وزير النفط، معلناً زيادة الإنتاج أكثر من مليون و400 ألف برميل:

لا يمكن لأي حكومة أمريكية منع تصدير وإنتاج النفط الإيراني

 صرح وزير النفط الإيراني بأنه رغم فرض أكثر من 600 عقوبة جديدة على تصدير المنتجات النفطية والبتروكيماوية، إلا أن إنتاج إيران من النفط الخام حقق زيادة بأكثر من مليون و400 ألف برميل.
وفي الجلسة العامة لمجلس الشورى الإسلامي أمس الأربعاء، قدم جواد أوجي تقريراً استعرض فيه مؤشرات أداء الإنتاج النفطي من البنزين والديزل في فترة حكومة الشهيد آية الله السيد إبراهيم رئيسي.
وفي هذا التقرير، أشار أوجي إلى أن قطاع النفط في حكومة الشهيد رئيسي واجه العديد من العقبات الداخلية والعقوبات الخارجية المفروضة. مضيفاً بأنه وعلى الرغم من ذلك، إلا أن هذه الحكومة وفي سنوات خدمتها الثلاث، وبفضل الله والجهود الجبارة على مدار الساعة، شهد القطاع النفطي اليوم قفزة في صادرات النفط وتحصيل مطالبات البلاد.
 أكثر من 600 عقوبة جديدة
وصرح وزير النفط بأنه رغم فرض أكثر من 600 عقوبة جديدة على تصدير المنتجات النفطية والبتروكيماوية، إلا أن إنتاج إيران من النفط الخام حقق زيادة بأكثر من مليون و400 ألف برميل، وتمت متابعة إبرام عقود الاستثمار بجدية فيما يتعلق بالمقاولين المحليين.كما تضاعف حجم صادرات البلاد النفطية ثلاث مرات مقارنة ببداية عمل الحكومة، كما زاد تحصيل الدخل من النقد الأجنبي.
وبيّن أوجي أنه ومع الإجراءات التي اتخذتها حكومة الشهيد آية الله رئيسي في مجال صناعة النفط ومد سكك الحديد في مجال تصدير النفط والمنتجات الزراعية، فان أي حكومة تصل الى السلطة في أمريكا لا يمكنها منع تصدير وإنتاج النفط في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتابع وزير النفط بأن تعزيز البنية التحتية الدفاعية للبلاد وزيادة إنتاج الغاز كان من بين القضايا المهمة الأخرى التي أولتها وزارة النفط الاهتمام، بحيث تمت إضافة أكثر من 50 مليون مترمكعب إلى إنتاج البلاد من الغاز خلال السنوات الثلاث الماضية.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها وزارة النفط خلال السنوات الثلاث الماضية، أوضح أوجي بأنه تم زيادة 27 ألف برميل لطاقة المصافي، وزيادة 40% في مخزون الغاز الطبيعي، ومضاعفة تصدير غاز البترول المسال وإمدادات الغاز لـ50 مدينة و6700 قرية و210 آلاف وحدة صناعية و20 محطة كهرباء.
 النمو الاقتصادي لقطاعي النفط والغاز
وأضاف وزير النفط: إن هذه الإجراءات أدت إلى جعل النمو الاقتصادي لقطاع النفط والغاز أعلى من جميع القطاعات الاقتصادية خلال ثلاث سنوات متتالية بحيث بلغ النمو الاقتصادي لهذا القطاع 20% العام الماضي وفقاً لتقرير مركز الإحصاء، لافتاً إلى أنه تم الوصول إلى هذه النقطة من خلال استكمال وتشغيل 155 مشروعاً نصف مكتمل خلال العامين الماضيين مع الأخذ في الاعتبار القدرة الداخلية.
وعلاوة على ذلك، تم تدشين المنصة الـ11 في حقل بارس الجنوبي بطاقة إنتاجية بمقدار 50 مليون برميل يومياً، وتدشين المرحلة الثانية من مصفاة آبادان بطاقة إنتاجية بمقدار 210 آلاف برميل يومياً.
كما أشار أوجي إلى توقيع عقد بقيمة 23 مليار دولار لتطوير الحقول المشتركة والمستقلة خلال هذه السنوات الثلاث، وهو ضعف العقود التي أبرمت في السابق.كما تم البدء ببناء مصافي النفط وتم القيام باستثمارات لتحسين نوعية وكمية المصافي القائمة وأيضاً تم تحقيق الزيادة في الطاقة الإنتاجية لمنتجات المصافي والمكثفات، كما واجهت وزارة النفط في شتاء العام الماضي العملية التخريبية عبر تفجير خطوط الأنابيب ولم تسمح بانقطاع إمدادات الغاز عن البلاد في فصل الشتاء.
وانسحب دونالد ترامب عام 2018 من الإتفاق النووي المبرم مع إيران، وأعاد فرض عقوبات عليها أدت إلى انخفاض الإنتاج إلى 1/2 مليون برميل يومياً. وتولى الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في عام 2021، واستطاعت إيران منذ ذلك الحين رفع الإنتاج إلى 5/3 ملايين برميل يومياً وزيادة الصادرات إلى ثلاثة أمثال، وفقاً لأوجي.
وبلغت صادرات إيران من النفط والغاز، خلال الأشهر العشرة الأولى من العام المالي 2023/ 2024 الذي بدأ في 21 مارس/ آذار 2023، نحو 30 مليار دولار بزيادة 23 مليار دولار عما كانت عليه قبل ثلاثة أعوام، إذ كانت تصدر حينها بسبعة مليارات دولار، وفقاً لأرقام رسمية.
البحث
الأرشيف التاريخي