تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
يضمّ 15 رصيفاً وتبلغ طاقته الإسمية 11 مليون طن سنوياً
ميناء أنزلي.. البوابة الجديدة لممر الشمال - الجنوب
وبلغت حصة ميناء أنزلي في قطاع الترانزيت في نفس العام 142 ألف طن بعد أن كانت 118 ألف طن العام السابق 2022.
أهمية ميناء أنزلي
بما أن أنزلي يعد ثاني أهم ميناء لإيران في بحر قزوين، أدى تطوير ميناء قزوين على مسافة قصيرة جداً من هذا الميناء إلى إعطاء الأمل لمستقبل هذه المنطقة. التطور الحضري حول منطقة الميناء جعل هذا الميناء غير قادر على التطوير أكثر؛ لكن مع تطوير مجمع قزوين القريب منه، يمكن القول إن مسألة تطوير الميناء في كيلان سيتم حلها إلى حد ما.
ويضم ميناء أنزلي 15 رصيفاً ولديه القدرة على دعم السفن بسعة 5000 طن. وتبلغ الطاقة الإسمية لميناء أنزلي 11 مليون طن سنوياً بناء على معلومات من هيئة الموانئ والملاحة البحرية؛ لكن كما ذكر سابقًا، فان أداء هذا الميناء في عام 2023 كان أقل من طاقته الإسمية (9/1 مليون طن)؛ وبالطبع لا ينبغي إغفال أن طريق قزوين - رشت يعد من أصعب طرق سكك الحديد في البلاد من حيث الانحدار والارتفاع، مما سيؤثر على كمية البضائع التي يمكن نقلها على مدار العام. وبحسب معلومات شركة سكك الحديد، فان الطاقة الاستيعابية للبضائع تبلغ 6/2 مليون طن على محور قزوين - رشت.
ومن أجل ربط ميناء أنزلي بشبكة سكك الحديد، يتم بناء خط سكة حديد بطول 37 كيلومتراً من رشت - آستارا إلى أنزلي وميناء قزوين. ومع بناء هذا الخط، يمكن التعويل على زيادة أهمية إيران في ممر الشمال - الجنوب. ويمكن لميناء قزوين، إلى جانب ميناء أنزلي، زيادة حصة موانئ شمال إيران من الترانزيت.القضية المهمة إلى جانب ربط ميناء أنزلي بالشبكة الوطنية هي الاهتمام الخاص الذي توليه الحكومة لطريق رشت -آستارا، والذي على الرغم من أهميته الاستراتيجية، إلا أن القضايا السياسية مع جمهورية أذربيجان وكذلك المشاكل الفنية لهذا الطريق توجب على الحكومة التركيز بشكل أكبر على خط أنزلي وقزوين. لأن هذا المسار أقصر بكثير ولا بحاجة إلى المرور عبر دولة ثالثة وسيزيد من سرعة نقل البضائع.
الأهمية السياسية للميناء
إن استمرار الأزمة في أوكرانيا وتكثيف الضغوط الغربية على روسيا يمكن أن يحول إيران إلى أحد طرق الترانزيت المهمة لهذا البلد للوصول إلى المحيط الهندي. عندما تم التوقيع على إتفاق ممر الشمال - الجنوب بين الدول الثلاث (إيران والهند وروسيا) في بداية القرن الجديد، لم يتصور أي من الأطراف أن الملف الأوكراني سيعيد إشعال نار هذا الممر بعد عقد ونصف العقد من الزمن. تتزايد حاجة روسيا للأسواق الآسيوية بدلاً من أوروبا. وإذا استمرت الأزمة في أوكرانيا، وهو أمر ليس ببعيد عن المتوقع، فان روسيا ستسعى إلى تسهيل وصولها إلى المحيط الهندي، وهو ما يمكن أن يكون أحد خيارات روسيا المهمة إذا قامت إيران بتطوير بنيتها التحتية، خاصة على ساحل بحر قزوين.
وبالنظر إلى الطبيعة المستهلكة للوقت والعديد من العوائق التي يواجهها خط رشت - آستارا، فان الخيار البديل والأمثل سيكون تطوير البنية التحتية في ميناء أنزلي وقزوين.
كما يمكن لميناء أميرآباد أن يلعب دوراً جيداً كمركز للحبوب والمنتجات السائبة، ويمكن لميناء أنزلي وميناء قزوين إعطاء الأولوية لتطوير قطاع الحاويات. بالتالي، وكما هو الحال في مياه الخليج الفارسي، يغطي ميناء الشهيد رجائي معظم قطاع الحاويات، ويغطي ميناء الإمام الخميني قطاع البضائع السائبة، ويمكن أيضاً وضع هذه القضية على جدول أعمال ميناءي أميرآباد وأنزلي.