على هامش الاجتماع الرابع لوزراء طاقة الدول الأعضاء
إيران تقترح 7 محاور لتعزيز التعاون المشترك في إطار شنغهاي
أشاد وزير الطاقة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الجمعة، بالدور المميز لمنظمة شنغهاي للتعاون في التنمية الاقتصادية والأمنية في المنطقة والعالم، واقترح 7 محاور مهمة لتعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء فيها.
وأشار علي أكبر محرابيان، على هامش الاجتماع الرابع لوزراء طاقة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، إلى المحاور السبعة التي اقترحتها إيران، وقال: إنه نظراً إلى مستقبل الطاقة، فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على أهمية محاور للتعاون المشترك مثل إنشاء سوق كهرباء إقليمي بين الدول الأعضاء، وتحسين أمن الطاقة، وتطوير قدرة أجهزة تنقية المياه الكهربائية، والتطوير الفني، وتسويق موارد تخزين الطاقة، والسيارات الكهربائية على نطاق صناعي، والاهتمام بقضية الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتبادل المعرفة الفنية والتعاون العلمي، وتبادل الخدمات الفنية والهندسية في مجال الطاقة للتعاون المشترك.
وأعرب محرابيان عن أمله في أن تؤدي هذه المحاور إلى تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون وأن نشهد نمواً وتطوراً مستداماً في مجال الطاقة.
إبرام وثيقة تعاون في مجال الطاقة
وعلى هامش الاجتماع الرابع لوزراء الطاقة في الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، أعلن وزير الطاقة عن توقيع وثيقة التعاون بين أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون في مجال إنتاج ونقل واستهلاك الطاقة.
وقال محرابيان: في هذه الوثيقة، تم الاهتمام بقضايا إنتاج ونقل واستهلاك وإنتاج الطاقة الهيدروكربونية والكهرباء والطاقة المتجددة والطاقة النووية. وأضاف: فيما يتعلق بنقل الطاقة، فان الموقف الجغرافي لبعض الأعضاء خاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يمكن أن يخلق ظروفاً مميزة للمنظمة والدول الأعضاء فيها. وأوضح: إن تجميع قدرات منظمة شنغهاي للتعاون إذ يستطيع أن يعزز النمو الاقتصادي للأعضاء، فانه سيكون فعالاً أيضاً في خلق أسواق جديدة لاستخدام هذه القدرات.
إنتاج توربينات غازية مع بيلاروسيا
من جانب آخر، أكد وزيرا الطاقة الإيراني والبيلاروسي استعداد البلدين للتعاون في مجال إنتاج توربينات الغاز.
وعلى هامش الاجتماع الرابع لوزراء طاقة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، أشار وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان، في لقاء مع نظيره البيلاروسي فيكتور كارانكوفيتش، إلى التركيز بشكل خاص من قبل الرئيس الشهيد على تطوير العلاقات مع دول المنظمة وخاصة بيلاروسيا، وقال: إن العلاقات بين إيران وبيلاروسيا مميزة على المستوى السياسي. وتابع: هذه العلاقات كانت تتطور وتتوسع دائماً في مختلف الحكومات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وبيّن محرابيان أن بيلاروسيا دولة متقدمة على المستوى الصناعي والتكنولوجي. وتابع: هذه الدولة على مستوى جيد من حيث الإلكترونيات وآلات التعدين والمعدات المختلفة. وأشار إلى أن إيران دولة متقدمة وشهدت نمواً كبيراً في المجال الصناعي بعد الثورة، مؤكداً أن العلاقات بين إيران وبيلاروسيا بحاجة الى التعزيز في المجال الاقتصادي. وتابع: في مجال التوربينات الغازية، نحن مستعدون للتعاون مع بيلاروسيا حول المبيعات وخدمات ما بعد البيع.
من جانبه، عزى وزير الطاقة البيلاروسي، فيكتور كارانكوفيتش، بمناسبة استشهاد الرئيس الإيراني، وقال: إن دولة بيلاروسيا تتطور من حيث شبكة الطاقة، وعمليات التطوير تتم تحت إشراف رئيس وحكومة بيلاروسيا.
