تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
فيما صادراتها تقفز لأعلى مستوى في 5 سنوات
إيران الثانية عالمياً في زيادة إنتاج النفط والمكثفات
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء، أمس السبت، عن المعهد قوله: إن إيران احتلت المرتبة الثانية عالمياً في زيادة إنتاجها النفطي العام الماضي.
ونما إنتاج إيران من النفط الخام والمكثفات في عام 2023 بنسبة 19% مقارنة بالعام السابق ووصل إلى 94/3 مليون برميل يومياً. وكانت إيران أنتجت في العام السابق 3 ملايين و331 ألف برميل من النفط يومياً.
ويزيد نمو إنتاج النفط الخام والمكثفات الإيرانية بنسبة 19% في عام 2023، والذي تم تحقيقه على الرغم من استمرار العقوبات الأمريكية، بـ13 ضعف متوسط نمو إنتاج النفط العالمي ذلك العام. وبلغ إجمالي إنتاج النفط الخام والمكثفات في العالم عام 2023، 82 مليوناً و636 ألف برميل يومياً، بنمو 4/1% مقارنة بالعام السابق.
وبناء على ذلك، حققت إيران رقماً قياسياً في إنتاج النفط بين كبار منتجي النفط خلال العام الماضي. في الواقع، لم يقم معظم منتجي النفط في العالم بزيادة إنتاجهم هذا العام فحسب، بل واجهوا أيضاً انخفاضاً في الإنتاج. على سبيل المثال، انخفض إنتاج النفط الخام والمكثفات في السعودية بنسبة 6/8% في عام 2023. وانخفض إنتاج العراق النفطي هذا العام بنسبة 9/3%، والكويت 3/4%، وسلطنة عمان 5/1%، والإمارات 4/3%، والجزائر 4/3% وروسيا 1/1%. وتعتبر كندا بنمو 4/1%، وأميركا بنمو 5/8%، والأرجنتين بنمو 8/13%، والصين بنمو 1/2% من الدول المهمة التي زادت إنتاجها.
وفي عام 2023، حققت دولة غويانا نمواً بنسبة 8/40% في إنتاجها النفطي واحتلت المرتبة الأولى عالمياً في هذا الصدد، رغم أن إنتاج البلاد من النفط لم يتجاوز 391 ألف برميل يومياً.
ووفقاً لإحصاءات معهد IE، كانت إيران سابع أكبر منتج للنفط الخام والمكثفات في العالم خلال العام الماضي، وكان 8/4% من إجمالي النفط الخام والمكثفات المنتجة في العالم مرتبطاً بإيران. ثم أتت أمريكا كأكبر منتج في العالم بحصة تبلغ 6/15%، وروسيا بنسبة 8/12%، والسعودية بنسبة 6/11%، وكندا بنسبة 6%، والعراق بنسبة 2/5% والصين بنسبة 1/5%.
الصادرات تقفز لأعلى مستوى في 5 سنوات
هذا وواصلت صادرات إيران من النفط الارتفاع مؤخراً، وبعد أن سجلت زيادة قوية في فبراير/ شباط 2024 بلغت مستوى قياسياً جديداً. ففي مايو/ أيار الماضي، قفزت صادرات الخام والمكثفات من طهران إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس/ آب 2018، بالإضافة إلى معدل صادرات تراكمي للأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري يفوق دولاً عربية وأفريقية.
وبحسب معلومات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، دفع هذا النمو المطرد في صادرات إيران من النفط إلى ترتيب رابع أكبر مصدري منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، رغم القيود المفروضة على تجارة الهيدروكربونات في البلاد منذ سنوات.
ولم تمر هذه النقلة مرور الكرام؛ إذ أثارت غضب أميركا التي تفرض عقوبات نفطية على طهران منذ سنوات طويلة وجددتها عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وألحقتها بعقوبات جديدة في 27 يونيو/ حزيران الجاري.
موقع إيران في «أوبك”
تشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع صادرات إيران من النفط خلال الأشهر المقبلة، في ظل مواصلة زيادة الإنتاج المحلي وتركيز الكويت ونيجيريا على تصدير منتجات مكررة في مصافيها بدلاً من تصدير الخام.
ويدل على ذلك تسجيل صادرات الكويت ونيجيريا من الخام انخفاضاً بمقدار 160 ألف برميل يومياً، مقارنة ببيانات يناير/ كانون الثاني الماضي. ويبدو أن إيران ستحافظ على ترتيب مرتفع ضمن أكبر الدول المصدرة للخام والمكثفات في «أوبك»، خاصة مع استمرار التخفيضات الرئيسية والطوعية لمدة.
وكان تحالف «أوبك+» قد اتفق على تمديد الخفض الرسمي لكل الدول الأعضاء بمقدار مليوني برميل يومياً، والخفض الطوعي لـ9 بنحو 6/1 مليون برميل يومياً إضافية، حتى نهاية 2025.
ومددت دول أخرى في التحالف الخفض الطوعي المعلن العام الجاري بنحو 2/2 مليون برميل حتى نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل، لتستأنف ضخ الإمدادات بصورة تدريجية في سوق النفط خلال عام حتى نهاية سبتمبر/ أيلول 2025.
وبخلاف ارتفاع صادرات إيران من النفط الشهر الماضي، زادت الصادرات العالمية للخام بنحو 700 ألف برميل لتقترب من 42 مليون برميل يومياً؛ لكنها مازالت أقل من مستويات الذروة التي سجلتها العام الماضي، وفق بيانات فورتسكا.