ايرواني مُتّهماً واشنطن بدعم الفصائل الارهابية:
انسحاب أمريكا من سوريا ضروري لإستقرار المنطقة
أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أن «الإنسحاب الكامل والفوري وغير المشروط للقوات الأمريكية من سوريا ضروري لسلام واستقرار سوريا» وقال إنه بدلا من القتال ضد الإرهاب، مازالوا يواصلون دعم الجماعات الإرهابية المصنّفة من قبل منظمة الأمم المتحدة مثل جبهة النصرة (تحرير الشام) وينهبون نفط وثروات الشعب السوري. وقال أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الوضع في الشرق الأوسط وسوريا: الشعب السوري ما زال يعاني من الأزمات الإنسانية والعدوان والاحتلال الأجنبي والإرهاب. ومع الاحتلال غير القانوني، والعقوبات اللاإنسانية، وتسييس عودة اللاجئين والنازحين داخلياً، وعرقلة الدعم الدولي لإعادة إعمار سوريا، تتحمل بعض الدول الغربية مسؤولية إطالة أمد الصراعات وهي تحاول فرض إرادتها على الشعب السوري.
يجب احترام سيادة سوريا واستقلالها
وأوضح: أن مثل هذه الجهود غير القانونية وغير الأخلاقية ولن تؤدي إلا إلى إطالة الأزمة وزيادة معاناة الشعب السوري. ولا ينبغي للمجتمع الدولي أن يترك الشعب السوري وحده في الحرب ضد الإرهاب والاحتلال الأجنبي والإرهاب الاقتصادي الناجم عن العقوبات غير القانونية. ويجب احترام سيادة سوريا واستقلالها السياسي ووحدتها وسلامة أراضيها احتراما كاملا من قبل الجميع وفقا لقرارات مجلس الأمن. وأضاف إيرواني: إن أي خطط انفصالية ومبادرات الحكم الذاتي غير الشرعية مرفوضة. كما يجب على جميع القوات الأجنبية التي تعتبر الحكومة السورية وجودها في سوريا غير قانوني أن تغادر سوريا. وأكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة: في هذا السياق فإن الانسحاب الكامل والفوري وغير المشروط للقوات الأمريكية من سوريا ضروري لسلام واستقرار سوريا. فبدلاً من محاربة الإرهاب، يواصلون دعم الجماعات الإرهابية المصنفة من قبل منظمة الأمم المتحدة، مثل جبهة النصرة (تحرير الشام)، وينهبون نفط وثروات الشعب السوري.
القتال ضد الإرهابيين
وأوضح إيرواني: أن القتال ضد الإرهابيين في سوريا يجب أن يستمر حتى يتم القضاء على تهديداتهم بشكل كامل. ويجب أن يتم هذا العمل بعناية كبيرة لحماية حياة المدنيين. ولا ينبغي السماح للإرهابيين باحتجاز المدنيين كرهائن وتحويل مناطق مثل إدلب إلى ملاذات آمنة لهم. وأضاف كبير الدبلوماسيين الايرانيين في الأمم المتحدة: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بشدة العدوان المستمر للكيان الإسرائيلي على سيادة سوريا، والذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية. وإن احتلال مرتفعات الجولان السورية من قبل هذا الكيان الاحتلالي هو أمر غير قانوني. وقال: الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تزال ملتزمة بالتسوية السياسية للوضع السوري وستواصل دعم العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون وتيسرها الأمم المتحدة.
وأضاف إيرواني: من الضروري استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية باعتبارها آلية فعالة لدفع العملية السياسية. ويجب على هذه اللجنة أن تتحرك دون أي تدخل أو ضغوط خارجية أو تحديد أي موعد نهائي لاستكمال عملها. ونواصل دعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص السيد غير بيدرسن للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. ولن تدخر إيران أي جهد في هذا الاتجاه.
وقال: بالإضافة إلى العملية السياسية، يجب أن تستمر الجهود الدولية لتسهيل إعادة إعمار سوريا والعودة الآمنة للاجئين والنازحين إلى مكان إقامتهم الأصلي في سوريا. ولا ينبغي أن تؤخذ مصالح ملايين اللاجئين السوريين رهينة لتحقيق مكاسب سياسية من قبل قوى معينة.