وأشار كارانكوفيتش إلى محطة الطاقة النووية في بيلاروسيا، وأضاف: مع إنشاء محطة الطاقة هذه، تم توفير أمن الطاقة في بيلاروسيا، من ناحية، وتم الحفاظ على استقلال البلاد من حيث الطاقة. وتابع: أصبحت محطة الطاقة هذه حافزاً لتنويع إمدادات الطاقة لدينا، ونحن نستفيد في استهلاك الكهرباء من محطة الطاقة هذه.
وفي إشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها بيلاروسيا لزيادة كفاءة الصناعات في استخدام وتوفير الطاقة، قال كارانكوفيتش: يتم تنفيذ عملية رقمنة صناعات الطاقة بسرعة.
وبالإشارة إلى تبادل الخبرات بين إيران وبيلاروسيا في مجال بناء وصيانة وإصلاح توربينات الغاز، أعلن وزير الطاقة البيلاروسي عن اكتساب الاستقلال الفني في مجال صنع معدات الطاقة. وشدد على التعاون الشامل والمتبادل مع إيران في تصميم وبناء محطات ومعدات الطاقة، وأعلن عن الاستفادة من تجربة إيران المتخصصة في مجال توربينات الغاز.
زيادة التبادل الاقتصادي مع طاجيكستان
في سياق آخر، قال وزير الطاقة: إن حجم التبادل الاقتصادي بين ايران وطاجيكستان ازداد في الوقت الحاضر الى خمسة أضعاف، أعلن ذلك محرابيان خلال لقائه وزير الطاقة والموارد المائية الطاجيكستاني.
ووجه محرابيان دعوة لوزير الطاقة الطاجيكي لزيارة طهران للمشاركة في الاجتماع المقبل لمجلس محافظي المياه، قائلاً: إن الاجتماع السابق الذي عقد في دوشنبه كان ناجحاً ويجب متابعة نتائجه. وأعرب عن استعداد مؤسسة بحوث الماء الإيرانية لنقل خبراتها الى طاجيكستان خاصة في مجال إدارة الثلوج الآيلة إلى الذوبان. وأضاف: إن الشركات الفنية والهندسية الإيرانية تملك خبرات، وكذلك موارد بشرية كفوءة قادرة على تنفيذ مشاريع مختلفة للمياه والكهرباء في طاجيكستان.
وأشار محرابيان إلى حضور شركة «فراب» الإيرانية في طاجيكستان، وقال: إن هذه الشركة تعد إحدى الشركات الناجحة في صادرات الخدمات الفنية والهندسية، ونفذت في الآونة الأخيرة مشروع «أوما أويا» الضخم في سريلانكا وتم تدشينه.
يذكر أن وزير الطاقة الإيراني، علي أكبر محرابيان، وصل يوم الخميس الماضي إلى العاصمة الكازاخستانية ألماتي على رأس وفد للمشاركة في الاجتماع الرابع لوزراء طاقة الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون.
واستمرت الزيارة يومين، ناقش فيها الاجتماع، قضايا حول الطاقة وتعزيز العلاقات في مجال الطاقة مع طاجيكستان وأوزبكستان وقرقيزغيا وبيلاروسيا وكازاخستان.
وشاركت إيران في هذا الاجتماع كما سائر الأعضاء في ظل توجه التعاون المشترك وحفظ مصالح جميع الدول الأعضاء، وقدمت اقتراحات لتعزيز وثيقة التعاون في حقل الطاقة.
وكانت إيران عضواً مراقباً في منظمة شنغهاي للتعاون منذ عام 2005. وبعد 16 عاماً، طلبت ايران الحصول على عضوية رسمية وكاملة في هذه المنظمة في اجتماع قمة شنغهاي الـ21 في العاصمة الطاجيكية دوشنبة في أيلول/ سبتمبر عام 2021 والتي شارك فيها رئيس الجمهورية الشهيد آية الله إبراهيم رئيسي، حيث وافق الأعضاء على طلب إيران لتصبح العضو التاسع في هذه المنظمة الإقليمية المهمة.