زيادة بنسبة 25% في إنتاج الطاقة الشمسية من الألواح البحرية

الوفاق/ قامت شركة تكنولوجيا إسبانية بتطوير نظام طاقة شمسية يمتد فوق سطح البحر ويتتبع حركة الشمس لتوليد كهرباء أكثر من أنظمة الطاقة الشمسية التقليدية. إن عالم الطاقة المتجددة في حالة من التقدم التكنولوجي المستمر، حيث غالباً ما تظهر اختراعات جديدة وأفضل لتحقيق أقصى استفادة من المساحات غير المستخدمة.وفي الآونة الأخيرة، تولى مجموعة من المهندسين تصميم جهاز جديد للألواح الشمسية يعمل خصيصاً في خزانات المياه أو على سطح المياه.
قامت شركة «سولتيك» الإسبانية بتصميم مشروع «فلوتس»: المعترض الشمسي العائم الذي يهدف إلى الجمع بين محطات الطاقة الكهرومائية الكبيرة وإنتاج الطاقة المتجددة من الألواح الكهروضوئية ويضمن تأمين ضوء الشمس على المدى الطويل والاستفادة القصوى من المساحات التي لا يتم استخدامها عادة.
یمتلك فلوتس نظاماً اعتراضياً للطاقة الشمسية يوفر إمكانية تلقي ضوء الشمس الأمثل خلال النهار. وتجدر الإشارة إلى أنه تم بالفعل تركيب هذا النظام في اعتراضات الطاقة الشمسية الأفقية على الأرض، ولكن ما يميز هذا النظام الجديد هو تصميمه البحري، والذي يحدث فرقاً كبيراً في الطاقة باستخدام المساحات غير المستخدمة.يعتمد المشروع على سلسلة من الهياكل الكهروضوئية الأرضية التي تم وضعها بشكل استراتيجي على سفينتين كبيرتين، وهو إجراء لا يؤدي إلى زيادة ضوء الشمس فحسب، بل أيضاً كفاءة جمع ضوء الشمس الذي يتم تحويله لاحقاً إلى طاقة كهربائية.ويتكون هذا النظام من ثلاثة مكونات رئيسية: خزان مركزي يمكن ملؤه بالماء ويوضع عليه عوامة بشكل طولي. يتم تصميم هذه العوامات لتوفير طفو الجهاز واستقراره لمنعه من الغرق حتى في أسوأ الظروف. بفضل هذا التكوين الخاص والفريد من نوعه، يمكن لـفلوتس تحقيق أقصى استفادة من ضوء الشمس خلال النهار، ولهذا السبب، فهو قادر على إنتاج ما بين 15 إلى 25٪ من الكهرباء أكثر من أنظمة الألواح الشمسية التقليدية.
ومن ناحية أخرى، ومن أجل زيادة القدرة على تجميع الطاقة الشمسية، تم تجهيز هذا النظام بإمكانية ضبط الحركة تلقائياً من الشرق إلى الغرب. ووفقا لمطوري المشروع، تعتبر هذه الميزة أساسية للغاية لضمان التشغيل المستمر والفعال وتقليل أي انقطاعات قد تحدث مثل التي تحدث في الأنظمة التقليدية.
تم تصميم هذا الجهاز بحيث يمكنه تحمل جميع الظروف ويمكن أن يعمل خزانه المركزي كثقل موازن، ومن خلال خلق المزيد من الاستقرار، يمكنه تحمل الرياح المحتملة والتي تزيد سرعتها على 100 كيلومتر في الساعة.هناك ميزة أخرى كبيرة هي التوليد الكبير للكهرباء ، والذي يمكن أن يفوق الهياكل العائمة الثابتة ومجمعات الطاقة الشمسية الأرضية، وهي ميزة تعزى إلى نظام التبريد الخاص بهذا الجهاز. بمعنى آخر، تعمل هذه الألواح في درجات حرارة أقل، مما يحافظ على عمرها وكفاءتها مع مرور الوقت. ويقدم نظام الألواح الشمسية العائمة من سولتك ابتكاراً حقيقياً في مجال الطاقة الشمسية. ويمكن أن يعزى ذلك إلى تصميمها البحري ونظام اعتراض الطاقة الشمسية، والذي يمكن أن يكون مفيداً حقاً. كما تعمل تقنية فلوتس على تحسين تجميع ضوء الشمس خلال النهار وهي أفضل بنسبة 15-25% من الأنظمة التقليدية من حيث الكفاءة.
البحث
الأرشيف التاريخي