الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة وثلاثون - ٣٠ يونيو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة وثلاثون - ٣٠ يونيو ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

قائد الثورة، في رسالة الى «المؤتمر العالمي لشهداء الدفاع عن المراقد المقدّسة والمقاومة»:

حراك الطلاب الأمريكيين مثالاً على وجود ضمائر نقیة في العالم

الوفاق- بمشاركة ذوي الشهداء المدافعين عن المراقد المقدّسة وبحضور ضيوف من أسر الشهداء من سبع دول من ضمنها: سوريا، العراق، لبنان، باكستان، اليمن، فلسطين وأفغانستان، إستضافت الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم السبت الموافق 29 يونيو 2024م "المؤتمر العالمي لشهداء الدفاع عن المراقد المقدسة وجبهة المقاومة" في مدينة مشهد المقدسة.
يعتبر هذا المؤتمر الذي إنعقد في حرم الإمام الرضا (ع) في مدينة مشهد المقدسة، أكبر تجمّع لعوائل شهداء العالم الإسلامي. وقُرأت خلال المؤتمر رسالة قائد الثورة الاسلامية والسيد حسن نصر الله الى المؤتمر.
في السياق، قال قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام السيد "علي الخامنئي" خلال استقباله منظمي المؤتمر: كان العدو يهدف في مخططاته إلى تدمير النظام الإسلامي عبر إحتلال المنطقة، وبالتزامن مع فرض ضغوط اقتصادية وسياسية وأيديولوجية ومذهبیة على إيران، إلاّ ان المدافعين عن المراقد المُقدّسة أنقذوا إيران والمنطقة.
نفس الحماسة والشغف
ووصف سماحته المدافعين عن المراقد المُقدّسة بظاهرة مذهلة ومهمّة، وأحد تجليات النظرة العالمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدا أن حضور شباب من جنسيات مختلفة في شکل المدافعين عن المراقد المقدسة أثبت أن الثورة الإسلامية، رغم مرور أكثر من أربعة عقود، لديها القدرة على إعادة خلق نفس الحماسة والشغف والملحمة التي كانت موجودة في بداية انتصارها.
واعتبر الإمام الخامنئي الدفاع عن المراقد المقدسة جانباً رمزياً للدفاع عن فكر ومثّل صاحب ذلك المرقد وأهل البيت(ع)، وقال: إن الضمائر النقية تسعی دائماً لتحقیق المثل السامية لمدرسة أهل البيت ، كالعدالة والحرية والنضال ضد القوى الظالمة، والتضحية في سبيل الحق.
كما اعتبر سماحته تحرك طلاب الجامعات الأمريكية للدفاع عن أهل غزة مثالاً على وجود ضمائر نقیة في العالم. وأضاف: من المهم أن تصل رسالة الدفاع عن المراقد المُقدسة، والتي هي في الواقع الدفاع عن مُثُل الإنسانية، إلى أسماع أصحاب الضمائر الحيّة في العالم.
النظرة العالمية للثورة الإسلامية
وأوضح أن النظرة العالمية للثورة الإسلامية أحد أبعاد قضية الدفاع عن المراقد المقدسة، وقال: إن أي نهضة وثورة تتجاهل محيطها الدولي والإقليمي ستضرّر حتما  كما تضررت حركة الشعب الإيراني في قضيتي الثورة الدستورية وتأميم صناعة النفط، ولم تتحقق أهدافه في هاتين القضیتین لأن الناس اهتمّوا فقط بالقضايا الداخلية، وأهملوا وتجاهلوا القضايا الخارجية.
وقال سماحته: منذ بداية الثورة الإسلامية وبداية انتصارها، كان الإمام الخميني (رض) يهتمّ دائماً بالتدخلات الخارجية والمواقف والنظرة العالمية والإقليمية، ولم يكن مهتما فقط بالقضايا الداخلية، وقد وجّه في تصريحاته التحذير اللازم في هذا الشأن. ووصف حضور المقاتلين الذين يدافعون عن المراقد المُقدّسة في البلدان التي حضّر لها العدو خطة خطيرة جداً، بأنه أحد تجليات النظرة العالمية للثورة الإسلامية.
العدو خطّط لتدمير النظام الإسلامي
وقال: إن العدو خطّط لتدمير النظام الإسلامي من خلال احتلال المنطقة، وبالتزامن مع فرض ضغوط اقتصادية وسياسية وكذلك "أيديولوجية ودينية" على إيران لكن جمعا من الشباب المؤمنين، أحبطوا هذه الخطّة الباهظة الثمن للاستكبار. وشدّد بالقول: إن المدافعين عن المراقد المقدّسة أنقذوا إيران والمنطقة بالاعتماد على مثل  هذه النظرة.
وأشار سماحته إلى الطبيعة العنيفة والقاسية واللاإنسانية لتنظيم داعش الإرهابي والجماعات المتحالفة معه والتي تشكلت بدعم من أمريكا والغرب بالسلاح والدعاية وقال: كان هدف هذا التنظيم جعل المنطقة وخاصة إيران غير آمنة، لكن المدافعين عن المراقد أحبطوا هذا المخطط والخطر الكبير.
