تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
قائد الثورة، في بيان بمناسبة الإنتخابات الرئاسية الناجحة:
أوصي الرئيس المنتخب بمواصلة نهج الشهيد رئيسي
آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، أن الحركة العظيمة التي قام بها الشعب الايراني في مواجهة الضجة المفتعلة من قبل الأعداء، والمتمثلة بمقاطعة الانتخابات لبث اليأس في نفوس ابناء الشعب، عمل رائع لا ينسى.
وقال سماحته: نحمد الله العزيز الرحيم، أن الشعب الإيراني العظيم استطاع، بإرادته وتوفيقه، تنظيم مشهد الانتخابات الرئاسية في فترة قانونية قصيرة، وإجراء انتخابات حرة وشفافة في يومي جمعة متتاليتين بعد مأساة الخسارة الكبرى للرئيس الشهيد، واختيار رئيس البلاد من بين عدة مرشحين بأغلبية الأصوات.
وتابع سماحته قائلا: المعنيون بإجراء الانتخابات من المسؤولين أدّوا واجباتهم بالسرعة اللازمة والثقة الكاملة، والمواطنون الأعزاء جاؤوا إلى الساحة انطلاقا من شعورهم بالمسؤولية، وخلقوا مشهدا دافئا وعاطفيا بإندفاعهم نحو صناديق الإقتراع، وإجراء الانتخابات على مرحلتين بأكثر من 55 مليون صوت.
خطوة عظيمة
واكد سماحته، إن هذه الخطوة العظيمة في مواجهة الضجة المفتعلة والمتمثلة بمقاطعة الانتخابات، والتي أطلقها أعداء الشعب الإيراني لبث اليأس والجمود، هي عمل رائع لا ينسى، وكل المرشحين الشرفاء وكل من عمل ليل نهار لأسابيع لنصر كل منهم، اشتركوا في فخرها واجرها. وتابع قائد الثورة الاسلامية، قائلا: الآن انتخب الشعب الإيراني رئيسه. أهنئ الوطن والرئيس المنتخب وكل الناشطين في هذا المشهد الحساس، وخاصة الشباب المتحمس في مقرات انتخاب المرشحين، وأوصي الجميع بالتعاون والتفكير الجيد من أجل تقدم الوطن وزيادة كرامته. ومن المناسب أن تتحول السلوكيات التنافسية خلال الانتخابات إلى أعراف الصداقة وأن يبذل الجميع قصارى جهدهم من أجل الرخاء المادي والمعنوي للبلاد. واضاف سماحته: كما أوصي السيد الدكتور بزشكيان الرئيس المنتخب، بالنظر إلى آفاق طويلة ومشرقة مع الثقة بالله الرحمن الرحيم، والاستمرار على نهج الشهيد رئيسي بالاستفادة من الامكانات الثريّة للبلاد، وخاصة الطاقات البشرية الشابة والثورية والمخلصة، من أجل راحة الشعب وتقدم البلاد.
وختم قائد الثورة الاسلامية بيانه بالقول: مرّة أخرى أسجد لله تعالى واوجه تحيتي لصاحب العصر والزمان واخلّد ذكرى الشهداء العظام وإمام الشهداء، وأوجه شكري إلى كافة المرشحين والناشطين في مجال الانتخابات الذين كان لهم دور في هذه اللحظة الحساسة، كما أود أن أشكر وسائل الإعلام الوطنية وقوى الامن وأجهزة إنفاذ الانتخابات.
القضية الأبرز بالعالم اليوم
وفي رسالة بعثها سماحته إلى اجتماع اتحاد الجمعيات الطلابية الإسلامية في أوروبا، أكد قائد الثورة الإسلامية، أن القضية الأبرز في العالم اليوم هي الفشل الأخلاقي والسياسي والاجتماعي للحضارة الغربية.
وقال قائد الثورة الإسلامية مُخاطباً اتحاد الجمعيات الطلابية الإسلامية في أوروبا: إن اتحادكم الراسخ وذي السمعة الجيدة واستمرار نشاطه ظاهرة واعدة. هذا الحضور الجماعي يمكن بحجمه أن يلعب دوراً في قضايا العالم المعقدة الراهنة. وأضاف: يعتمد التأثير في القضايا الكبرى على حافز الناشطين وإيمانهم وثقتهم بأنفسهم أكثر من أي شيء؛ وهذا رصيد ثمين والحمد لله موجود وواضح فيكم أيها الشباب الإيراني المخلص والثوري.
عجز الديمقراطية الليبرالية
وتابع: أنتم تعرفون القضايا المهمة والجروح الجديدة والقديمة في العالم، وآخرها الكارثة الفريدة في غزة، وأبرزها الفشل الأخلاقي والسياسي والاجتماعي للغرب والساسة الغربيين والحضارة الغربية. والأكثر عبرة فيها هو عجز الديمقراطية الليبرالية على إرساء حرية التعبير وتغافلهم القاتل لمسألة العدالة الاقتصادية والاجتماعية، وأضاف: إن بارقة الأمل ولكن الواعدة للاحتجاجات الشعبية وخاصة الطلابية في أمريكا وأوروبا هي أيضًا إحدى القضايا المهمة الحالية. كما تواجه منطقة غرب آسيا وبلدنا العزيز العديد من القضايا الكبيرة والصغيرة. كل هذه مجالات فكر وعمل ومبادرة لمجموعة مباركة مثل اتحادكم.