تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
تحتل المرتبة الاولى عالمياً
الحرف اليدوية الايرانية.. تنوع وثراء في التصاميم والمواد المستخدمة
وأضافت رؤیا کبیري في تجمع عدد من نشطاء ورواد الأعمال الحرف اليدوية: بناء على بيانات المجلس العالمي للحرف اليدوية، تم تسجيل 59 مدينة من جمیع أنحاء العالم تنشط في مجال الحرف اليدوية ويوجد في هذه القائمة 11 مدينة و3 قرى إيرانية و24% من هذه الإحصائيات تختص بإيران.
وقالت: تم تسجيل 600 نوع من الحرف اليدوية في اليونسكو و 450 نوعاً من الحرف اليدوية هذه تنتمي إلى إيران ويعادل هذا الرقم 75% من الأعمال اليدوية في العالم.
وتابعت كبيري: إيران، تمتلك 14 مدينة عالمية للحرف اليدوية، هي الرائدة عالمياً في هذا المجال، ويمكن القول بثقة أنه ليس لديها منافسون.
واعتبرت كبيري التحدي الرئيسي في مجال الحرف اليدوية هو التسويق، الذي يمكن استغلاله من خلال حل مشاكل فوائده الاقتصادية مثل الأعمال الافتراضية .
وأوضحت كبيري كيفية زيادة تصدير الحرف اليدوية من القضايا التي تتطلب التعاون والتفاعل والتشريعات المناسبة.
وذكرت أن خلق ثقافة ريادة الأعمال وخلق فرص العمل في مجال الحرف اليدوية أمر ضروري لتطوير هذه الصناعة الفنية في البلاد وذكرت: الحرف اليدوية هي أفضل فرصة لإدخال وتعزيز ثقافة فنون الحرف اليدوية الإيرانية إلى العالم.
الحرف اليدوية تعزز السياحة في محافظة آذربايجان الشرقية
من جانب آخر اعتبر المدير العام للتراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في محافظة آذربايجان الشرقية أن الحرف اليدوية هي حل موثوق للمساعدة في تطوير صناعة السياحة وشدد على تحويل مجال الحرف اليدوية بمساعدة التشغيل ودخول هذا الفن إلى الحياة اليومية.
وقال أحمد حمزة زاده، مشيراً إلى ارتباط الحرف اليدوية والسياحة وضرورة شرح برنامج مناسب ومنسق لهذه المجالات: لقد كانت الحرف اليدوية جانباً مهماً وممثل لثقافة الحضارات خلال فترات التاريخ المختلفة. ومن هذا المنطلق، من الممكن خلق فرصة لتطوير السياحة في محافظة آذربايجان الشرقية من خلال تشجيع الحرف اليدوية والتعريف بثقافة وحضارة إيران في فترات تاريخية مختلفة.
وتابع حمزه زادة: السياحة والحرف اليدوية مجالان مهمان للغاية في استغلال التراث الثقافي والمباني التاريخية، وسيتم التنسيق في الترويج لجميع المجالات الثلاثة للتراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية. خلق تحول خاص في صناعة السياحة في المحافظة. لأن هذه المحافظة لديها مجموعة كاملة من المعالم التاريخية والعديد من الحرف اليدوية والبنى التحتية السياحية.
وأشار إلى ضرورة تفعيل الحرف اليدوية، وقال: إن إقامة الدورات التدريبية وتسهيل عملية ممارسة الحرف اليدوية والتركيز على الأعمال العملية مع الحفاظ على الأصالة التقليدية والتاريخية هو حل لدخول الحرف اليدوية إلى الحياة اليومية، لأن الحرف اليدوية لها خصوصية في جميع الثقافات، وهو في لغة الفن، يروي ملامح وجوانب ثقافية مختلفة.
وقال حمزة زاده: إن التسجيل الوطني لمدينتين وقرية حرفية من محافظة آذربايجان الشرقية يمثل فرصة خاصة للتعريف بهذه المدن والقرية الحرفية بأبعاد وطنية وعالمية لمحبي هذه الصناعة.
الحرف اليدوية احدى أهم الركائز الثقافية لأي بلد
وتعتبر إيران بحضارتها الغنية والعميقة أحد مؤسسي الحضارة الثقافية والتاريخية بين جميع دول العالم. يمكن العثور على هذا المظهر من مظاهر الحضارة الإيرانية في الفن الذي تركه الأجداد الإيرانيون في الأعمال التاريخية مثل المقابر والمساجد والقصور والعديد من الأعمال الأخرى المشابهة، ولكن في هذه الأعمال التاريخية الحرف اليدوية الإيرانية، باعتبارها صناعة مستقلة ومحلية، لها جذور عميقة في الثقافة الإيرانية الغنية والخصبة، ولهذا السبب فهي مشهورة في جميع أنحاء العالم ولها قيمة عالية.
