تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئيس الجمهورية بالوكالة يدشّن خط رشت - كاسبين الحديدي
زيادة حجم التبادل التجاري بين إيران والدول المطلة على بحر قزوين
جاء ذلك في كلمة ألقاها محمد مخبر، صباح الخميس، في حفل تدشين خط رشت-كاسبين الحديدي (شمال البلاد) الذي يربط هذا الميناء بالسكك الحديدية العامة للبلاد.
وفيما يخص مبيعات النفط، قال مخبر: إن هذه الكمية من مبيعات النفط كانت أقل من 300 ألف برميل يومياً قبل بدء عمل الحكومة الحالية، بيد أن الشهيد آية الله إبراهيم رئيسي وفي ظل تشخيصه الدقيق ومتابعاته الجادة، أوصل هذه الكمية إلى نحو مليون و800 ألف برميل يومياً في أقل من سنة ونصف السنة.
وأشار رئيس الجمهورية بالوكالة الى أن الرئيس الشهيد ركز على ميزة البلاد في مجال الوصول إلى البحر في الشمال - الجنوب على اعتبار حاجة الدول الجارة ودول المنطقة لإيران في مجال الشحن الترانزيتي ونقل المسافرين، وقال: إن الرئيس الشهيد كان يتابع، خلال لقاءاته ومحادثاته مع قادة الدول الجارة والمنطقة، قضية الممرات.
وأكد مخبر، في جانب آخر من حديثه، إن الشباب النخبة والدراسين يشكلون أكبر رصيد ورأسمال للبلاد، وقال: إن الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والكوانتوم، تشكل أهم مركبات الاقتدار المستقبلي لأي بلد؛ ولحسن الحظ فان إيران وفي ظل الإفادة من مواردها الإنسانية الشابة والمتعلمة، تملك إمكانات وطاقات هائلة في هذا المجال.
زيادة الترانزيت عبر البلاد
من جانبه، أعلن وزير الطرق والتنمية العمرانية زيادة الترانزيت عبر البلاد بنسبة 55% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الإيراني الجاري (بدأ في 20 آذار/ مارس).
وفي تصريحه خلال حفل افتتاح مشروع خط سكة حديد رشت-كاسبين في المنطقة الحرة بميناء أنزلي بمحافظة جيلان، أشار مهرداد بذرباش إلى زيادة الترانزيت عبر البلاد في الحكومة الثالثة عشرة، وقال: خلال ثلاثة أشهر فقط من هذا العام، وبمتابعة الرئيس الشهيد والحكومة الثالثة عشرة، بلغت الزيادة في الترانزيت أكثر من 55%، مما يدل على دبلوماسية نشطة وفعالة لصالح الشعب واقتصاد البلاد. وأضاف: كان الترانزيت الطرقي في البلاد أقل من 10 ملايين طن في عام 1401هـ.ش (انتهى في 20 آذار/ مارس 2023)؛ لكنه بلغ حوالي 15 مليون طن في عام 1402هـ.ش (انتهى في 19 آذار/ مارس 2024) وفي ثلاثة أشهر من العام الجاري سجل رقماً قياسياً بلغ 5/5 مليون طن، ومن المتوقع أن يصل إلى 20 مليون طن بنهاية هذا العام، وعملياً كانت إحدى أمنيات قائد الثورة منذ فترة طويلة حيث تم إنجازه من قبل الرئيس الشهيد وزملائه.
وفي إشارة إلى نمو الترانزيت عبر البلاد بنسبة 58% العام الماضي، قال بذرباش: في مقاطعة جيلان، نمت التجارة المنقولة بحراً بنسبة 50% وزادت الصادرات من بحر قزوين بنسبة 50%. وأضاف: إن ممر الشمال - الجنوب ليس مجرد مشروع واحد، بل هو سلسلة من المشاريع، ومن بينها خط سكة حديد رشت - كاسبين، الذي يربط بحر الشمال بالجنوب في وقت أقصر.
وأشار وزير الطرق إلى مشروع رشت- آستارا السككي، قائلاً: تم التوصل إلى إتفاقيات جيدة بين إيران وروسيا لتنفيذ هذا المشروع، الذي يعتبر أحد المشاريع الاستراتيجية بين البلدين، والذي يجري تنفيذه بوتيرة سريعة، وتم التأكيد عليه من قبل الرئيس الشهيد.
