تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الاحتلال يواصل عملية الإبادة بحي الشجاعية
بعملية نوعية..المقاومة تجهزة على قوة صهيونية في غزة
تفجير مبنى بقوة صهيونية بعد تفخيخه في حي الشجاعية
ميدانياً أعلنت سرايا القدس الإجهاز على قوة صهيونية استدرجتها داخل مبنى فيه فوهة نفق تم تفخيخه بعدد من العبوات شديدة الانفجار في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وكشفت السرايا أنها قامت بتفخيخ المنزل بصاروخ طائرة F16 أطلقه العدو على المواطنين الآمنين ولم ينفجر، مشيرة إلى أن مهندسيها عملوا على إعادة استخدامه وتفعيله وتفجيره بالقوة.
ويشهد حي الشجاعية اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع، حيث استهدفت السرايا آلية عسكرية صهيونية بقذيفة «تاندوم» في محيط مسجد الهدى.
كذلك استهدفت كتائب القسام دبابة صهيونية من نوع «ميركافا 4» بقذيفة «الياسين 105» في حي الشجاعية، بالإضافة إلى دك تجمعات العدو في شارع بغداد في الحي نفسه.
وأعلنت كتائب القسام أن مجاهديها خاضوا اشتباكات ضارية من مسافة صفر مع قوات العدو المتوغلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفهم، وهبط الطيران المروحي لإخلائهم.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام العدو بحصول ثلاثة حوادث صعبة ضد قوات جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، وأكدت انهيار مبنى مفخخ وانفجار نفقين مفخخين بقوات الاحتلال.
عدوان على حي الشجاعية ونزوح جديد
ويواصل الاحتلال الصهيوني قصفه المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ولاسيّما حي الشجاعية، الذي يشهد حركة نزوح جديدة للمدنيين وحملة اعتقالات طالت نساءً.
فقد دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الـ267، وفيه يواصل الاحتلال قصفه المكثّف على حيّ الشجاعية، جنوبي شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع محاولات قواته التوغل في القطاع، بينما تسطر المقاومة الفلسطينية الملاحم البطولية خلال تصديها لقوات الاحتلال.
وشهدت المنطقة حركة نزوح جديدة للمدنيين من حيّ الشجاعية في ظل القصف الصهيوني المتواصل، وتحدّث عن اعتقال قوات الاحتلال عدداً كبيراً من النساء، من بينهن مسنات.
طال القصف الصهيوني أحياء أخرى في مدينة غزة، حيث استهدف منزلاً وسط المدينة، واستهدف الاحتلال بالمدفعية حي الزيتون وحي الدرج، وأطلقت طائراته من نوع «كواد كابتر» النار على عدة منازل في شارع النفق، وشنّ الاحتلال غارات على المناطق الغربية من المدينة.
كذلك، قصف الاحتلال منزلاً في المغازي، واستهدف بالمدفعية شارع الرشيد بالقرب من جسر وادي غزة، غربي مخيم النصيرات، حيث أطلقت المسيّرات الصهيونية نيرانها، وذلك وسط قطاع غزة.
أمّا جنوبي القطاع، فقد أطلقت دبابات الاحتلال النار بشكل مكثف في اتجاه خيام النازحين في منطقة المواصي شمالي غربي رفح، حيث أحرق الاحتلال خياماً للنازحين.
ووصف مراسلون ما يرتكبه الاحتلال في حي الشجاعية بحرب إبادة حقيقية بالدبابات والطائرات، لافتين إلى أنّ العشرات من الشهداء والجرحى عالقين في ظلّ عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم. فقد طال القصف الصهيوني المنطقة الوسطى في القطاع مستهدفاً مخيمي البريج والنصيرات.
كذلك أدى القصف إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال رضّع ارتقوا بالقصف الصهيوني على حي الشاكوش في رفح، وقد أفيد عن تلقّي اتصالات من أشخاص محاصرين تمنعهم قوات الاحتلال من الخروج. وعن وقوع إصابات في إثر تعرّض خيام تؤوي نازحين لنيران «جيش» الاحتلال في منطقة المواصي.
ووفق آخر المعطيات التي نشرتها وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة العدوان إلى 37765 شهيداً و 86429 جريحاً، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ويُشار إلى أنّ هذه الإحصائية تشمل الضحايا الذين وصلوا إلى المستشفيات وتمّ تسجيلهم رسمياً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، نظراً للقصف المتواصل وعرقلة قوات الاحتلال جهود الإنقاذ واستهداف العاملين في ذلك.
استمرار العمليات العسكرية النوعيّة اليمنية
كما أعلنت القوات المسلّحة اليمنيّة، يوم الجمعة، أنّها «نفّذت عدّة عمليات عسكرية نوعيّة منها عملية عسكرية مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق استهدفت سفينة (Waler) النفطية في البحر الأبيض المتوسط وكانت في طريقها إلى ميناء حيفا، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة».
