الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وواحد وثلاثون - ٢٦ يونيو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وواحد وثلاثون - ٢٦ يونيو ٢٠٢٤ - الصفحة ۷

مجازر واسعة في القطاع.. استشهاد 10 أفراد من عائلة هنية بينهم شقيقته

المقاومة تكشف عن «السهم الأحمر».. وغرف قيادة الاحتلال تحت نيرانها

في اليوم الـ263 من العدوان الصهيوني على غزة، استهدف الاحتلال غربي رفح بغارات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نار من الدبابات، كما شنَّ غارات على مدرستي إيواء تابعتين للأونروا في مخيم الشاطئ وحي الدرج بغزة ومناطق أخرى أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى.في حين استشهد 10 أشخاص من عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، بينهم شقيقته، في قصف صهيوني استهدف منزلهم في مخيم الشاطئ غرب غزة ليلة الإثنين.وفي الضفة اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة في نابلس وحاصرت عدداً من أحياء المخيم واشتبكت مع مقاومين، كما اقتحمت حي الطيرة بمدينة رام الله وبلدة الرام قرب القدس وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز على المواطنين.

العدو يصعّد حرب الإبادة
صعّدت قوات الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة التي تشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في يومها الـ263 توالياً بسلسلة مجازر وحشية راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء في مناطق متفرقة من القطاع.
فقد تابعت طائرات الاحتلال الحربية غاراتها الجوية العنيفة على الأحياء السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة، فشنّت منذ فجر الثلاثاء 25 حزيران/يونيو 2024، سلسلة غارات استهدفت منازل مأهولة ومراكز إيواء للنازحين، مرتكبة عدة مجازر جديدة بحق عدد من العائلات الفلسطينية.
وكثّفت طائرات الاحتلال اليوم غاراتها الجوية على مدينة غزة حيث أغارت على منزل مأهول في مخيم الشاطئ غرب المدينة، ما أدى إلى وقوع 15 شهيداً بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، ونجلها وزوجته و8 من أطفاله.
وارتقى 10 شهداء بغارة جوية استهدفت مدرسة عبد الفتاح حمود التي تأوي نازحين بحي الدرج شرق مدينة غزة، ومن بين الشهداء ثمانية مواطنين من عائلة «الجرو» هم رجل وزوجته وأبناؤهما وجدة الأطفال.
كما استشهد خمسة مواطنين بينهم أطفال في غارة جوية استهدفت مدرسة «أسماء» التي تأوي نازحين بمنطقة الشاطئ غرب مدينة غزة.وارتقت شهيدتان بقصف صهيوني استهدف منزلاً مأهولاً يعود لعائلة «الزميلي» في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأفيد كذلك عن ارتقاء 3 شهداء وإصابة عدد آخر من المدنيين بجروح بقصف صهيوني استهدف صباح الثلاثاء مجموعة من المواطنين في شارع الوحدة قرب مفترق بالميرا غربي مدينة غزة.
غارات مكثفة على القطاع
وفي جنوب قطاع غزة، ارتكبت طائرات الاحتلال الحربية مجزرة عند دوار بني سهيلة وسط مدينة خان يونس، أسفرت عن استشهاد 10 مواطنين فلسطينيين وإصابة ٢٢ آخرين بجروح.
وأفادت مصادر طبية في المشفى الأوروبي بوصول ثلاثة شهداء آخرين من مناطق متفرقة من جنوب القطاع.
وقصف طيران الاحتلال منزلاً مأهولاً قرب مفترق الـ17 شرق مدينة خان يونس.وفي مدينة رفح واصلت قوات الاحتلال اجتياح المدينة، رغم تراجع عدد من الدبابات نحو محور فيلادلفيا، إلا أن قوات الاحتلال أبقت سيطرتها على الأحياء الغربية من المدينة، التي لا تغادرها طائرات التجسس والمُسيّرات على أنواعها، في ظل قصف شبه متواصل لمدفعية الاحتلال على مناطق وسط المدينة.وفي وسط قطاع غزة، تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال خمسة شهداء بنيهم ثلاثة أطفال وامرأة ونقل عدد من الإصابات في استهداف من طائرات الاحتلال الصهيوني لمنزل يعود لعائلة «النشوي» يسكنه عدد من النازحين في مخيم الغازي.