تلعب الحرف اليدوية، باعتبارها واحدة من أهم الركائز الثقافية لأي أمة، دوراً مهماً في تطوير الثقافة والحفاظ عليها. تحتوي هذه الصناعات على أنماط ورموز وزخارف ثقافية فريدة من نوعها. باستخدام تقنيات ومواد خاصة، يقوم الحرفيون بإنشاء أعمال ذات قيمة تاريخية وفنية كبيرة.
ومن خلال الحفاظ على هذه الصناعات وتعزيزها، يتم تعزيز الهوية الثقافية للمجتمع وتعطي الفردية والطابع الخاص لكل أمة. كما توفر هذه الصناعات مساحة للإبداع والابتكار في مجال الثقافة وتحفز الفنانين على إبداع وإنتاج أعمال جديدة.
الحرف والصناعات اليدوية، بتقنياتها وتصاميمها وموادها الخاصة، تعكس التنوع الثقافي والفني. ومن خلال عرض هذه الأعمال، يتم الترويج للثقافة المحلية والوطنية وتعريف الزوار أيضاً بتاريخ وفن وثقافة الدول الأخرى.
ولذلك فإن دور الحرف اليدوية في التنمية الثقافية مهم جداً ولا بد من الاهتمام بدعم وترويج هذه الصناعات من أجل الحفاظ على فن وثقافة المجتمعات وتعزيزها.
أهمية الحرف اليدوية في السياحة
تؤمن جميع دول العالم بالتأثير المتبادل بين الحرف اليدوية وصناعة السياحة. ومن الناحية العملية والتجربة، وجدوا أن الحرف اليدوية هي واحدة من أكثر العوامل فعالية في جذب السياح في جميع الاتجاهات الوطنية والإقليمية والمحلية. كما توصلوا بشكل متبادل إلى أن صناعة السياحة يمكن أن تساعد في نمو وتطوير وتوسيع الحرف اليدوية وتحسين جودتها.
وقد أبرزت الدراسات التي أجريت على مدى العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين وحتى اليوم حقيقة أن شراء الهدايا التذكارية هو تذكار دائم له هوية تحمل أيضاً علامات ورموز البلد أو مكان الزيارة، ولا تكمل الرحلة فقط. زيارات السياح في بعض الأحيان تخلق جاذبية تتجاوز الأماكن التاريخية والقديمة لدى السياح.
إن استقبال السياح الرائع للحرف اليدوية وطلبهم المستمر والمثير للإعجاب على مثل هذه المنتجات الثقافية قد أدى إلى جذب البلدان ذات الثقافات والحضارات الغنية والرائعة بشكل مستمر إلى المعالم التاريخية والمناخات المختلفة والمناظر الطبيعية الجميلة والعادات المحلية.
فالسياح يتواجدون هناك من أجل السفر والزيارة، وفي نفس الوقت يشاهدون الحرف اليدوية المتنوعة والمميزة. وفي خطط زيارة السياح الأجانب، يجب عليهم أيضاً توقع زيارة لمجمعات الإنتاج والمعارض ومتاجر الحرف اليدوية، ومن الواضح أن النجاحات التي حققها هذا الطريق في دول مثل إيران.
دور الحرف اليدوية في التنمية الاقتصادية
تلعب الحرف اليدوية، بالإضافة إلى التأثير الثقافي، دوراً مهماً أيضاً في التنمية الاقتصادية. باعتبارها مصدرا للدخل وفرص العمل في المناطق الريفية والحضرية، والحد من البطالة والفقر. ومن خلال دعم الحرف اليدوية، من الممكن إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة، وتطوير التجارة والتصدير، وزيادة دخل الناس. يمكن للحرف اليدوية الإيرانية، بتنوعها وغناها الثقافي، أن تلعب دوراً مهماً في التنمية الاقتصادية للبلاد.
تطوير الحرف اليدوية يعد فرصة لتعزيز الإنتاج والتصدير من خلال تحسين جودة وتصميم الأعمال اليدوية وفتح أسواق جديدة داخل البلاد وخارجها.
إن الحرف اليدوية الإيرانية، مع التنوع والثراء في التصاميم والمواد المستخدمة، لديها القدرة على المنافسة مع الأسواق العالمية وزيادة صادرات الحرف اليدوية تجعل من الممكن تحسين الميزان التجاري للبلاد وتؤدي إلى زيادة العملة والدخل من الصادرات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تطوير الحرف اليدوية يساعد أيضاً في تطوير ونمو السياحة، كهدايا تقليدية وتذكارات فريدة، جذابة للغاية بالنسبة للسياح الأجانب. وبالنظر إلى أن السياحة هي أحد العوامل المهمة في التنمية الاقتصادية، فإن دعم الحرف اليدوية والترويج لها يمكن أن يساعد في نمو صناعة السياحة في البلاد وزيادة فرص العمل في هذا المجال.
ولذلك، تلعب الحرف اليدوية دوراً مهماً جداً في التنمية الاقتصادية للبلد من خلال خلق فرص العمل والدخل وتنمية الصادرات وتعزيز صناعة السياحة. وان دعم هذه الصناعات حل فعال يساعد في النمو الاقتصادي وتقدم المجتمعات.