وأضاف: مشارکة شباب لم يروا الإمام الخميني رضوان الله عليه ومرحلة الدفاع المقدس، في الدفاع عن المراقد المقدّسة تدلّ علی القوّة العجيبة للثورة الإسلامية في إعادة خلق نفس الدوافع الدينية والثورية التي كانت موجودة قبل أربعة عقود.
وأشار إلى توقعات وتحليلات بعض الأشخاص الذين تعتمد أفكارهم علی الأسس الفكرية الغربية بشأن إضعاف الثورة الإسلامية وأفكارها ومثلها، وأكد بالقول: النقاء والشجاعة والتضحية والإخلاص و"الإيمان العميق بالأسس الدينية" الموجودة لدى الشباب الذين يدافعون عن المراقد المقدّسة ظاهرة مذهلة وفريدة من نوعها أثبتت خطأ تحليلات الغربيين، وهذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلاّ بفضل وعنایة الله تعالى وأهل البيت (ع).
واعتبر إقامة مسيرات مثل  22 بهمن (11 شباط/فبراير)  وهو ذکری انتصار الثورة الإسلامیة أو اقامة مراسم مهیبة لتشییع الجثامین کمراسم تشییع جثمان الشهيد سليماني وشهداء الخدمة، من مظاهر قوة الثورة الإسلامية في إعادة الخلق. وأكد أن الشهداء الذين يدافعون عن المراقد وذويهم هم مصدر عزة وفخر ونجاة ونجاح إيران الإسلامية، ومن المؤكد أن الثورة الإسلامية مدينة لهؤلاء الشهداء وأسرهم.
طريق الانتصار النهائي
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في رسالة له خلال مؤتمر شهداء الدفاع عن المراقد وجبهة المقاومة الدولي في مشهد المقدّسة: أن جبهات المقاومة في لبنان واليمن والعراق تساند أهالي قطاع غزة وفلسطين المحتلة في ظل ما يقدمونه اليوم من عشرات آلاف الشهداء والجرحى مع التهجير والجوع والحصار وأعمال الإبادة. وأشار إلى أن "هذه الإنجازات والانتصارات وضعت أمتنا على طريق الانتصار الكبير والنهائي والذي يعني تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني وتحرير منطقتنا كلها من الهيمنة والتسلط الأميركي". وشدد السيد نصر الله على أن "هذا الانتصار النهائي يحتاج إلى مواصلة العمل والجهاد دون كلل أو ملل ويحتاج إلى المزيد من الوقت بطبيعة الحال، وأن نكون واثقين جدًا وعلى يقين بوعد الله تعالى للمؤمنين الصادقين بالنصر والغلبة". ولفت إلى أن "هذا الانتصار يحتاج إلى وحدتنا وتكاملنا ولا يجوز لأحد بعد هذه التضحيات أن يتردّد أو أن يضعف أو يتوقّف".
وأضاف سماحته: "نحن الشعوب المظلومة في هذه المنطقة والمعتدى عليها من قبل الشيطان الأكبر والصهاينة ونحن في هذا الزمن ننعم بوجود فرصة إلهية عظيمة، ألا وهي الجمهورية الإسلامية المباركة في إيران بنظامها المقدس وشعبها المضحي وبوجود هذا القائد الحكيم والشجاع والمسدد الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله)".
طريق عزة المسلمين
الى ذلك، اعتبر القائد العام لحرس الثورة "اللواء حسين سلامي" في كلمة له خلال المؤتمر، بأن التاريخ الاسلامي قد أثبت أن طريق عزة المسلمين يمر عبر مسير الجهاد والاستشهاد. وفي إشارة الى الافتخار بعوائل الشهداء والمحاربين القدامى والجرحى، رأى اللواء سلامي بأنهم التجسيد المعنوي والحقيقي لآية الكرسي وهم القادة والمرشدون من الظلمات الى النور، ويحظون باحترام وتكريم كل احرار العالم . ولفت القائد العام للحرس الثوري الايراني الى محاولات الأعداء الذين يريدون منذ عقود تحويل أحلامهم الكاذبة والمدمرة الى واقع لإخضاع المسلمين لسيطرتهم الفكرية والثقافية.
شهداء المقاومة هم ثمرة النضال والكفاح
وأكد اللواء سلامي على ان شهداء المقاومة هم ثمرة النضال والكفاح والصبر والمثابرة والثقة، حيث استطاعوا أن يستبدلوا مقتنيات الدنيا المحدودة بالحياة الأبدية، ويجلبوا العزة للمسلمين. واضاف: إن طبيعة وسيرة المقاومة اليوم استوعبت شكل الأمة الإسلامية، مؤكدا على ان تاريخ المقاومة هذا عظيم وحسن وجذاب لدرجة أن جاذبية المقاومة تغلغلت في ساحات جامعات ومدن الدول الغربية، وقد اكتسبت اليوم فلسطين نطاقا عالميا ومكانا خاصا في قلوب جميع شعوب العالم. واشار الى ان حال المسلمين اليوم يدعو الى الفخر الشديد، لأن الأمريكي الذي أنفق مليارات الدولارات على سوريا والعراق لإسقاط المسلمين، لمّ يحصد إلاّ الفشل مما يدل على عظمة الأمة الإسلامية، مؤكدا على ثبات وتحقق الوعد الالهي في نصرة المسلمين.
البحث
الأرشيف التاريخي