واستقبل مشفى شهداء الأقصى 4 شهداء ارتقوا جراء قصف مدفعي على شمال وشرق مخيم البريج وسط القطاع.وشن طيران الاحتلال الصهيوني غارتين على محيط بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة دون أن ترد تقارير عن حجم الخسائر الناجمة عنهما.وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في تقرير إحصائي جديد بأن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية عدة مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 28 شهيداً و66 جريحاً.
ووفقاً لإحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية فقد ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى ٣٧٦٢٦ شهيداً و ٨٦٠٩٨ جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء.
المقاومة تستهدف جنود الاحتلال وآلياته
في المقابل لا تزال مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية تتصدى للاحتلال الصهيوني في محاور القتال في قطاع غزة، مكثّفةً استهدافها تجمعاته عند محور «نتساريم»، جنوبي مدينة غزة، في اليوم الـ263 من ملحمة «طوفان الأقصى».سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أكدت أنّها استهدفت مقراً لقيادة قوات الاحتلال في موقع أبو عريبان في «نتساريم» بقذائف «الهاون».
بدورها، استهدفت كتائب شهداء الأقصى غرف القيادة والسيطرة الصهيونية وتموضعاً لجنود الاحتلال وآلياته في «نتساريم» بصاروخين من نوع «107» وقذائف «الهاون».
واستهدفت في المنطقة نفسها، وفي عملية ثانية، مقر قيادة «الجيش» الصهيوني، وذلك بعدد من قذائف «الهاون». في غضون ذلك، نشرت كتائب شهداء الأقصى مشاهد توثّق عمليةً نفّذتها ضدّ قوات الاحتلال في «نتساريم»، إذ استهدفت تجمعاته وخط إمدادٍ تابعاً له برشقة صواريخ من نوع «107».أما كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فاستهدفت دبابةً إسرائيليةً بقذيفة «آر بي جي» في محيط سوق الحلال في حي البرازيل، جنوبي شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع، ليعود مقاتلوها بعد ذلك من خطوط القتال.
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، دكّت سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، جنود الاحتلال وآلياته في مخيم يبنا في رفح بقذائف «الهاون».ونشرت كل من السرايا و»شهداء الأقصى» وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مشاهد عن استهدافها موقع «كيسوفيم» العسكري التابع للاحتلال بقذائف «الهاون»، في عملية مشتركة.
ما زال في جعبة المقاومة المزيد
يُذكر أنّ كتائب القسّام كشفت امتلاكها قدرات عسكرية جديدة، ونشرت مشاهد توثّق استهدافها آليةً هندسيةً صهيونيةً من نوع «أوفك» في غربي منطقة تل زعرب في رفح بصاروخ موجّه، هو «السهم الأحمر».
وأعلنت كتائب القسّام عبر هذه المشاهد، وللمرة الأولى، امتلاكها هذا النوع من السلاح.
ومنظومة «السهم الأحمر» هي سلاح صيني قاذف للصواريخ المضادة للدروع تم إنتاجه في الثمانينيات، في أواخر الحرب الباردة، ليضاهي منظومة «تاو» الأميركية و»ميلان» الفرنسية.
حماس: واشنطن تمنح الاحتلال الوقت لإنجاز مهمة تدمير القطاع
بدورها حركة حماس أكدت أنّ المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضدّ أهل قطاع غزة، ومنها تلك التي ارتكبها فجر الثلاثاء وارتقى فيها عشرات الشهداء من النساء والأطفال، هي تأكيد من حكومة الفاشيين الصهاينة لاستمرارها في تحدّي كل القوانين الدولية، والأعراف والقيم الإنسانية.
وحمّلت الحركة الإدارة الأميركية المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر استمرارها في منح الحكومة الصهيونية و»جيشها» المجرم الغطاء السياسي والعسكري، إلى جانب الوقت لإنجاز مهمة التدمير والإبادة في القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عدداً من أفراد عائلة هنية الذين كانوا في المنزل لا يزالون تحت الأنقاض، وأكدت أن جلّ الشهداء الذين قضوا في الغارة الصهيونية من النساء.
وأفادت وسائل إعلام بأن محاولة البحث عن ناجين مستمرة، مرجحة ارتفاع أعداد شهداء الغارة التي استهدفت منزل هنية.