ولفتت في بيان إلى أنّه «جاء استهداف السفينة لانتهاكها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة»، مشيرةً إلى أن «هذه العملية تأتي انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وردًّا على مجازر العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
وأعلنت أيضًا أن «القوة الصاروخية والقوات البحرية نفّذوا عملية عسكرية استهدفت سفينة ( Delonix) الأميركية في البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية وقد أدت العملية إلى إصابة السفينة بشكل مباشر».
أمّا عن العملية الثالثة، فقد نفّذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية استهداف لسفينة (Johannes Maersk) في البحر الأبيض المتوسط بصاروخ مجنح وحققت العملية هدفها بنجاح.
ولفت البيان إلى أن «هذه السفينة تابعة لشركة «ميرسك» التي تُعد من أكثر الشركات الداعمة للكيان الصهيوني وأكثرها انتهاكًا لقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة».
وأضاف البيان «جاء تنفيذ العملية بالتزامن مع تنفيذ القوات البحرية عملية عسكريّة أخرى في البحر الأحمر ضد سفينة (Ioannis)، وقد استهدفت السفينة بعدد من الزوارق المسيّرة لانتهاكها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وقد أصيبت إصابة مباشرة».
وأكد البيان أن «القوات المسلحة اليمنية مستمرة بعون الله تعالى في تنفيذ واجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية باسم الشعب اليمني العظيم وباسم كل أحرار الأمة دعمًا لفلسطين وانتصارًا لشعبها المجاهد ومقاومتها الباسلة، وأن العمليات العسكرية لن تتوقف إلاّ بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
المقاومة الإسلامية تستهدف موقعي «مسكف عام» و»رويسات العلم «
من جانبه استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، السبت 29/6/2024، التجهيزات التجسسية في موقع «مسكف عام» بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة، كما استهدفوا دبابة ميركافا وآلية «نميرا» في موقع رويسات العلم بالصواريخ الموجهة وأصابوهما إصابة مباشرة مما أدى إلى تدميرهما.
وجاء في بيان المقاومة الاسلامية في لبنان:
دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 01:45 من ظهر يوم السبت 29-06-2024 التجهيزات التجسسية في موقع «مسكف عام» بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة.
كما أعلنت المقاومة الاسلامية:دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 03:40 من بعد ظهر يوم السبت 29-06-2024 دبابة ميركافا وآلية «نميرا» في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالصواريخ الموجهة وأصابوهما إصابة مباشرة مما أدى إلى تدميرهما.
دعموش: لن يحصد العدو من أي حرب إلا هزيمة جديدة
من ناحيته رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش «أنّ الدعم الأميركي للعدوان على غزّة مُستمر وهو شامل وكامل، وإذا أظهر الأميركي شيئًا مُغايرًا فهو يُنافق ويُخادع العالم». مُعتبرًا خلال رعايته اختتام دورة المرأة والأسرة التي أقامتها المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية في إيران بالاشتراك مع المعاونية الثقافية في حزب الله في قاعة بلدية الغبيري في بيروت «بأنّ الأميركي لو أراد إيقاف هذه الحرب المتوحشة لفعل ذلك منذ زمن، ولكنه لا يريد ذلك، لأنّه لا يُريد أن تخرج «إسرائيل» مهزومة من الحرب».
ولفت إلى أنّ «إسرائيل» ستبقى مهزومة في غزّة ولبنان، ولن تتمكّن من تحقيق إنجازات إستراتيجية ولا من تغيير المعادلات التي كرّستها المقاومة، والإصرار على مُواصلة الحرب لا يُوصل إلى نتيجة، فالمقاومة في غزّة لا تزال تُقاتل في وسط غزّة وفي حيّ الشجاعية وتُسيطر على الميدان، وهي تُبدع في عملياتها وكمائنها وتُربك العدوّ وتُرهق جيشه وتُكبّده خسائر كبيرة.
وشدّد على أنّ «المقاومة في لبنان أذهلت العدوّ «الإسرائيلي» وأربكته وهشّمت صورته وأضعفت جيشه بعدما أدخلت أنواعًا جديدة من قُدراتها إلى المعركة، وبعدما أظهرت من خلال مُسيّرة الهدهد قُدرتها على الدخول إلى العمق «الإسرائيلي» والعودة بمعطيات ومعلومات بالغة الدقة، وحساسة، وهذا إخفاق كبير يُعمّق المأزق الذي يتخبّط فيه العدوّ في جبهة لبنان».
وختم الشيخ دعموش بالقول: «على العدوّ أن ييأس من تحقيق انتصارات أو تغيير مُعادلات في لبنان حتّى لو فكّر بشن حرب واسعة على المقاومة، لأنّ أي حرب على لبنان ستكون خاسرة ولن يحصد منها إلا هزيمة جديدة ستكون عليه أشد إيلامًا وأكثر حسرة من هزيمته في تموز 2006 بإذن الله تعالى».