صنع جهاز تبر‌يد «هواء - هواء» معزول في المحركات الكهر‌بائية الصناعية

توصل المخترعون في  ايران إلى اختراع جهاز التبريد المعزول "هواء-هواء" في المحركات الكهربائية الصناعية بقوة تزيد عن 1250 كيلووات وسرعة دوران تزيد عن 1000 دورة في الدقيقة على يد أحد خريجي جامعة آزاد الإسلامية.
 فقد تم لأول مرة في البلاد منح جائزتين خاصتين وميدالية ذهبية في مسابقة إنترج بولندا الدولية إلى مسعود عرب عامري طالب جامعة آزاد الإسلامية ومخترع جهاز التبريد الهواء-الهواء المعزول في المحركات الكهربائية الصناعية بقوّة تزيد عن 1000 و250 كيلووات وسرعة دوران تزيد عن 1000 دورة في الدقيقة.
قال المخترع الايراني في حوار معه عن مواصفات هذا الجهاز: في هذا الاختراع، ومن خلال تبسيط مسار تبريد المحركات الكهربائية عالية الطاقة، يحل نقل الحرارة من الهواء إلى الهواء محل طريقة نقل الهواء المحصور في الغلاف الجوي. وفي هذه الطريقة يتم استخدام عدد أقل من الأجزاء الكهروميكانيكية، ونتيجة لذلك، يتم تقليل الاستهلاك إلى الحد الأدنى.
وأردف: هناك نقطة أخرى مميزة ومبتكرة وهي إزالة الغبار الناعم وبخار الماء من الهواء المنتشر داخل المحرك الكهربائي والذي يزيد من عمره عدة أضعاف وذلك من خلال منع أكسدة الأجزاء المعدنية الملامسة للهواء وإزالة الغبار العالق، و يقلل الحاجة إلى الإصلاحات والصيانة.
وتابع: لقد تم استخدام هذا الاختراع على نطاق واسع في مناطق الشارقة ذات الغبار الناعم وجعل استخدامه مرغوباً في الدول المجاورة، وخاصة في الخليج الفارسي، في مختلف الصناعات، بما في ذلك الأسمنت والدقيق وصهر المعادن.
وقال: من خلال صنع نموذج أولي لهذا الاختراع وعرضه في مسابقة "إنتارج" الدولية المرموقة في بولندا، تم تكريمه، من قبل لجنة التحكيم، واعتباره يستحق ميدالية ذهبية وجائزتين خاصتين. وهي المرة الأولى التي يحصل فيها منتج على جائزتين خاصتين عند تقييم اختراع واحد لبلد ما.
وتابع: إن الحصول على هذه الأوسمة والجوائز هو نتيجة سنوات من الخبرة لموظفي شركة شهرود للمولدات التوربينية والتعاون مع خبرات كتابة براءات الاختراع والابتكار بالإضافة إلى العرض الممتاز، وهو شرف آخر للبلاد.
إن الاهتمام بهذا المبدأ المهم وهو أن مستوى قدرة البلاد في إنتاج وصيانة المحركات الكهربائية أعلى من الدول المجاورة في هذا الفرع من التكنولوجيا التي تعتمد على الشركات المصنعة الأخرى، وخاصة الصين، قد وفر مجالاً مناسباً لتواجدنا في  كافة ميادين الصناعة.
وأوضح طالب جامعة آزاد الإسلامية: الإنجاز الكبير هو نتيجة العمل الجماعي الجيد وعندما يتم دمج الخبرة والابتكار في فريق واحد، يتم تحقيق النتيجة المرجوة، الأمر الذي أثار فضول المشاركين الآخرين، وخاصة أوروبا الشرقية، في هذا الاختراع.
وقال طالب جامعة آزاد الإسلامية عن مشاركته في معرض الاختراعات البولندي: "إن المشاركة في هذه الساحة الدولية الهامة هي فرصة لتعريف المخترعين والمبتكرين في البلاد بالجمعيات العلمية والجامعات والمنظمات ذات الصلة بالاختراعات والمخترعين على المستوى الدولي، و الحصول على معلومات حول اختراعات وتقنيات العالم." كما أنها ساحة لدخول الأسواق العالمية وإيجاد رعاة ماليين لإنتاج المنتجات العلمية التي يتوصل لها العلماء في البلاد.

البحث
الأرشيف التاريخي