وحول مشاريع سكك الحديد الأخرى للبلاد في ممر الشمال - الجنوب وممر الشرق - الغرب ووسط البلاد، قال: لقد بدأ تنفيذ قسم سكك الحديد المهم شيراز – عسلوية، ويجب متابعته بجدية في الحكومة الرابعة عشرة.
إزدياد حجم التبادل التجاري
من جهته، صرح نائب وزير الطرق والتنمية العمرانية المدير التنفيذي لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية: إن ربط ميناء كاسبين في محافظة جيلان بخطوط سكك الحديد العامة بالبلاد سيزيد التبادل التجاري مع الدول المطلة على بحر قزوين، خاصة روسيا وكازاخستان.
وقال علي أكبر صفائي، في تصريح للصحفيين مساء الأربعاء، بعد زيارته لمجمع ميناء أنزلي: مع الانتهاء من خط سكة حديد رشت - كاسبين وربط هذا الميناء بسكك الحديد الوطنية، أصبح الآن بإمكان الميناءين المهمين «كاسبين» في محافظة جيلان و»أميرآباد» في محافظة مازندران إجراء التبادل التجاري عبر سكك الحديد مع الدول الكبرى مثل روسيا وكازاخستان. وأضاف: إن هذه الموانئ ستعمل على زيادة التبادل التجاري للبلاد مع الدول المطلة على بحر قزوين عبر رصيف بضائع الدحرجة «رورو» ودخول العربات مباشرة إلى السفن.
وأوضح صفائي: في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ومع نمو الأنشطة البحرية والتجارة في بحر قزوين، تم تفريغ وشحن أكثر من 000/700/2 طن من البضائع من الموانئ، وهي زيادة بنسبة 45٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وبلغت حصة ميناء أنزلي من هذه التجارة نحو 600 ألف طن، كما ارتفع نمو الصادرات في ميناء أنزلي بنسبة 50% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
آخر جزء من ممر الشمال-الجنوب
إلى ذلك، قال وزير الطرق والتنمية العمرانية المدير التنفيذي للشركة التخصصية لصناعة وتطوير البنى التحتية للنقل: إن هذا الخط الحديدي هو آخر جزء من الممر البحري الشمال - الجنوب. وأضاف خيرالله خادمي: إن هذا الخط الحديدي يبلغ طوله 37 كليومتراً ومع المحطات 40 كيلومتراً، وتبلغ سعته الاستيعابية في النقل والشحن 7 ملايين طن، وبإمكانه نقل 600 ألف مسافر؛ ونظراً الى قلة أعداد المسافرين في هذا الخط، فان طاقته للشحن تصل الى 10 ملايين طن. وتابع: إن هذا المسار بوصفه الممر العام الحديدي - البحري من روسيا وفنلندا من شمال أوروبا، بطول 13 ألف كيلومتر، يمر عبر الأراضي الإيرانية ويصل الى ميناء بومباي.
وأوضح خادمي: إن خط حديد رشت - كاسبين جزء من مشروع الشحن والنقل الدولي ومع تدشينه، سيتم نقل بضائع شرق آسيا والهند الى بحر قزوين ومن ثم الى ميناء أستراخان الروسي. وأكد أن هذا المسار ومقارنة بالمسار الحالي الذي يمر عبر قناة السويس، يقلص الفترة من 45 يوماً إلى 25 يوماً والنفقات حتى 30%.
يذكر أن هذا الخط الحديدي يتمتع بأهمية بالغة في مجال الشحن الداخلي ونقل المسافرين ويربط ميناء كاسبين بالخط الحديدي العام وسيكون نقطة ربط بحر قزوين في الشمال بالخليج الفارسي والمياه الدولية الحرة وباقي الدول الجارة لإيران.
ويقول خبراء النقل البحري إنه مع إستكمال ممر الشمال - الجنوب، فانه سيتم ترانزيت نحو 25 مليون طن من السلع سنوياً عن طريق إيران، لتصل عائدات البلاد عن طريق الترانزيت الى 5 مليارات دولار.