تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
هنية: حماس منفتحة على التعاطي مع أي مبادرة تؤمن مطالبها
جاء ذلك خلال كلمة له أمام ندوة حوارية نظمها «منتدى التفكير الاستراتيجي» بالعاصمة اللبنانية بيروت، وناقشت سيناريوهات الحرب الصهيونية على غزة، بحسب ما نشره موقع الحركة.
وقال هنية: «إن حماس، منفتحة على التعاطي مع أي ورقة أو مبادرة تؤّمن أسس موقف المقاومة في مفاوضات وقف إطلاق النار».وأوضح أن «حماس لديها مطالب محددة بوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل للجيش الصهيوني من غزة، وتحقيق إعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى، وتوفير الإغاثة لشعبنا».
وأضاف أن «هذه مطالب شعبنا والمقاومة وكل أحرار الأمة، والحركة تخوض المفاوضات على قاعدة هذه المطالب، وقد وصلت إلى المحطة الأخيرة منذ 6 أيار/مايو بموافقتها على الورقة المصرية القطرية المدعومة أمريكياً، لكن الكيان عاود ووضع ملاحظات عليها تمس جوهر هذه المطالب».وبوساطة مصر وقطر، ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.وتعتبر حماس وبقية الفصائل الفلسطينية «إسرائيل» وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب على غزة، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن تحقق تل أبيب أية مكاسب تحفظ ماء وجهها، بعد إخفاقها في تحقيق ما أعلنته من أهداف لهذه الحرب.
وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 أيار/ مايو على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن «إسرائيل» رفضته بزعم أنه «لا يلبي شروطها».
وتابع هنية: أن «الاستراتيجية التفاوضية للكيان الصهيوني، تقوم على تحشيد ضغط إقليمي ودولي للضغط على حماس للقبول بالرؤية الصهيونية، التي تمس أسس المطالب الفلسطينية».ولفت إلى أن الكيان الصهيوني «نصب فخا سياسيّا بفرض شروط محددة ترفضها المقاومة»، دون ذكر توضحيات بالخصوص.
وشدد هنية على أن «طوفان الأقصى جاء إيذانا برسم معادلات جديدة للقضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام».وأوضح أن «الوضع الراهن بربط الهدوء في جبهات المقاومة في لبنان والعراق واليمن، هو تكريس لواقع جديد في مسار الصراع، لم يكن حاضرا على مدار سنوات نشأة الكيان الصهيوني».وقال هنية: إن «الحرب المستمرة على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي، لا يديرها فقط جيش الاحتلال، بل الإدارة الأمريكية وحلفاؤها من قوى الاستعمار الغربي».
وأضاف: «واشنطن وحلفاؤها سارعوا إلى حماية الكيان الصهيوني، وخوض ما اعتبروه حربا وجودية؛ لأن ما جرى في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، كان زلزالا ضرب أسس وقواعد وأصول بناء المشروع الاستعماري الصهيوني”.
وتابع: «طوفان الأقصى حقق ثلاث نتائج استراتيجية، الأولى إعادة القضية الفلسطينية لمكانتها، واحتلالها مجددا الأجندات الإقليمية والدولية، بعد أن تم تهميشها من بعض الدول الإقليمية والأطراف الدولية، ودفع اعتبارها بمنزلة شأن داخلي إسرائيلي”.
وأوضح هنية، أن «النتيجة الثانية أن هزيمة الكيان حقيقة وليست وهما، وهذا أمر يمكن أن يكون قريبا، فيما الثالثة هي إعادة توحيد الأمة على فلسطين وقضيتها بشكل جامع، في وقت يعاني الكيان الصهيوني من تصدعات داخلية ستستمر حتى زواله”.وتابع هنية: «نحن متمسكون بمطالب شعبنا وقضيتنا ونتعامل مع ذلك بمرونة، ولكن الاحتلال يماطل ويتأخر بردوده منذ بداية المفاوضات».
وأضاف: «أن الاستراتيجية التفاوضية عند الاحتلال ترتكز على زيادة الضغط على حركة حماس وفصائل المقاومة”.
واعتبر هنية أن ما جاء بخطاب بايدن بما يخص المفاوضات عبرنا عنه بلغة الترحيب، ولكنه لم يكن في ورقة التفاوض الصهيونية، ونحن نطالب بإنهاء إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من كل قطاع غزة ولكن الاحتلال يماطل.
وأكد هنية، أنه يجب على مجلس الأمن أن يطبق قراراته بوقف الحرب على قطاع غزة، مضيفا أن حماس تسير برؤية واضحة ومتمسكة بمطالب شعبنا وسنتعامل مع أي ورقة أو مبادرة تؤمن مطالب وأسس موقف المقاومة لأن لدينا أولوية وقف الحرب الإجرامية المقاومة وبعد 9 أشهر تقاوم في كل محاور القتال بقطاع غزة.
وقال: «نعمل مع محاور المقاومة في كل الجبهات لردع وصد العدوان عن قطاع غزة».