إقرار صهيوني
وأقر جيش الاحتلال بمسؤوليته عن الغارات التي طالت مخيم الشاطئ، دون أن يشير إلى استهداف عائلة هنية، مدعياً أنه قصف مباني كانت تستخدمها حركة حماس.
وزعم أنه استهدف أشخاصاً شاركوا في التخطيط وتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جهتها، قالت حركة حماس الثلاثاء إن الكيان الصهيوني يتحدى القوانين الدولية والقيم الإنسانية بمواصلة ارتكابه مجازر بقطاع غزة، كان آخرها «قصف منازل ومراكز تأوي نازحين مما أسفر عن مقتل عشرات جلهم أطفال ونساء».وأضافت الحركة في بيان «العدو نفذ مجازر بحق سكان غزة، منها القصف على منزل عائلة هنية بمخيم الشاطئ والذي قضى فيه 10 مدنيين، بينهم شقيقة رئيس حماس إسماعيل هنية، والقصف على مدرسة بحي الدرج والذي أودى بحياة 8 من عائلة الجرو، واستهداف منزل عائلة نصر بمخيم المغازي، ومدرسة بمخيم الشاطئ، وارتقاء العشرات من الشهداء جلّهم من الأطفال والنساء».
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ»تحمل مسؤولياتهما تجاه هذه الجرائم المروّعة المستمرة، والتحرك العاجل لحماية المدنيين الأبرياء، ومحاسبة قادة الاحتلال الإرهابيين على جرائمهم».
مقاومون ينفذون عملية نوعية قرب طولكرم
بموازاة ذلك تصدّى المقاومون في الضفة الغربية، الثلاثاء، لاقتحامات قوات الاحتلال الصهيوني بالعمليات والعبوات والرصاص، فيما أعلنت  كتائب شهداء الأقصى - مجموعات فرسان الليل، وكتائب الشهيد عز الدين القسام في طولكرم، عن عملية نوعية ضد الاحتلال.
وفي التفاصيل، استهدف المقاومون سيارة تقل عدداً من جنود «جيش» الاحتلال خلف الجدار القريب من الجاروشية وضاحية شويكة في طولكرم، وعادوا إلى مواقعهم بسلام.
وفي مخيم بلاطة شرقي نابلس، أعلنت كتائب شهداء الأقصى تصدى مقاوميها لاقتحام قوات الاحتلال المخيم، مشيرةً إلى أنّهم استهدفوها بوابل كثيف من الرصاص والعبوات الناسفة، وخاضوا اشتباكات عنيفة معها. أتى ذلك بعدما اقتحمت قوات الاحتلال المخيم، وحاصرت عدداً من أحيائه، قبل أن تندلع اشتباكات مع المقاومين الذين تصدّوا لها.
ولفتت وسائل إعلام محلية إلى أنّ جرافة للاحتلال شرعت بأعمال تخريب داخل سوق مخيم بلاطة خلال الاقتحام الواسع للمخيم.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة طفلين بجروح طفيفة خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة شرقي نابلس، فيما أفاد بأنّ قوات الاحتلال أعاقت عمل طاقم الإسعاف، حيث قامت باحتجازه، وأخذت مفاتيح المركبة ومعدات الاتصال منه.
اشتباكات عنيفة في طمّون
بدورها، أعلنت مجموعات طمّون في سرايا القدس، تصدي مقاوميها لقوات الاحتلال المقتحمة للبلدة بالرصاص في أكثر من محور، مؤكّدةً تفجير عدد من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة طمّون جنوبي طوباس في الضفة الغربية.
سلسلة اقتحامات
وبالتزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني عدداً من بلدات مدينة رام الله، إذ قامت قوات الاحتلال باقتحام حي الطيرة في رام الله، وسط تصدي المقاومين لها. كما اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة بيتونيا، وبلدة بيت عور، الواقعتين غربي رام الله في الضفة الغربية. كذلك، اقتحمت بلدة الرام قرب القدس المحتلة وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز على المواطنين، وبلدة بير نبالا شمالي غربي القدس المحتلة، بالإضافة إلى اقتحامها مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
ويصعّد الاحتلال حملة اقتحاماته واعتقالاته اليومية في مختلف مناطق الضفة الغربية، فيما يرتقي شهداء ويصاب آخرون بنيران الاحتلال خلال تصديهم، وذلك بالتزامن مع عدوانه على قطاع غزة المستمر منذ أكثر من 9 أشهر.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي