتياجاتهم في قلب خططه، وكان حلّ مشاكل المواطنين محور الأعمال التي كان يبتغيها، وهذا هو بالضبط ما يعنيه الإسلام". وأشار الإمام الخامنئي إلى كلام أمير المؤمنين الامام علي (ع) في وصيته لمالك الأشتر، مبينا: "يقول أمير المؤمنين (ع) هنا أن بعض الخواص الاقرباء توقعاتهم اعظم من الجميع، وصبرهم ومساعدتهم اقل من الآخرين، وبخلاف جموع الناس فإن تواجدهم في الحرب، أقلّ منهم. لقد رأيت أمثلة على ذلك في الدفاع المقدس (حرب المفروضة) والدفاع عن المراقد المقدسة (في سوريا والعراق)، وهذا خط واضح رسمه أمير المؤمنين، وقد اتبعه السيد رئيسي، وهو حقًا نموذج ومثال، وعلينا جميعا أن نتعلمه".
الإيمان العميق بالقدرات الداخلية
ووصف الإيمان العميق بالقدرات الداخلية بأنه سمة بارزة أخرى لدى الشهيد رئيسي، وقال: "لقد تحدثنا مع المسؤولين عن ذلك في فترات مختلفة، ولم يكن أحد ضده. ولكن حقا أن رئيسي كان يؤمن بالقدرات الداخلية والإمكانات اللازمة لحل مشاكل البلاد من صميم قلبه". وكانت الصراحة في إعلان المواقف الدينية والثورية و"تجنب الكلام ذي الحدين أو العمل حسب ذوق الآخرين" من سمات الرئيس الشهيد التي أشار إليها قائد الثورة، وقال: "لقد كان الشهيد رئيسي صادقا وواضحا في قوله وفي تصرفاته، وعلى سبيل المثال، في مؤتمره الصحفي الاول سألوه هل تقيم العلاقات مع ذلك البلد، فأجاب "لا" وتمسك بهذا الخط الواضح حتى النهاية".
لم يتعب من العمل
وكان عدم الملل في العمل سمة أخرى من سمات الشهيد رئيسي التي أشاد بها قائد الثورة، وتابع: "كثيراً ما كنت أنصح رئيسي بالراحة لفترة ليواصل أنشطته دون مشاكل، لكنه كان يقول: "أنا لا أتعب من العمل" وهو حقاً لم يتعب، وكانت هذه الميزة العملية مفاجئة لنا حقاً".
وأشار سماحته إلى أن الشهيد رئيسي لم ييأس من المشاكل وجراح الألسنة، وأضاف: "على الاغلب يشعر الإنسان بالاشمئزاز والإحباط من نكران الآخرين أو انتقادهم، لكن رئيسي رغم أنه كان يعاني ويشكو لي أحيانا إلاّ أن عزيمته لم تثبط أبدا جرّاء هذا الأمر، ولم تهن من متابعة الأمور". وأوضح قائد الثورة ان مراعاة التفاعل والكرامة في نفس الوقت كانت من السمات المميزة للسيد رئيسي، مضيفا: "رئيسي كان يؤمن بمبدأ التواصل وكان إنسان التفاعل، لكن من موقع الشرف، حيث ما كان يجادل بطريقة ينقطع  معها التواصل، وكذلك ماكان ليقدم التنازلات عبثاً".
تفاعل رئيسنا الشهيد مع كل الدول
وأضاف قائد الثورة: إن تفاعل رئيسنا الشهيد مع كل الدول، وبأولوية الجيران، جعل العديد من زعماء العالم البارزين يذكرون رئيسي كشخصية بارزة، وليس سياسياً عادياً في رسائل التعزية التي بعثوها لاستشهاده".
"وأوضح سماحته أن الاهتمام بتنفيذ المشاريع الكبرى" بما فيها نقل مياه البحر إلى المدن المتعطشة للمياه، والتسامح والصبر كانا سمتين عمليتين أخريين للشهيد رئيسي من وجهة نظر قائد الثورة، وأضاف: "ان الخلافات كانت تزعج الشهيد رئيسي، لكنه كان متسامحا مع الجميع، حيث في إحدى الحالات، كان هناك خلاف خطير في البلاد كاد ان ينتهي بالصراع، لكنني قلت له ألاّ يُظهر ردّة فعل على الإطلاق...كان الأمر صعبا عليه، لكنه صبر وتحمّل الأمر.
خصائص رئيس السلطة التنفيذية
وفي تلخيص هذا الجزء من كلمته قال سماحته: "إن هذه الخصائص جاءت لوصف أسوة تُدوّن في التاريخ، ليتبين أن رئيس السلطة التنفيذية يمكن أن يكون لديه مجموعة من الفضائل الفكرية والقلبية والعملية، ومتابعتها في أدائه الحكومي والفردي.
وشكر سماحة الإمام أعضاء مجلس الحكومة الـ13 على مرافقتهم وتعاونهم مع السيد رئيسي، وقال: بطبيعة الحال، لم تكن هذه الأنشطة ممكنة لولا تعاونكم، وأعرب قائد الثورة عن شكره الخاص لرئيس الجمهورية بالإنابة، محمد مخبر، لمرافقته حكومة الشهيد رئيسي لمدة ثلاث سنوات وبسبب الإدارة الجيدة للشؤون التنفيذية في البلاد بعد استشهاد الرئيس، وقال: "واصلوا هذه الأنشطة حتى اللحظة الأخيرة، وهي أيضًا نموذج؛ بالطبع، ستقوم المؤسسات الحكومية بإجراء تغييرات، لكن خدماتك يمكن أن تستمر ليس فقط في إطار عناوين وإدارة محددة، ولكن أيضا في جميع الظروف".
وفي ختام حديثه وجه قائد الثورة الشكر مرة أخرى للشعب ولعمل وجهود المسؤولين الحكوميين ووزارة الداخلية ووسائل الإعلام الوطنية والقوات الأمنية على إجراء الانتخابات بشكل جيد ودون أي خلل، وقال: "في بعض دول العالم، يصاحب الانتخابات عراك وتناحر؛ أما في بلادنا فقد جرت الانتخابات على أفضل وجه". والتقط أعضاء الحكومة الـ13 التي ستنتهي قريبا فترة ولايتها، في ختام هذا اللقاء صورة تذكارية مع سماحة الإمام.
وكان قد استقبل قائد الثورة الاسلامية، عصر أمس الاول، الرئيس المنتخب "مسعود بزشكيان". وجدّد الإمام الخامنئي في هذا اللقاء، التهنئة لمناسبة فوز السيد بزشكيان وحصوله على اغلبية اصوات الناخبين؛ كما اعرب عن ارتياحه للمشاركة الجماهيرية خلال الجولة الثانية من الانتخابات، كما تطلع سماحته لأن "يغتنم الرئيس المنتخب، الطاقات الشعبية وسائر الفرص المتاحة بشكل فعّال في البلاد من اجل رقي وازدهار الوطن". وفي الختام، قدم الامام الخامنئي بعض النصائح لرئيس الجمهورية المنتخب مسعود بزشكيان.
البحث
الأرشيف التاريخي