مدير مجمع الناشطين في مجال الحجاب والعفة في حوار مع الوفاق:
الحجاب جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع الإيراني
قدم قسم الحجاب والعفة في معرض هدى أربعاً من أكثر المنتجات تنوعاً بحضور 200 منتج في مصلى الامام الخميني(رض) في طهران. وقد اقيمت الدورة الرابعة من معرض هدى للملابس الإسلامية الإيرانية ابتداءً من يوم 20 يونيو وتستمر لغاية 28 يونيو. وكشف المصنعون في هذا المعرص عن نماذج جديدة ومزيد من تنوع المنتجات في هذا المعرض. وبذلك أصبح السوق أكثر تنافسية هذه الأيام ويستخدم المصنعون كل ما بوسعهم لبيع المزيد من المنتجات وبأسعار مفضلة، تعتبر منتجات الحجاب جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المجتمع الإيراني ولا يتم فصلها أبداً عن حياة المرأة. وبهذا الصدد التقت صحيفة الوفاق مدير مجمع الناشطين في مجال الحجاب والعفة حميد رضا اميدي وفيمايلي نص الحوار:
الوفاق/ خاص
سهامه مجلسي
الحجاب نهج العفة
قال حميد رضا اميدي: معرض هدى الرابع هو ارتباط ثقافي بمجال الملابس الاسلامية، ومن وجهة النظر هذه يعتبر نهج العفة في مجال الأزياء والملابس الإيرانية الإسلامية هو ذات العفة والحجاب للمرأة.
وأشار اميدي: "بالنظر إلى أهمية إنتاج وتوريد ملابس الفتيات، وخاصة الفتيات اللاتي وصلن إلى سن البلوغ، فقد ركز منتجونا كثيراً على إنتاج ملابس العفة لهذه الفئة العمرية، لذلك في المعرض وفرنا هذه الملابس حتى تتمكن الأسر من إعداد ملابس محتشمة لفتياتهم. وعن الأسعار وخصم 15% على السلع حسب إجراءات الفترات السابقة، تتم تحت إشراف نقابة الخياطين، وطلبنا من جميع المنتجين الالتزام بالخصم 15%.
وقال اميدي: كل هذه المعارض تتطلب إذن مجموعة العمل المنظمة للأزياء والملابس كمرجع في هذا المجال، وتشرف مجموعة العمل مع معرض «هدى 4» على الأعمال قبل التصميم والإنتاج، وفي هذا الصدد. يمكن عرض الأعمال في الفعاليات والمعارض التي يجب أن تكون لها أطر ومعايير مجموعة العمل المنظمة للأزياء والملابس من حيث التقنية والخياطة في مجالات القيم والثقافة والمجتمع.
وذكر اميدي: أهداف المعرض هو التعريف بقدرات تصميم وإنتاج منتجات العفة والحجاب، زيادة وتطوير الإبداع والابتكار في الأزياء والملابس الإسلامية الإيرانية وتنظيمها؛ المساعدة على نشر وتوسيع ثقافة العفة والحجاب في المجتمع؛ توفير منصة مناسبة للجمهور للوصول إلى منتجات مناسبة للمرأة الايرانية؛ وتطبيق ونشر رموز وشعارات ومكونات الهوية الإسلامية والإيرانية في مجال الملابس وأسلوب الحياة، وتكريم الشخصيات الملتزمة، وتشجيع المصممين الموهوبين. ومن الضروري النظر إلى قضية العلاقة بين الحجاب والموضة من جانب ثقافي وفكري.
منتجات دينية وثقافية لشهر محرم
واوضح حميدرضا اميدي بما أننا نقترب من شهر محرم الحرام، فإن ما يقرب من 10 مصنعين للمنتجات الدينية والثقافية يتواجدون في المعرض ويقدمون خدمات مثل توريد الأعلام واللافتات والملابس المختصة لهذا الشهر الحرام، عرض ملابس سوداء للاطفال تلك الملابس التي تبدأ العوائل الايرانية بتهيئتها قبل حلول موسم عاشوراء وعليها اقبال جيد، وهي مخصصة للاطفال من عمر شهر واحد واسعارها مناسبة، الرايات واللافتات والتي عادة يشتريها الكثير من العوائل والتي تحتوي على كلمات مختصرة لها رمزية خاصة، والتي عادة يتم رفعها في شهر محرم الحرام في البيوت والأماكن الأخرى كشعار للحزن والألم، ولا شكّ أنها تذكّر الناس براية الطف وكربلاء، لهذا فاننا رأينا عليها
اقبالا واسعا .
شعار المعرض
وقال اميدي تعتبر اجنحة بيع الشوادر أجزاء جانبية من المعرض. وشعار المعرض لهذا العام هو «عرض ملابس عائلية تنال إعجاب الفتيات واختيارهن»، ولهذا السبب ارتفع عدد الشركات المصنعة لملابس الفتيات والأطفال والمراهقين بنسبة 20% مقارنة بالفترات السابقة للمعرض.
ولدينا قسم رياض الأطفال هو أحد الأقسام الأخرى لهذا المعرض، والغرض من إنشاء هذا القسم هو تسهيل التسوق للاهالي وشراء المنتجات التي يحتاجها أولياء الأمور من المعرض، بوضع اطفالهم في قسم رياض الاطفال ويقوم مدرسونا برعاية أطفالهم.
وذكر أميدي: "قسم المحجبات المؤثرات هو أحد أقسام المعرض في هذه الفترة، والتواصل المباشر بين المنتجين والمستهلكين لمنتجات الحجاب وتوريد المنتجات بأسعار مناسبة وإنشاء منصة مبيعات مؤقتة لمنتجي الحجاب هي من أهداف المعرض.
وقال اميدي بما ان لحجاب ميزة تنفرد بها الفتاة عن الأخريات فاقامة مثل هذه المعارض بمثابة ملحق ثقافي في مجال الملابس والازياء الاسلامية.
وذكر اميدي: "لقد تلقينا طلبات كثيرة من أصفهان وشيراز ومدينة مشهد المقدسة لإقامة معرض هدى للملابس في المدن، ولكن حتى تتوفر البنية التحتية لإقامة المعرض وتعاون السلطات، لن نتمكن من إقامة مثل هذا المعرض على مستوى المحافظات."
نقطة تحول
واوضح اميدي: رغم أن إقامة معرض هدى للملابس الإسلامية خلال العام الماضي على ثلاث فترات في مركز التنمية الفكرية للأطفال والمراهقين استطاع أن يجذب انتباه المنتجين والمشترين، إلا أنه كانت هناك انتقادات بالطبع. عدم سهولة الوصول إلى موقع المعرض، ومحدودية المساحة، وبالطبع محدودية الاجنحة، كانت من أهم الانتقادات، والتي تم الرد عليها في الدورة الرابعة للمعرض، ومع نقل هذا المعرض إلى مصلى الامام الخميني(رض) في طهران، وكان هذا التغيير نقطة تحول أخرى لهذا المعرض. وهو أكبر بثلاث مرات من الدورات السابقة وحتى أكبر من قسم الملابس في معرض القرآن الكريم، وكان الاستقبال افضل، لأن مصلى الامام الخميني(رض) هو مكان للمعارض المهمة في البلاد لهذا كان الاستقبال من اليوم الاول لهذا العام افضل بكثير من السنين الماضية.